الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل ساهمت الانظمه العربيه في انضاج الفكر الارهابي للجماعات الاسلاميه.

عائد صاحب كاظم الهلالي

2008 / 11 / 11
الارهاب, الحرب والسلام


المتابع للصراع الذي تخوضه المنظمات الارهابيه على امتداد الوطن العربي لم يفاجيء بذالك الكم الهائل من المسميات والعناوين والتي تعمل تحت لوائها هذه المجاميع منذ فتره زمنيه طويله فهي نتاج ساهمت في انضاجه ظروف عديده تهيأت لها في وقت لم تتهيء لااحزاب وحركات قبلها فالجميع كان يساهم مساهمه فعاله في بلورة افكارها ويساهم في انضاج اعمالها من خلال ما يقدم لها من دعم لوجستي قله نظيره حتى الحكومات وقادت الانظمه العربيه كانت دؤوبه على كسب ودها وتقديم يد العون لها والسبب في ذالك تخلف المجتمعات العربيه من جهه وما عانته من ويلات وحرمان في السابق وكذالك عدم وجود قراءه مستقبليه للواقع العربي بسبب سيطرة الانظمه الدكتاتوريه على مقدارات الشعوب والاوطان ناهيك عن سطحية الفكر العربي وبساطته يضاف لها البيئه الملائمه والتي تستطيع كثير من الدول العربيه توفيرها وكذالك السطوه التي تمنحها الاديان لرجالها كل هذه الامور مجتمعه جعلت الارقام تقفز الى رقم لا يمكن للمواطن العربي تصوره في اعداد هذه التنظيمات واحجامها فمن شرق الوطن العربي حتى غربه نجد ان هذه المنظمات قد انتشرت كالوباء في الجسد واصبحت عملية استأصاله تحتاج الى جهود كبيره واموال طائله ليس بسبب قوة هذه التنظيمات وحنكتها وعدم اختراقها فهي في الاساس ضعيفه ولا ترتكز على هدف او رؤيه ممكن ان تساعد المواطن العربي في الخروج وتجاوز ازماته ولكن بسبب انتشارها الواسع والذي يحتاج الى قاعدة بيانات ضخمه تساهم في اعدادها المؤسسات الامنيه العربيه كافه من اجل احصائها والوصول اليها وتفكيكها كما يتم العمل به الان في اوربا وامريكا وكندا وغيرها وكبف تعمل هذه الدول مجتمعه في ملاحقة هذه التنظيمات والقضاء عليها على الرغم من النجاحات التي استطاعت من تحقيقها في هذا المكان او ذاك . لكن هذا الحل يبدو مستحيلا عندنا فأغلب الانظمه العربيه تعيش حاله من الصراع فيما بينها وهي بالتالي حواضن لمثل هذه التجمعات تستخدمها في ساعات (الشده) لتحقيق اهداف ضيقه وخاصه.
لقد دأبت االانظمه العربيه في استقطاب المنظمات الفلسطينيه في السابقه وقامت بتشكيل منظمات تحت عناوين عديده لهذا الغرض واليوم وبعد ان استطاعت المنظمات الفلسطينيه من ايجاد موطيء قدم لها على الخريطه العالميه من خلال مبادرات عملية السلام والتي اطلقتها مع اسرائيل نجد ان هذه المنظمات بدأت بالتمرد على اولياء الامر ونقصد بهم( قادة الانظمه العربي) بعد ان استطاعت توفير الاموال الازمه والتي تجعل منها قادره على الوجود فانتفت الحاجه لها وقد استعيض عنها بالمنظمات ذات الصبغه الاكثر راديكاليه الا وهي المنظمات الاسلاميه المتشدده فبعد الانطلاق الحقيقي لعمل هذه المنظمات في تسعينيات القرن المنصرم وبالذات بعد ان استتب الامر لها في افغانستان وما تحقق لها من انتصار على السوفيت في ذالك البلد اخذت عظمتها بالتزايد واصبحت لها يد طولى واخذت تتخل في شؤون الكثير من البلاد العربيه محاوله منها في وضع ستراتيجيات تتلائم وافكارها مستنده بذالك على تقبل الانظمه لها وعدم المساس بكياناتها اما للخشية منها او من اجل ادخارها ليوم تكون بامس الحاجه لها لكن الامر لم يتنهي عند هذا الحد فاخذت شوكت هذه المنظمات بالتعاظم بعد ان استطاعت استقطاب اعداد كبيره من الشباب العربي المؤمن بان قدره لايمكن ان يتحقق الا من خلال البندقيه وهي نظريه سوداويه ساعدت افكار مظلمه من ترسيخها في الذهن العربي قديما تعززها سياسات من ابتلينا بهم ممن يجسبون قاده لهذا الوطن وكذالك استطاعت من التغلغل في صفوف المنظمات الفلسطينيه لما تملكه هي الاخرى من خبره في هذا المجال واستطاعت ان تشق طريقها من خلال وجود منظمات كبيره مثل حماس والجهاد الاسلامي والمنظمات التي يعج بها مخيم عين الحلوه مثل جند الشام وعصبة الانصار وغيرها من المنظمات الارهابيه والتي استطاعت من تجنيد الالاف من الشباب العربي وزجهم في محرقة الحرب العراقيه حتى باتت اسماء هذه المنظمات في هذا المخيم لوحده اكثر من نفوسه.
ان الخطاء الذي ارتكبته الكثير من الانظمه العربيه خلال مسيرتها منذ حركات الاستقلال والتي بدات في منتصف القرن الماضي والى اليوم هي ذاتها لم تتغير ولن تتغير (فسياسة جوع كلبك يتبعك) هي ذات السياسه التي تتبعها الانظمه العربيه مع ابناء شعوبها من اجل التمسك بالسلطه وعدم التفريط والتي اصبحت حكرا على عائله واحده وان المساس بهذه العائله هو مساس بالعدل الالهي(حكم ثيوقرطي) وعليه على الجميع ان يفهم ان هذه العوائل قد استمد حكمها من الله وان الله سوف يغضب لغضبها فنجد البؤس والحرمان هو الصفه المميزم لشعوبهم والتي تتخذ من النفط وسائد تنام عليها وان عدم اجراء اي عمليه تصحيحيه سوف يضر بالسياقات العامه لسياسات هذه الدول وان للجميع الحق في نشر كل الافكار الفاسده والهدامه لطالما تخدم بقاء رجل الرب الذي انتخبه من دون بني قومه حتى اصبح سيدهم بغير منازع اننا نجي الان ثمرة سياساتكم الجوفاء ايها الاخوه فبدل من ان نجعل قضايا مثل القضاء على الاميه والتخلف ورفع المستوى المعاشي ومحو الاميه والقضاء على الفساد المالي والاداري المتفشي في كل الانظمه العربيه بدون استثناء وتوفير التامين الصحي وبناء مستقبل بلادنا بما يتلائم مع طموحاتنا وتوجهات ابنائنا وأحتواء الكفاءات والعقول العربيه بدل من توزيعها في الشتات وقتل من تبقى منهم ونشر الوعي الديمقراطي واحترام حقوق الانسان والايمان بقضية الرأي والرأي الاخر عمدنا الى استقدام وتنمية وتمويل الجماعات الارهابيه لذبح ابناء الوطن الواحد ولخدمة اهداف غايه الضيق مدفوعه بنزعات شوفينيه وميول عدوانيه لتكميم الافواه وخنق الاصوات المطالبه في الحريه والانعتاق بعد ان اخذت المسافات تتسع بيننا وبين دول العالم الاخرى متخذين من هذه المنظمات يد قذره لتحقيق ماربهم كما كان الحال في سبعينيات القرن المنصرم عندما اجاد المنظمات الفلسطينيه في تادية الدور بمهاره فائقه الامر يتكرر اليوم ولكن بلباس اخر هو منظمات تتخذ من الاسلام غطاء لها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لغز الاختفاء كريستينا المحير.. الحل بعد 4 سنوات ???? مع ليمو


.. مؤثرة لياقة بدنية في دبي تكشف كيف يبدو يوم في حياتها




.. إيران تلوح بـ”النووي” رسميا لأول مرة | #ملف_اليوم


.. البرهان يتفقد الخطوط الأمامية ويؤكد استمرار القتال




.. وزير الدفاع الإسرائيلي: لا يمكن إخضاع دولة إسرائيل | #رادار