الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القانون العادل دين الجميع

ناديه كاظم شبيل

2008 / 11 / 12
حقوق الانسان


مر عراقنا الحبيب بكارثة نكراء منذ الاحتلال الامريكي له
بعد سقوط المجرم صدام، تربعت فيه الاحزاب الدينيه على السلطه ، واحتكرت جميع المناصب المهمه في الدوله فتفشى الفساد في كل جميع المجالات ، حيث استلم افراد متخلفون المواقع المهمة في الوزارات بعد تزوير تحصيلهم العلمي المتدني بشهادات اكاديميه وتستر رؤساؤهم على ذلك خشية البطش والاقصاء .
وتسبب ذلك ايضا في تمزيق وحدة الوطن الحبيب بسبب الحروب الطائفيه والهجرات الجماعيه القسريه ( السنه ، الشيعه المسيحيين الصابئه ، الشبك ، الايزيديين )او الطوعيه حيث هاجر الملايين من ذوي الكفاءات العلميه العاليه ، الى مختلف ارجاء الدنيا للحصول على الامان والعيش بكرامة رغم مرارة الغربة ووحشتها .

وكان نتاج كل ذلك كما هائلا من الامراض النفسية والعاهات البدنية والتشوهات الخلقية التي وقف الطب عاجزا عن شفائها ، فالسرطانات الغريبة والامراض الجلدية والكوليرا والسل وامراض العيون ، اصبحت حصة العراقيين جميعا تساوى فيها الفقير والغني على السواء .
وامتلات شوارع المدن والانهار بالجثث المقطوعة الرؤوس ، وانتشرت ظاهرة خطف الابرياء وذبح النساء ، والقتل على الهوية او قتلا لمجرد القتل .
ملايين الارامل والايتام والثكالى نتيجة لتاجيج مشاعر العداء بين مختلف اطياف الشعب العراقي ، وبكل الاديان والمذاهب والطوائف .
واستظل رجال الدوله بالمرجعيات الدينيه وعلى راسها السيستاني فكل خطوة يخطوها احد رجالات الدوله لا بد وان يباركها السيستاني كي يحملوه وزر اخطاءهم .
اما حصة الاقليات الدينيه والطائفيه فحدث ولا حرج ، تهميش وقتل وتهجير ومصادرة ابسط حقوقهم وكأنهم من طينة لم تكن لله يد في خلقها .

لقد عم الظلام سماء وارض العراق وبدأ الناس يترحمون على زمن الطاغيه صدام ، وانشغل البسطاء في احياء مراسم عاشوراء ،وبالغوا في ذلك حتى اصبحت ايامهم كلها عاشوراء ، لقد اصيبوا باليأس القاتل ، فبالغوا في اظهار الدين خوفا وطمعا ، واصبحت المرأة العراقية ساجدة بعد ان كنّاها صدام بالماجده ، وكل ذلك بسبب الاكتاب واليأس المرير.

لذلك كله ولاجل عراق يتساوى فيه جميع ابنائه بغض النظر عن قوميتهم او دينهم او مذهبهم، نطالب بدولة مدنية يقودها المثقفون لا يد فيه لاصحاب العمائم واللحى او الدشاديش القصيره في ادارة شؤونها ، دولة علمانية لا دخل لسفارات دول الجوار من السنة والشيعة في تسييها، دولة لا تقصي الاقليات وتهمشها ، ولا تميز بين الرجل والمرأة .
دولة لا مصلحة للدين فيها بالسياسة ولا مصلحة للسياسة فيها بالدين ، فالدين الحقيقي علاقة روحية سرية بين الخالق والمخلوق لا دخل فيها بالسياسة على الاطلاق ، والسياسة حقوق وواجبات بين الوطن والمواطن لا دخل للدين فيها على الاطلاق.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أزمة المياه تهدد حياة اللاجئين السوريين في لبنان


.. حملة لمساعدة اللاجئين السودانيين في بنغازي




.. جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في ليبيا: هل -تخاذلت- الجن


.. كل يوم - أحمد الطاهري : موقف جوتيريش منذ بداية الأزمة يصنف ك




.. فشل حماية الأطفال على الإنترنت.. ميتا تخضع لتحقيقات أوروبية