الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الكيل بمكيالين : ما الفرق بين ملاعب العراق وفلسطين

طارق الحارس

2008 / 11 / 14
عالم الرياضة


الحال الأمني في المدن الفلسطينية يعد مضطربا مقارنة بحاله في أي مدينة من مدن العالم ، إذ أن الدبابات الاسرائيلية تقتحم هذه المدن وتغلق معابرها بين حين وآخر ، وكذلك فان الطائرات الاسرائيلية تقصف أهدافا عسكرية ومدنية داخل هذه المدن بين حين وآخر ، وأيضا فان المنظمات الفلسطينية توجه صواريخها من وسط هذه المدن الى مدن اسرائيلية ولا ننسى الاشارة هنا الى أن المدن الفلسطينية تشهد بين حين وآخر معركة طاحنة هنا وهناك بين فصائلها المختلفة تستخدم فيها الأسلحة الخفيفة والثقيلة وهذا كله يعني أن هذه المدن تعيش حالة حرب مستمرة .
مع هذا كله فان جوزيف بلاتر " زعيم " الاتحاد الدولي لكرة القدم ذهب ومعه محمد بن همام " زعيم " الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الى مدينة فلسطينية لرعاية مباراة ودية أقيمت هناك بين المنتخبين الفلسطيني والأردني .
من المؤكد أن ذلك أفرحنا ، لكننا استغربنا تصريحات بن همام التي استبعد فيها الشروع باقامة مباريات رسمية للمنتخبات والأندية العراقية في كردستان العراق بالرغم من الوضع الأمني المطمئن ، وكذلك وجود البنية التحتية الصالحة لغرض اقامة مثل هذه المباريات ، حسب تقرير الوفد الدولي الذي أرسل للوقوف على هذه الحالة ، مبررا ذلك " الى عدم حصر المباريات في اقليم واحد ، بل في جميع أنحاء العراق " .
جميعنا يعرف أن سبب حرمان المنتخبات والأندية العراقية من خوض مبارياتها الرسمية والودية في العراق حصل بسبب الظروف الأمنية التي حصلت جراء حروب النظام السابق وارهابييه فيما بعد سقوطه ونحن هنا لا نريد التأكيد على أن العاصمة بغداد قد شهدت تحسنا أمنيا واضحا للعيان ودليلنا على ذلك مباريات المربع الذهبي لدوري الموسم الماضي التي أقيمت على ملعب الشعب الدولي وأصبح من حقها استضافة مثل هذه المباريات ، لكننا نود الحديث عن مدن كردستان العراق التي تعيش حالة أمنية تعد أهدأ بكثير من الحالة الأمنية التي تعيشها المدن الفلسطينية ، بل أهدأ من مدن عديدة في العالم تقام على أراضيها مباريات رسمية وودية .
من البدهي أن يحدد الاتحاد الكروي في أي دولة من دول العالم مدينة من مدن بلده وملعبا من ملاعبه ليقيم عليه مبارياته الرسمية والودية مع الأخذ بنظر الاعتبار الضوابط الفنية والتنظيمية الخاصة بتعليمات الاتحاد الدولي لكرة القدم ، فضلا عن الجانب الأمني ، لذا نعتقد أن على الاتحاد العراقي لكرة القدم الاصرار على طلبه في اعادة حقه باقامة مباريات المنتخبات والأندية العراقية على ملاعب مدن كردستان في الوقت الحاضر ، على الأقل ، لأنها لا تختلف وفق ضوابط الاتحاد الدولي لكرة القدم ووفق الظروف الأمنية عن أي مدينة من مدن العالم عموما وعن المدينة الفلسطينية التي شهدت اللقاء والودي بين المنتخبين الفلسطيني والأردني خصوصا .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شيكابالا يمنح جماهير الزمالك كأس الكونفدرالية بالمدرجات للاح


.. شيكابالا في لقطة راي?عة يذهب لجمهور الزمالك ويعطيهم كا?س الب




.. بالشماريخ ا?حمد سليمان يحتفل مع اللاعبين برفع كا?س البطولة ب


.. كلمة أخيرة - تحليل أداء جوميز في نهائي الكونفيدرالية.. هل جو




.. كلمة أخيرة - رياضة وترفيه ومش لازم تكون محترف.. اعرف إيه هي