الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رخام المسافات

عباس مزهر السلامي

2008 / 11 / 14
الادب والفن



بآنية منقوعةٍ في السراب
تحمل العطش السرمدي
يقتات من فمك الرملُ
يرتشف العشب صفرتك المصطفاةْ...
لِمَ ألقيتَ بمهماز جوعك
في براري الخريف ؟
أحلامك المشرئبة صوب الكفاف
طالها وابلٌ من نبالْ ..
ربّما أُدرجَت – هي الأخرى –آنفاً
في فواتير الخرابْ.
كلّماأ رْخََتِْ الأبجدياتُ أسرارها
ستقفز من جوفها الحروف
محشوة – كعادتِها –
بالسؤال ..
لا تدس رأسك
- اطمئن –
لن تأكل الطير منه..
على زبدٍ سوف تطفو
مدّ صوتك
هاتها ...
هي اللحظة ُالآن
لا تقل
أضاءت فمي جمرة
وأني كنت ُأعطي دمي
بصيصاً من النبض
لك الان
ومضةٌٌ مخضبةٌ بالرماد
مدّ عيينك
هي الجهة اللاجههْ
ورخام المسافات
طيّعاً
ليّناً بدا كالطبولِ
نقرٌ...
ويمتد طابور خطوك
- صوب المتاهات -
يمتد دون حدْْ .


أتبحث عن فوّهةٍ
تواريك في أول الدرب ؟
أم طعنةٍ
في آخر الحدْسٍ تعدو؟
* * *
- يا لدمك الذي خاصموه-
طعنةٌ ...
كُنت كلّما خاصَرَتْكَ
إمتشقتَ نصلها
واتكأتَ على دمِكْ ...!
* * *
قبل أن ينأى بك الخطو
كنتَ في الطريق
الذي لم يَعدْ ...
قٌلتَ:
كن بين سبابتين
كي ترى فراغاً لعينيكَ ,
كم تماهيت َ ... ؟
كم خطوة ٍ
- بعد انحسار الجهات –
أسرجتها
كم تعويذةٍ
ليس فيها من السر
ما يقطع الوصل بالشكِ ...؟
كم ... ؟
والتفاصيل ترتد,
كنت الوحيد
عدتهُ ( ... )
الى حيثما تخطئ العد
او يعتلي وجهك الغبار ..
* * *
على غفلةٍ
تخاتلك الاربع ,
يجرف الوقت أيامك العاطله
والجهة / اللاجهه
تشير اليها
سبابة الاجلْ
تجيئكَ وهماً
تحيطك وشماً
تحطُّ كأرجوحة نافره
* * *
تَلَقْفتَ رأسك
تَوسدتَ كفيك
وأخفيتَ ظلك بين الحجر ْ
وها أنت أقربُ
- قاب غدرين –
وأدنى الى الطعن ...
ها هو الظل
كلّما قُدَّ من جهةٍ
يصير الفراغُ جداراً
وتغدو النوافذَُ
بئرا سحيق ْ .
* * *
تخطيت ظلك
كيف اقتربت ؟
- وما بين عينيك وشمٌ ,
وفي فسحة من نبضك الغض
تلهو الشراك –
الى أين ... ؟
والجهات تنكأ السر
- المرايا مؤطرة بالوخز –
وعيناك ترفو ثقوب
الطريق ْ!
ترى.. !
مرت المواعيد
- معصوبة –
من بين عينك
والخطى يرتّقها شركٌ
حيثُما فرت المسافات
وامتطى الحلمُ جثتك
المُتعبهْ
دفقة ٌ لو تهادت
- لربما –
أغرقتْ كل ما كان
من شرود ...
غيَّبَتْ صدى الصمتِ
حمَّلَتْكَ حشود الرغابْ
أهو قبرٌ يُشاركك الظل
أم جثةْ
قاسَمَتْكَ الحياة !؟
فماذا تبقى من الرمل ؟
غير ريحٍ
وكفين ممدودتينِ
في أقاصي السرابْ.
* * *
حينما أضرمتْ
- على بعد خفقةٍ-
كُنتَ في ساحها
تعفّر عري المسافهْ
كم غصةٍ تأتأت بها
شفتاك ؟
كم شهقةٍ وشَّمَتْ
- وهي تعلو –
فمك !؟
كم ...
ويُسدلُ فوق البياض الرماد ؟
البياضُ الذي ...
البياضُ...
البياض يهفو الى جمرةٍ
في دمكْ .
من عزلة ٍ نادَمَتْكَ
على بابها تنتشي المواعظ
كُنتَ تردد :
- والمواعيد تذرف الوقت –
لو هوى الطين في الطين
لو غيمة أسْكنَتْ خدرها البرق
لو غفلة – سوداء – ألقتْ بديجورها
لو أغفلتني العيون ...
...........................
لو أغافلني
لكنتُ أهلتُ التراب
على الذاكرهْ !
لأطلقت ظلي
وأسرجتُ خطوي
إليَّ !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صراحة مطلقة في أجوبة أحمد الخفاجي عن المغنيات والممثلات العر


.. بشار مراد يكسر التابوهات بالغناء • فرانس 24 / FRANCE 24




.. عوام في بحر الكلام-الشاعر جمال بخيت يحكي موقف للملك فاروق مع


.. عوام في بحر الكلام - د. أحمد رامي حفيد الشاعر أحمد راي يتحدث




.. عوام في بحر الكلام - الشاعر جمال بخيت يوضح محطة أم كلثوم وأح