الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


زجاج السنين

صلاح عليوة

2008 / 11 / 13
الادب والفن



لماذا كثيراً
يطالعني في خياليَ
خالي الذي مد كفا فقيراً
لقمحِ الحكايا
و زهرِ الإناءْ
تشرّدَ في طرقٍ
أو قرى
تتناسى تواريخَها
ثم تذبلُ شيئا
فشيئاً
على عتمةٍ
أو مساءْ

و أشبههُ
(هكذا أكدوا )
حين يرنون لي
بين حبري و ظني
أعلق ليلا طويلاً
على وحدتي
و أقايض نهراً مجيداً
بأكوابِ ماءْ

تتبعني
في بلاد لها قمرٌ شائكٌ
من بياض الندى
و جرانيت رغبتها ...
في بلادٍ مؤجلةٍ الصيف
لم تمزج الخمر بالحزن
أو تدّخرْ بهجةً
لحياة السماءْ
و في بلدةٍ
لا تسوّر آبارها
لا تجرّم من يقطف العنب المتدلي
على صدر كرْم لها
و لا تستعيذُ
إذا برقت في ملامحها
نشوةٌ أو هناءْ
و لا تفتح الباب
للميتين
ليفترشوا صبحها
أو يهيلوا
بكاء معادا
على رحلةٍ أو نداءْ

و لم يكتب الشعر مثلي
و لكنهُ
كان يتركُ أقواَله
كلها
في الهواءْ
و يمسحُ أصداءَ خطوتهِ
عن زجاج السنينٍ
فيمضي ...
و يمضي
على طرقٍ
تختفي خلفهُ
ثم يأتي
بلا قصة أو غناءْ

صلاح عليوة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. احمد حلمي على العجلة في شوارع روتردام بهولندا قبل تكريمه بمه


.. مراسل الجزيرة هاني الشاعر يرصد التطورات الميدانية في قطاع غز




.. -أنا مع تعدد الزوجات... والقصة مش قصة شرع-... هذا ما قاله ال


.. محمود رشاد: سكربت «ا?م الدنيا 2» كان مكتوب باللغة القبطية وا




.. جائزة العين الذهبية بمهرجان -كان- تذهب لأول مرة لفيلم مصري ?