الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


(( رسالة الى المجتمع الدولي عبر جسر البرلمان العراقي ))

جواد القابجي

2008 / 11 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


لا يمكن ان يكون النظام الدولي الجديد صامتاً متفرجاً أمام التهديدات التي تنطلق بين الحين والحين من بعض الدول الشمولية والديكتاتورية بإستعراض العضلات من خلال عرضها لإنتاج التصنيع العسكري والذي يهدف أولاً تهديداً صارخاً لبلدان الجوار التي تحيطها بدلاً من الدعوة الى تحسين العلاقات وخلق حالة من الأمن والطمأنينة للجوار وهذا يعتبر اعتداءاً صارخاً للشعوب التي تريد السلام وضد اثارة الحروب التي ليست سوى الدمار ومزيداً من الضحايا البشرية والمادية وازدياد هوة مستوى الفقر الذي ينتج بالتأكيد من هكذا حالات شاذة تنفيذاً لرغبات نفوس لا يهما إلا خلق الجريمة حتى تمتلىء جيوبهم من مكاسب الجشع وهكذا هم يتصرفون - تجّار الحروب - .
بالأمس واليوم تدخل دولة إيران الاسلامية - للكَشر - في عالم التهديد لدمار الشعوب بإعلانها عن صنع صواريخ أرض أرض وبمديات تقارب ألفي وخمسمائة كيلومتر ..! لحد الآن لم نرى أي تهديد موجّه ضد الدولة إيران وبالعكس نسمع دائماً التصريحات الايرانية على لسان رئيسها المتهور - أحمدي نجاد - مثل :- سنمسح إسرائيل وسوف لن يكن لها موقع في الخريطة ..!! هل نسي أحمدي نجاد تصريحات - أحمد سعيد - مدير إذاعة صوت العرب من القاهرة - وهل قرأ - نجاد - ماذا كانت النتيجة التي كانت وباء على القضية الفلسطينية ووقتها كسب النظام الاسرائيلي عطف أغلب دول العالم وإستفاد كثيراً من الدعم المادي وإلإعتراف الكامل بحق إسرائيل في الوجود ونتيجة ذلك رأينا ولمسنا الخسارة الكبرى في كل الحروب التي خاضها العروبيون الأشاوس .. وهل درس النظام الايراني تجربة - صدام حسين - حين ضرب اسرائيل ب 39 تسعة وثلاثين صاروخ والتي لم تؤذي إسرائيلياً واحداً وبالعكس كانت الدعم الكبير وكأنه هدية مقدمة الى إسرائيل حيث دفع العراق تعويضاً للإخوة الاسرائيليين 40 أربعون مليار دولارعن طريق الأمم المتحدة وكانت آخر دفعة عام 1999 ألف وتسعمائة وتسع وتسعون إضافة الى التعويض الذي دُفع الى الاردن بإعتبار الصواريخ مرّت فوق سماء الاردن وأما - مصر العربية - إدعت ان الصواريخ مرّت قرب حدودها .. !! وقد قبضت التعويض أيضاً - إمنين ما ملتي غرفتي - أُمّة عربية .
هل يعلم حكام ايران هذا التأريخ القريب أم لا يعلمون ؟؟ وهل يعلموا ان هذه التداعيات كم كلفت الشعوب من ضحايا مادية وبشرية ؟؟
البرلمان العراقي - ماشاء الله - يقف دوماً الى جانب دول الجوار الراعية للإرهاب يعني يقفون - ليس كلهم - الى جانب الإرهابيين الذين يقتلون الابرياء في العراق
من أجل اطلاق سراحهم حتى يعودوا ثانية وثالثة لقتل أهلنا وذلك لأنهم يتمتعون بالحصانة والتعهد بعدم مقاضاتهم وبالعكس يطالبون الجندي الامريكي برفع الحصانة لأنه يقف ضد الارهابيين ويقاتلهم في ارض الواقع العراقي وليس بين اقبية البرلمان والمنطقة الخضراء لأنه - فشله وعيب - من الدول الحاضنه للإرهاب .. وذلك مانراه ونسمعه دائماً عن مكارم قادتنا الجدد في اطلاق سراح على طريقة - قائد العرب صدام خصيو -
من كبائر الاخطاء والتي تهدد الانسانية بالدمار الشامل ان يترك العالم - دولة ايران - تستهزء بمصير الشعوب ويجب ردعها .. وان يدعوا العالم إيران لتحسين المستوى المعاشي لشعوبها حتى تنتهي ظاهرة ( الشحّاذين ) في شوارع العاصمة طهران ومدنها الاخرى .. ولترى كيف تطورت البلدان التي غزت العالم بالتصنيع المدني حين أفاقت من غفوتها ورأت ان الحروب لا تجلب غير الدمار ولا وجود لمنتصر في كل حرب .. وأبسط تجربة - الحرب العراقية الايرانية - ملايين الضحايا بين الطرفين وفي النهاية بدأ الواحد يتوسل بالآخر بوقفها - وكانت مذلّة كبيرة للطرفين .
للأسف الشديد ان نستشير أعداء العراق في أمور أمنه ومصلحة شعبه .. وكأننا لسنا العراق .. أفيقوا أيها النوّمُ ..
مقطع من قصيدة الى الشاعر الشهيد عبد الحسين ابو شبع :-
حكّام صارت بالجشع
تغصب احقوق المجتمع
كم قصر بالرشوة ارتفع
او دور هالوادم خرايب
************
صرنه نسمع هذا خير الوطن من دار الاذاعه
انشوف اهل الوطن تصبح بالبطاله والمجاعه
اشكَلت واردنه قليل امن النفط ومن الزراعه
دجله اوفرات الطافحه *** اوصفقة نفطنه الرابحه
هيّه ابنعم متنيّحه ***** او منّه يردون القناعه
لفلفوهه ***** اتقاسموهه
ياناس جا وين العدل والسويّه **** عالميه ** دائميه








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الانتخابات التشريعية بفرنسا.. ما مصير التحالف الرئاسي؟


.. بسبب عنف العصابات في بلادهم.. الهايتيون في ميامي الأمريكية ف




.. إدمان المخدرات.. لماذا تنتشر هذه الظاهرة بين الشباب، وكيف ال


.. أسباب غير متوقعة لفقدان الذاكرة والخرف والشيخوخة| #برنامج_ال




.. لإنقاذه من -الورطة-.. أسرة بايدن تحمل مستشاري الرئيس مسؤولية