الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فليس التغيير فيما سيفعله أوباما بل فيما فعله.

أحمد الفيتوري

2008 / 11 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


الآن قاب قوسين أو أدني الأسود من الأبيض .
الآن بدأ أن حلمنا بعالم لكل ألوان الطيف قد تجلي كواقعة عشناها لسنتين ، لسنتين كنا مع أنفسنا ونحن نقف مع أوباما ، مارثن لوثر كنج لم يمت مجانا بعد أن قطع أوباما الطريق بوجهه الأسود وابتسامته البيضاء التي كحلم مارثن من كان قد اصطف من أجل المساواة ليس الا .
الآن نحن نطرق الباب المغلق حتى علي الأحلام يوما ، الآن قد انتصرنا .
منذ سنون خلت كنا محل سخرية ولم يصدق أحد ولا رضي أحد بحقنا في الحلم بالمساواة في عالم لا فرق فيه بيننا الا بالتقوي أي بالجدارة، لقد وقفنا صفا صفا للمرة الاولي في الدنيا كي نكون مع أوباما .
الآن بدأ أن رئاسة كبرى الدول التي انتجها بني بشر علي الطاولة ، ما لم يخطر في بالنا نحن أبناء العالم القديم هو الآن صار من أدبيات المرحلة ، لا فرق بين البشر كذا قالت انتخابات كبري الديمقراطيات في تاريح البشر .
الآن يبدأ الغد : أن نري ما لم نر ، نري عالما جديدا ليس للبشر فيه فضل لون أو عنصر أو دين أو ملة ، الفرد محك محكه أن يكون .
لهذا السبب ما غيره عنت الانتخابات الامريكية علي غير ما عنت سوابقها ، وان عنت في السوابق ما عنت نتيجة لثقل الدولة الكبري ، فإنها عنت هذه المرة لكل البشر أن بالامكان أبدع مما كان .
لهذا تابع بني الأرض حملاتها كما لو كان جنيها جنيهم ، وما تفتحه من أفق افقهم فليس التغيير فيما سيفعله أوباما بل فيما فعله.
الآن قدم الشعب الامريكي عجينة العالم درسا وجيزا في وجيز الوقت ؛ في أربعين عاما أو جيلا اجتاز قنطرة تمتد بين اغتيال مارثن لوثر كنج وحتى ترشيح أوباما ، فأي درس وجيز في جيل .
لقد ذهبنا وكنا نلهث في ماراثون أوباما حتى النخاع ، وكان الأسود ضوء الطريق كما لم يكن، كنا نريد ونرغب أن يجرنا أوباما بعيدا عن عنصريتنا وعن هذا العمي وباء ساراماغوا ما طال وما صاب البشرية علي طول عهدها .
ان مسيرة مارثن لوثر كنج مسيرة شعرية فتقت فينا انسانيتنا بما تفقت عنه في ترشيح أوباما الذي لم يكن مرشح حزب في انتخابات أمريكية محض بل مرشح حزب المساواة بين البشر، هذا الحزب الذي كان ضحاياه لا يعدوا عدا و لا يضاهي في الزمان جهدهم جهد .
لا شك أن الانتخابات ستضع أوزارها ولا شك أم رئيس الولايات المتحدة هو رئيسا للولايات المتحدة ، لكن مرشح هذه الامتخابات كان مرشح الكرة التي كلت ووهنت من زمن غلبتنا فيه طبائع الاستبداد ، لقد كان من الاستبددات التي اضنت الروح استبداد اللون وطغيان الأبيض علي الاسود .
لقد فاز أوباما في ماراثون طويل طول الدهر وغدا أيقونة غد مفتوح الآفاق .
صوت جمعنا لهكذا مرشح في الدنيا قاطبة كي نفوز بأن بالامكان أوباما .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اتفاقية الدفاع المشترك.. واشنطن تشترط على السعودية التطبيع م


.. تصعيد كبير بين حزب الله وإسرائيل بعد قصف متبادل | #غرفة_الأخ




.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - الحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجز


.. وقفة داعمة لغزة في محافظة بنزرت التونسية




.. مسيرات في شوارع مونتريال تؤيد داعمي غزة في أمريكا