الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الكواليس الخلفية لمؤتمر وحدة المنظمات القبطية بأوروبا

مدحت قلادة

2008 / 11 / 14
الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة


نال مؤتمر وحدة المنظمات القبطية اهتمام إعلامي كبير داخل وخارج مصر فداخل مصر على سبيل المثال كتبت عنه جريدة الدستور والمصري اليوم واليوم السابع والأهالي والبديل والجريدة والمسائية... إلخ وخارج مصر كتبت عنه جريدة القبس الكويتية والعربية نت... إلخ وما زال يشغل حيزاً لا بأس به في أجهزة الإعلام العام والخاص الكل يريد معرفة ما تم خلف الكواليس ودور المنظمات المشاركة لإنجاح العمل.
أولاً يجب التأكيد على أن مؤتمر اتحاد المنظمات القبطية بأوروبا لم يضم كل المنظمات العاملة بأوروبا بل بعضها فقط، كما نؤكد أن أيادينا جميعاً مبسوطة لكل من يقبل التعاون معنا، طبقاً للائحة الشروط الخاصة بانضمام الأعضاء الجدد المقررة من المؤتمر .
ثانياً إليكم بعض ما تم خلف الكواليس لندرك أن وحدة الأقباط ليست مستحيلة بل ممكنة في حال إنكار الذات ومعالجة الأمور بشكل موضوعي قائم على تحكيم العقل ومبادئ المسيحية بغض النظر عن الشكليات.

شرف للاتحاد
تشرف الاتحاد بتقديم الرئاسة الفخرية للدكتور مجدي سامي ذكى "أستاذ القانون بجامعة باريس" لما قام به من أعمال خالدة في مجال الدفاع عن الأقباط ونشر قضاياهم من خلال أحاديث صحفية ومقابلات إذاعية وتلفزيونية مع الميديا العالمية لإيضاح حقيقة أوضاع الأقباط في مصر بالإضافة إلى تأليفه كتابين باللغة الفرنسية معضضة بالوثائق الدامغة توضح واقع اضطهاد الأقباط بمصر فالكتاب الأول يزيد عدد صفحاته عن الألف ومائتان صفحة، والثاني ما يربو عن مائتان صفحة.

أولاً: اختيار البلد المضيف
رحب أقباط هولندا باحتضان المولود الجديد "اتحاد المنظمات القبطية بأوروبا" ولكن تم اختيار فرنسا بعدما تفضل الأستاذ جميل جورجي "رئيس جمعية أصدقاء الأقباط بفرنسا" بإرسال دعوة رسمية لاحتضان المؤتمر إيماناً منه بأهمية العمل القبطي، وشاركه الأستاذ نسيم كامل بإسم منظمة الشباب القبطي الفرنسي "وتفضل الدكتور ناجى عوض المقيم بأمريكا" رئيس منظمة الهيئة القبطية الأوربية بفرنسا باشتراكه في المؤتمر بكلمة أيضاً حرصاً منه على تأكيد أهمية إعلام العالم بالقضية، وقد رشح خمسة أعضاء لتمثيل المنظمة في المؤتمر وللعمل على تنشيط الهيئة القبطية الأوروبية بفرنسا، وبذلك يكون مجموع الهيئات القبطية المشاركة من فرنسا ثلاثة هيئات.

ثانياً: اختيار الرئيس ونائبه
تم اختيار الرئيس بانتخابات نزيهة من اللجنة العمومية ووقع الاختيار على "دكتور القانون" عوض شفيق والدكتور إبراهيم حبيب وهو تكليف وليس تشريف بناء على كفاءة الدكتور عوض قانونياً وقدرة الدكتور إبراهيم لغوياً بالإضافة لعلاقاته الاجتماعية مع أعضاء البرلمان الإنجليزي والهيئات الحقوقية الإنجليزية والأوروبية.

ثالثاً: اختيار اللجنة التنفيذية
تم اختيار خمسة منظمات من خمس دول أوروبية بدءاً بالنمسا، وهولندا، وفرنسا، وسويسرا، وقد مثَّل فرنسا كلا من الأستاذ جميل جورجي، والكاتب الأستاذ مجدي جورج كأعضاء في اللجنة التنفيذية، لقدرتهم على التواصل مع الهيئات الحكومية والحقوقية في فرنسا ومن المثير والعجيب فعلاً أنه أثناء اختيار اللجنة التنفيذية رأينا صورة حية لإنكار الذات خاصة من قبل أقباط هولندا الذين رشحوا كاتب المقال للجنة التنفيذية بالرغم من نشاطهم وعملهم الرائع في العمل القبطي.

ملحوظات هامة على المؤتمر
إن المكسب الحقيقي لمؤتمر إعلان الاتحاد المنظمات القبطية بأوروبا هو انضمام شباب فرنسا القبطي "الجيل الثاني" مثل ماري وجيه رياض للعمل الحقوقي للأقباط وإلقائها كلمة تعبر عن مشاعر الجيل الجديد نحو اضطهاد الأقباط في مصر وقد كانت هذه المبادرة بمثابة وسام على صدر المؤتمر ليعرف مضطهدين الأقباط أن الأبناء سيحملون رسالة الآباء للدفاع عن الحقوق المسلوبة لأقباط مصر.
تفهم الأطفال دون الخامسة عشر لمعاناة أطفال مصر "ماريو وأندرو" وأسلمتهم قسرياً فقاموا بكتابة تعليقات في مقال نشر على إحدى المواقع الإلكترونية، ممتعضين من حرمان أم من أطفالها، وحرمان أطفال من أحضان أمهم لإجبارهم على الإسلام .

إنكار الذات
تميز المؤتمر بإنكار العديد من أعضاء الهيئات المشاركة لذواتهم فعلى سبيل المثال الهيئة القبطية الهولندية حضرت ممثلة بثمانية أشخاص وأصروا على إنكار ذواتهم رغم قوتهم في الحقل القبطي إلا أنهم رشحوا الآخرين لرئاسة الاتحاد .
أقباط النمسا رغم كونهم أربعة هيئات رشحوا الأستاذ كمال عبد النور ليكون صوتاً للنمسا في الجمعية العمومية واللجنة التنفيذية منفذين الآية القائلة "مقدمين بعضكم بعضاً" تم ذلك بكل مشاعر الحب والود بين الجميع ووضع الكل نصب عينيه القضية القبطية وليس الذات.

العام القادم
سيتم انتخاب أعضاء اللجنة التنفيذية ورئاستها وتترك رئاسة الجمعية العمومية لعام آخر لتركز اللجنة الحالية إتمام الشكل القانوني للاتحاد ووضع قواعد وآليات العمل القبطي للاتحاد في الأعوام القادمة بكل سهولة ويسر.

أخيراً يعتقد كثيرون أنه هناك صعوبة في انضمام جميع الهيئات القبطية تحت لواء اتحاد واحد وهو خطأ فاحش فاتحاد المنظمات القبطية أعطى الجميع مثل حي على التناسق والتفاني بين الأخوة خاصة من يعمل لهدف نبيل سامي كقضيتنا.

وأختم مقالي بكلمات الفيلسوف الإصلاحي براتراند راسل "الحياة اقصر من أن نقضيها في تسجيل الأخطاء التي ارتكبها غيرنا في حقنا، وفي تغذية روح العداء بين الناس"








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كأس أمم أوروبا 2024: إيطاليا تخسر اللقب ومواجهة نارية بين أل


.. فرنسا.. قد تدخل حالة من الشلل السياسي بعد نتائج الانتخابات




.. إعلام أم بروباغندا.. ما الذي يقدمه أفيخاي أدرعي؟ |#السؤال_ال


.. التصعيد في غزة.. مستقبل مابعد الحرب | التفاصيل مع سلمان أبو




.. مواجهات متصاعدة في غزة.. 20 صاروخاً باتجاه إسرائيل ومعارك عن