الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لاوطن حر ولا شعب سعيد

خالد عيسى طه

2008 / 11 / 15
كتابات ساخرة


دردشة على فنجان قهوة
لاوطن حر ولا شعب سعيد
طالما بقى الاحتلال على ارض العراق

من نافلة القول بأن من يطلق على نفسه انه حرا ينتمي الى وطن حر يجب ان يلتحف بعباءة مفهوم الحرية واستقلالية القرار .. اذ ان الحرية ليست كلمة وانما هي واقعة تمارس يوميا.. والحرية ليست شعور وانما تنفيذا .. والحريات لها مفهوم وطني ودولي وتتلخص فيما يلي :
الوطن الحر يجب ان يتمتع

1- بحدود آمنة ووحدة وطنية يقارع بها من له مصلحة في فلم هذه الحرية .
2- يجب ان يملك قضاءا مستقلا تحت مبدأ الفصل بين السلطات وفق دستور تشريعي جرى عليه استفتاء واصبح دائميا ليكون سورا في ضمان الحريات .
3- ان يملك الشعب حرية التنظيم الحزبي والنقابي وحرية الرأي والتعبير عنها وان يمارس هذه الحرية دون ان يسجن او يغيب في حالة ارتفاع صوته .. وهناك الكثير من المفاهيم التي دونها لايكون لاي وطن الحرية .. فلا يكون وطنا حرا.

واذا ماتوافرت الحرية بألمفهوم النظيف وحسب النظريات السياسية التي تمثل الشعب وتجعل من اكثريته تملك مفاتيح القرار السياسي والاجتماعي .
فأي سعادة لشعب مثل العراق وأقدام المحتل تجوب في اراضيه وحقوله ووديانه وتدنس كل مايملكه هذا الشعب من تعارف وطني وشعارات ناضل من اجلها اجيال .. جيل بعد جيل .. مقدما من الضحايا وهي الكثير ، وهؤلاء الضحايا جميعا من اصحاب الفكر التقدمي والحس الوطني والغيرة على مصلحة عراقنا اليوم .
ايترك الاحتلال مجالا بأي فئة في اي بلد وهو يقوم بعمل يومي روتيني .. مداهمة البيوت وقمع المظاهرات وقصف المدن بعد حصارها .. كما حدث في النجف والفلوجة والبصرة والموصل حتى تشعر بألكرامة الوطنية وبألتالي بألاطمئنان على يومها وغدها وبعد غدها .
في هذا تجني على الواقع ونحن كشعب عراقي يعيش مأساة كارثية .. اذ ان اكثر من مئة الف في سجون الاحتلال والعشرات منا تقتل برصاص عشوائي من جنود الاحتلال .. موارد نفطنا لاندري مسارب صرفها وطريقة هذا الصرف وكل مايعرفه العراقيون ان هناك مليارات مهدورة .
كيف نشعر بالسعادة ولازال كهرباءنا مقطوع ومستشفياتنا فقيرة وبحاجة الى ابسط المستلزمات الصحية والكوادر المتخصصة الطبية وجوعنا يزداد وامراضنا تزداد ومعاناتنا تزداد يوما بعد يوم بل ساعة بعد ساعة. وكيف تشعر الامهات بسعادة وهن يصطحبن اولادهن خارج المنزل ولو لامتار وقد ربطوا بعضهم ببعض بألحبال خشية الخطف .. ومن اين تأتي السعادة ونسبة البطالة فاقت ال %60 وكيف يشعر الفرد العراقي ولازال معظمه دون خط الفقر .
واذا ما استمرينا كيف وكيف فلن نصل الا الى دموع سخينة تنزل من مآقينا وعيوننا تبلل وجناتنا وثيابنا على حالة وصل اليها العراق نتيجة الا حتلال يرثى لها
هذا الذي يجب ان يوحد العراقيين ويجب ان يتراصفوا في وحدة كونكريتية لاجل انهاء الاحتلال وارجاع العراق الى مصاف الدول المتحررة ذات السيادة .. آنذاك يكون شعبنا سعيدا .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -لقطة من فيلمه-.. مهرجان كان السينمائي يكرم المخرج أكيرا كور


.. كواليس عملها مع يحيى الفخراني.. -صباح العربية- يلتقي بالفنان




.. -بين المسرح والسياسة- عنوان الحلقة الجديدة من #عشرين_30... ل


.. الرباط تستضيف مهرجان موسيقى الجاز بمشاركة فنانين عالميين




.. فيلم السرب لأحمد السقا يحصد 22.4 مليون جنيه خلال 10 أيام عرض