الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بوش أوباما يفوز بالانتخابات الأمريكية !!!

حيدر الاسدي

2008 / 11 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


نتائج الانتخابات الأمريكية الأخيرة التي هلل وزمر وزوق لها أنصار وإتباع الرئيس المنتخب باراك اوباما في طول العالم وعرضه والتي شغلت وأخذت واقعاً عند الكثير حتى في ابعد البلدان والنقاط وأفقر الدول ، سؤال يوجه بعد فوز اوباما هل تحمل تلك الانتخابات معها بشائر التغير في مسير الولايات المتحدة وتعاملها مع الركائز الجوهرية في خارطتها وطريقها وأشياءها التي تتغذى عليها وبتعبير أوضح هل يغير الرئيس الجديد من سياسة وتعامل الولايات المتحدة على الصعيد القومي الحساس والدقيق التعامل عندهم بعقولهم وأفكارهم ، مع ما يكون من ثوابت الولايات المتحدة سواء ببوش أو اوباما لان هناك أيدلوجيات واضحة في تعاملها مع بعض الوقعات والإحداث العالمية، كموقفها من القضية الفلسطينية ومحاباتها للكيان الصهيوني المحتل الغاصب لأرضنا العربية ، وأيضا مسرحيتها المستمرة المشاهد ألا وهي القضاء على الإرهاب في الشرق الأوسط وخاصة في البلدان الإسلامية، والبحث عن أسلحة دمار شامل في العراق ،وقصة وقضية احتلال العراق الجريح وترويع وتجويع شعبة المحروم المظلوم وسيطرتها على هذا الموقع الجغرافي الاستراتيجي لأهميته القصوى بالنسبة للعالم اجمع، وأيضا لا ننسى سيطرتها على مكامن النفط في دول العالم النفطية ومنها العراق بطبيعة الحال ، فكل هذه من ثوابت وعقائد أمريكا المخطط لها مسبقاً والتي لا تفرط بها ببوش أو اوباما أو ماكين او أي رجل أخر ، ولكن ولكن أجمعت أكثرية من المحللين السياسيين على ان العاملين الحاسمين في مسار الانتخابات الأمريكية كانا ، الفشل الذريع الذي منيت به سياسة جورج بوش الخارجية ، فهل سيقوم اوباما مغير لسياسة أمريكا الخارجية بما يصلح الشعوب المتضررة من سياسات أمريكا كالعراق وفلسطين وأفغانستان وسوريا وغيرها أم ماذا ...؟ بطبيعة الحال طبعاً هذا ان حصل التغير أصلاً او قد يحدث بصور نسبية فقط لا تؤثر على عقائدها ومخططاتها اتجاه التعامل بالسياسة الخارجية وبالتحديد مع القضايا المشار أليها مسبقاً وأيضا لا ننسى السبب المهم بفوز اوباما وهو انه داعية الى التغير في زمن يشهد بداية تدهور وانحطاط بل وسقوط للإمبراطورية الأمريكية في خضم الظروف الموضوعية التي تحكم وتتكلم عن ذلك ، وأيضا أرادت أمريكا بذلك إن تبين للعالم أنها لا يهمها أن صعد الملون للحكم فهي بذلك تحاول إسكات الأصوات التي تنادي بعنصرية أمريكا على أساس أن أمريكا بفعلتها هذه وهي فوز اوباما تقول للآخرين ان مبادئ الحكم الصالح متوفرة فينا، ولكن هذا جاء بعد المؤشرات بانهيار عروشهم الواهنة ،وعليه : علينا ان نتوقع أن يتخذ الرئيس الجديد للولايات المتحدة جملة من الإجراءات التي ربما ستكون مؤذية جداً للعالم الإسلامي والعربي على وجه الخصوص وستشهد قمتها في وأوجها في الوضع العراقي ( مع التأكيد يكون ذلك دون المساس بثوابت أمريكا المثبتة في برتوكولاتهم منذ القدم او قبل هذه المرحلة على اقل التقدير وما تصريح بوش قبل الحرب الأخيرة بأنه سيجعلها حرباً صليبية الا دليل على ذلك وأيضا الاتصال الهاتفي للرئيس بوش مع الرئيس الفرنسي التي سربتها بعد ذلك كبرى الصحف الفرنسية حيث كان بوش يحاول إقناع فرنسا بالمشاركة المباشرة الفعلية في الحرب ومن وسائل الإقناع كانت ان بوش ينقل لنظيره بعض ما ورد في الكتب المقدسة عندهم من تمكن العرب والمسلمين الغزو والسيطرة على العرب وأمريكا وكان يصور له بشاعة وقبح ما يترتب على ذلك من جرائم وفساد حسب ادعائه بطبيعة الحال حيث يعتبر العرب والمسلمون هم قوم يأجوج ومأجوج الذين ينشرون الفساد ويفعلون القبح وهذا الفكر هو السائد والمستحكم على ذهن بوش والشعوب عموما في الغرب ) أما فيما يخص العراق فان اوباما نفسه يعترف بأنه غير متمكن من حقل السياسة الخارجية وهذا يعني انه سيترك ذلك لنائبة حوزيف بايدن وهو المعروف بمشروعة سيء الصيت لتقسم العراق إلى ثلاث دويلات . لذا فعلينا أن نتريث قليلاًُ قبل ان نطلق صيحات الفرح والانتصار الباهر..!!! فنصيب العراق من التغير التي وعد بها اوباما قد يكون المزيد من الدمار والموت والدموع وأنات الأطفال ونساء ثكالى ، وها هي أول الصفعات التي لوحت بها إسرائيل حين وصفته صحفها الصادرة مؤخراً انه ( رجلنا بالبيت الأبيض ) وللعلم والمعلومة لابد من ذكر أمر وهو أن اوباما قد عين رام ايمانويل كبير لموظفي البيت الأبيض وهذا الرجل إسرائيلي ...فأي خير بعد ذلك نترجاه من شخص جاء شكلياً فقد لكي توهم الولايات المتحدة العالم بأنها بلد الحرية والتعددية وعدم التفرقة ودليلهم أنهم اصعدوا ملون للحكم ...ما هذا إلا وهن لإيهام سذج العقول والعاقل من يتفحص ويفهم لان أباطيلهم ودعواهم دائما مكشوفة وهي اوهن من بيت العنكبوت...ولكن ولكن ولكن ...مع ما قلنا وسطرنا نقول ونتمنى أن يحصل العكس والخلاف، ولكي يكون ذلك لابد من أمور ومواقف على الرئيس الجديد أن يتخذها، لذا باسم كل العراقيين الوطنيين الشرفاء المخلصين لبلدهم ارض الأنبياء وشعب الحضارة والثقافات نقول ونوجه ندائنا ورسالتنا بل ومطالبتنا للرئيس الجديد اوباما ...أن يكون صادقاً وملتزماً بما قاله وتعهّد به أمام الشعب الذي انتخبه وأمام غيرهم، فنطالبه إنهاء حالة الاحتلال الفاسد وما ترشح عنه وترتب عليه من منكر وقبح وظلم ومصاب صبّ على شعب العراق الطيب وأرضه وسمائه ومائه ونفطه وكل ثرواته وحتى النفوس والأرواح ونطالبه بذلك أي من خلال تنفيذ هذا المطلب وهو إنهاء الاحتلال الفاسد لرفع الأذى والضيم والحيف على النفوس البشرية الطاهرة من أهل الكرم والطيب والعراقة أهل العراق الجريح المسلوب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سيارة تقتحم حشدًا من محتجين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة أمري


.. -قد تكون فيتنام بايدن-.. سيناتور أمريكي يعلق على احتجاجات جا




.. الولايات المتحدة.. التحركات الطلابية | #الظهيرة


.. قصف مدفعي إسرائيلي على منطقة جبل بلاط عند أطراف بلدة رامية ج




.. مصدر مصري: القاهرة تصل لصيغة توافقية حول الكثير من نقاط الخل