الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من نوادر العرب في المستطرف (1)

فارس البصري

2008 / 11 / 16
كتابات ساخرة


* أحضررجل ولده الى القاضي ، فقال: يامولانا إن ولدي هذا يشرب الخَمر، ولايُصلي ، فأنكر ولده ذلك ، فقال أبوه : ياسيدي ، أفتكون صلاة بغير قرأة ؟ فقال الولد : إني أقرأ القرآن ، فقال له القاضي : اقرأ حتى أسمع ،فقال : علــق القلــب الـربـابـا ....... بعدمـا شـابت وشـابـا
إن ديــــن الله حــــق ........ لا أرى فيــه ارتيـابـا
فقال أبوه : إنه لم يتعلم هذا إلا البارحة ، سرق مصحف الجيران ، وحفظ هذا منه ، فقال القاضي : وأنا الآخر أحفظ آية منها ، وهي :
فارحمي مُضنى ً كئيبا ً ....... قد رأى الهجر عذابا
ثم قال القاضي : قاتلكم الله ، يتعلم أحدكم القرآن ولايعمل به .

* وقال رجل لولده وهو في المكتب : في أي سورة أنت ؟ قال : لا أقسم بهذا البلد ، ووالدي بلا ولد ، فقال : لعمري من كنت أنت ولده ، فهو بلا ولد .

* وكان لرجل من الأعراب ولد اسمه حمزة، فبينما هو يوما ً يمشي مع أبيه إذ برجل يصيح بشاب : يا عبدالله ، فلم يجبه ذلك الشاب ، فقال : ألا تسمع ؟ فقال : ياعم، كلنا عبيد الله ، فأي عبد تعني ؟ فالتفت أبو حمزة إليه وقال : ياحمزة ، الا تنظر الى بلاغة هذا الشاب ؟ فلما كان من الغد إذا برجل ينادي شابا ً : يا حمزة ، فقال حمزة ابن الأعرابي : كلنا حماميز الله ، فأي حمزة تعني ، فقال له أبوه : ليس يعنيك ، يا من أخمد الله به ذكر أبيه .

* سلم أعرابي ولده الى المعلم ، فغاب عنه مدة ثم قال له : في أي سورة أنت ؟ فقال : في يا أيها الكافرون ، فقال : بئس العصابة أنت فيهم ، ثم تركه مدة ، وقال : في أي سورة أنت ؟ فقال : في إذا جاءك المنافقون ، فقال : والله ما تتقلب إلا على أوتاد الكفر، عليك بغنمك فارعها .

* وجاء نحوي يعود مريضا ً ، فطرق بابه ، فخرج إليه ولده ، فقال : كيف وجدت أباك ؟ قال : ياعم ورمت رجليه قال : لاتلحن ، قل : رجلاه ، ثم ماذا ؟ قال : وصل الورم الى ركبتاه ، قال : لاتلحن ، قل : الى ركبتيه ، ثم ماذا ؟ قال : مات ، وأدخله الله في بظر عيالك وعيال سيبويه ونفطويه وجحشويه .

* قال الجاحظ : مررت على خربة ، فاذا بها معلم وهو ينبح نبيح الكلاب ، فوقفت أنظر إليه ، وإذا بصبي قد خرج من دار ، فقبض عليه المعلم ، وجعل يلطمه ويسبه ، فقلت : عرفني خبره ، فقال : هذا صبي لئيم ، يكره التعليم ، ويهرب ويدخل الدار، ولا يخرج ، وله كلب يلعب به ، فإذا سمع صوتي ظن أنه صوت الكلب ، فيخرج فأمسكه .

* وقال بعضهم : رأيت معلما ً وقد جاء صغيران يتماسكان ، فقال أحدهما : هذا عض أذني ، فقال الآخر: لا والله يا سيدنا ،هو الذي عض أذن نفسه ، فقال المعلم : يا ابن الزانية ، هو جملا ً يعض أذن نفسه .

* وجاءت امرأة الى المعلم بولدها تشكوه ، فقال له : إما تنتهي ، وإلا فعلت بأمك، فقالت : يامعلم ، هذا صبي ما ينفع فيه الكلام ، فافعل ماشئت لعله ينظر بعينه ويتوب، فقام وفعل بها أمام ولدها .

* قال عثمان بن دراج الطفيلي: مرت بنا جنازة يوما ً ، ومعي ابني ، ومع الجنازة امرأة تبكي ، وتقول : الآن يذهبون بك الى بيت لا فراش فيه ، ولاغطاء ، ولا وطاء ، ولا خبز ، ولا ماء ، فقال : يا أبت الى بيتنا والله يذهبون .

* وقال الجاحظ : مررت بمعلم صبيان ، وعنده عصا طويلة وعصا قصيرة وصولجان وكرة وطبل وبوق ، فقلت : ماهذه ؟ فقال : عندي صغار أوباش ، فأقول لأحدهم : اقرأ لوحك ، فيصفر لي بضرطة ، فأضربه بالعصا القصيرة ، فيتأخر ، فأضربه بالعصا الطويلة ، فيفر من بين يدي ، فأضع الكرة في الصولجان وأضربه فأشجه ، فتقوم إلي الصغار كلهم بالألواح ، فأجعل الطبل في عنقي ، والبوق في فمي ، وأضرب الطبل وأنفخ في البوق ، فيسمع أهل الدرب ذلك ، فيسارعون إلي ويخلصوني منهم .
( المستطرف في كل فن مستظرف : بهاء الدين أبي الفتح الأبشيهي )








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم السرب يتخطى 8 ملايين جنيه في شباك التذاكر خلال 4 أيام ع


.. الفنان محمد عبده يكشف عبر برنامج -تفاعلكم- أنه يتلقى الكيماو




.. حوار من المسافة صفر | الفنان نداء ابو مراد | 2024-05-05


.. الشاعر كامل فرحان: الدين هو نفسه الشعر




.. جريمة صادمة في مصر.. أب وأم يدفنان ابنهما بعد تعذيبه بالضرب