الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الزنزانة

حنان فاروق

2008 / 11 / 15
الادب والفن


تعبت..ألا تصدق أنى تعبت؟؟حاولت إفهامك أنى لست مختلفة عن النساء..أنا منهن وهن مني...ظننت أنت غير ذلك..لم ترهق نفسك مؤخراً كثيراً في تقديم وردة حرف إلىّ..نثرت الآلاف منها حتى تمكنت من قلبي ولما حدث تركتني أسبح فى الورود الذابلة..منذ ابتعدت وأنا بين بين..لا أفهم إن كنت مازلت تحبنى أم أنى دخلت دائرة اليومي والمعتاد..كلما التقينا قال لسانك أنى أعيش بداخلك لكنى لا أجدنى بداخلى فكيف أكون بداخلك...بالأمس خلعت أقنعتي أمام مرآتي حين أحسست أنك تتهرب مني!! هل أوصلت أنا الأمر إلى هذا أم أن هذا كان مساره الطبيعي منذ أول لحظة تقابلنا فيها..اعتذرت ألف عذر ولم أكذبك لكنى تمزقت..تمزقت بين الحب والشك..متعب أنت ربما..منهك وغارق فى انشغالاتك ربما..لكن.. هل تعرف حقاً قيمة اهتمام بسيط تغرسه في قلبي فى خضم انشغالاتك؟؟؟لماذا تظن أنى سأقدر طيلة الوقت؟؟

يقطعنى رنين الهاتف..التقطه لأخرسه فأضغط زر الرد بدلاً من الإغلاق..مضطرة للتجاوب..يأتيني صوتك من بعيد..(ما أخبارك..هل أنهيت العمل؟؟؟مارأيك فى مشروعي؟؟...هل أنجزت أعمالك؟)

أخلص صوتي من براثن حنجرتي لأجيبك ..أغلف إجاباتى بابتسامة كي لاترى وجهي الحقيقي الذى حفر أخاديده الغضب...أكاد أصرخ فيك ألا تراني؟؟؟إن كنت لا تراني فكيف تدعي الحب؟؟؟؟

آخذ نفساً عميقاً..أحاول أن أنطق بكلمة حب فتأبى عليّ....أعيدها إلى سجنها الجبري..وأغلق عليها أبواب زنزانتها الفولاذية المصمته...ألقي بنفسي على سريري..تنحدر دمعة ألم على أشواك وسادتي..أمد يدي لأفتح للسجينة بابها الفولاذي..ينفتح الباب..صرير حركته يفزعني..ابحث عنها وسط الظلام.. أتحسس الصمت علي ألمسها..تذهب محاولاتي أدراج الرياح..









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلمة أخيرة - الزمالك كان في زنقة وربنا سترها مع جوميز.. النا


.. المراجعة النهائية لطلاب الثانوية العامة خلاصة منهج اللغة الإ




.. غياب ظافر العابدين.. 7 تونسيين بقائمة الأكثر تأثيرا في السين


.. عظة الأحد - القس حبيب جرجس: كلمة تذكار في اللغة اليونانية يخ




.. روبي ونجوم الغناء يتألقون في حفل افتتاح Boom Room اول مركز ت