الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سؤالان كبيران؟؟ ....نعم ولكن بحجم التجني والحزن

النصير ئاشتي

2008 / 11 / 17
التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية


تتوهم من إنك تمسح عن ذاكرتك حزنك العراقي،المتأتي من مشاهدة طفلة عراقية سمراء ، تتصالب ساعديها على صدرها ، وهي تفترش شارع الكرادة داخل ،واضعة أمامها علبة من العلكة العراقية الرديئة ، تـُوهم نفسها حين تـعتقد إنها تـُوهم الأخرين ،عندما تحصل ثمن العلكة من العابرين ، وليس هو ثمن التعاطف مع أنكسار الفرح في عينيها .
أقول... تتوهم من إنك تمسح عن ذاكرتك حزنك العراقي ،اذ يرتسم أمام ناظريك ، شبح التجني بكل عنفوانه ، فتغض الطرف أحيانا ، تقول الشفافية واحترام الرأي الأخر ، تجانس طبيعي مع متطلبات العصر ، كي لا تـُتهم بألغاء الأخر والتخلف والعجرفة والدوكما ، الى أخر مصطلح من مصطلحات خزين التجني عليك وعلى تأريخ أنتمائك .
أقول ..تتوهم ..لأنك في صباحاتك البغدادية ، لا تستطيع أن تتجاوز رهبة التفجيرات ، مثلما لا تستطيع أن تتجاوز صفحات المواقع الأليكترونية، وهي تحمل لك موضوعات ، تغرق حد الحزن في التجني عليك ، وانت بحاجة كبيرة أن تحمل لك هذه المواقع فرحا من لون أخر ،فرح مثل ذلك الفرح الذي زرعه في روحك سائق التكسي ، حين أوصلك من جريدة طريق الشعب الى ساحة الأندلس ، وعرف بأنك شيوعي ، فقال لك ( تعرف ليش راح انتخبكم ؟؟ لأن انتم الوحيدين الماتبوكَون ) أو فرح مثل ذلك الفرح الذي تلبس خلاياك وانت تستمع الى صوت داخل حسن ، من موبيل أحد أصحاب البسطات ، وبعد حوار قصير معه ، قال لك من أنك شيوعي ، فأجبته بنعم ،فقال ( وعلي انتخبكم لأن أنتم تحبون الفرح )
اقول تتوهم من أنك تستطيع أن تمسح عن ذاكرتك حزنك العراقي ،مادامت مواقع الأنترنيت ، تنقل لك وبأقلام من تتوهمهم يقفون الى صفك ، في ارساء قواعد للديمقراطية في العراق ،واذا بهم يحاولون أن ينتفوا ريشك ريشة بعد أخرى، اسوة بالاخرين وما اكثرهم .
أقول تتوهم .. حين تقرأ لكاتب تشعر في كل كتاباته ، من انه أحد أضلاعك السائبه ، وإذا به يفجر قنبلة في كل كيانك ، حين يتهم رفيقاتك النصيرات ، لم يكن َّ أكثر من رفيقات للمتعة ، كي يروحن َّ عن رفاقهن َّ ، تضع راسك بين يديك ، وتطرق بناظريك الى الأرض ، فما اكثر الظلم والتجني عليك في هذا العالم ، هل يعرف هذا الدكتور شيئا عن أم ذكرى حين حرقت نفسها كي لا يلقى عليها القبض ، هل يعرف شيئا عن أنسام أو أحلام ، هل يدري شيئا عن فاتن أو سوسن أو رضية ، هل أتعب نفسه قليلا من أجل أن يتعرف على هذه التجربة من أهلها ، مثلما أتعب نفسه في قراءة كتاب ، لا يريد مؤلفه سوى تبرير فشله ، في تجربة شعر بأنها أكبر بكثير من كل إمكانياته ، فسخرَ التجني في روحه للانتقام منها .أما سؤاله الثاني والذي يجيب عليه هو دون أن يسمح لنفسه الأنتظار ولو لوقت قليل ، بقدر الوقت الذي أسرفه في قراءة كتاب كاظم الموسوي ، فأستعجل نفسه في التجني على التجربه بالفشل ، وهو لايدري ربما ، لولا هذه التجربة لأصبحنا حزب مهجر بكل معنى الكلمة ، ولربما كان هو من أوائل المنتقدين للحزب ، ولولا هذه التجربة لأصبحنا حزبا خارج أطار حب شعبنا لنا واحترامهم لتأريخنا
أقول تتوهم في أن تمسح عن ذاكرتك حزنك العراقي.... مادام البعض لديه هكذا أسئلة هدفها الأرأس ، هو المساهمة في تشويه تأريخك ، رغم أنهم ينتمون اليك في مشروعك الديمقراطي المدني، لأن أسئلتهم هي بحجم التجني والحزن .













التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بدر عريش الكاتب الوطني للجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي في تصر


.. عبد الحميد أمين ناشط سياسي و نقابي بنقابة الاتحاد المغربي لل




.. ما حقيقة فيديو صراخ روبرت دي نيرو في وجه متظاهرين داعمين للف


.. فيديو يظهر الشرطة الأمريكية تطلق الرصاص المطاطي على المتظاهر




.. لقاء الرفيق رائد فهمي سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي