الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إنقاذ الإقتصاد العالمى (2)

عادل ندا

2008 / 11 / 18
الادارة و الاقتصاد


قوة الدول ليست عسكرية فقط، بل أولا علمية وثانيا إقتصادية وثالثا عسكرية (بول كندى). العالم مربوط بالعجلة الأمريكية سلبا وإيجابا. (عبد الرحمن الراشد)
http://www.asharqalawsat.com/leader.asp?section=3&article=495043&issueno=10946
أرى أنه يمكن فك هذا الإرتباط بتكوين تكتلات جديدة قوية كما أشرت فى المقال الأول "إنقاذ الإقتصاد العالمى (1)".
في أعقاب انهيار بنك ليمان برذرز وبيع مصرف ميريل لينش وما خلف ذلك من تداعيات خطيرة على الاقتصاد العالمي. ناشد البيت الأبيض كلا من الديمقراطيين والجمهوريين العمل معا لإقرار الخطة التي تنص على أن يقوم مصرف فيدرالي بشراء الديون المستحقة والمشكوك بإمكانية تحصيلها من المؤسسات المالية "التي تقوم بعمليات مالية كبيرة في الولايات المتحدة".
يُشار إلى أن مجموعة الدول الغنية السبع كانت قد رحبت بالخطة الأمريكية وعبرت عن "التزامها بحماية النظام المالي العالمي وعمل ما بوسعها لضمان استقراره".
إن القضية في آخر المطاف هي ما إذا كان ذلك الإجراء صحيحا أم لا. إذ أنه بإمكانك اتخاذ القرار الخطأ، لكن ذلك لن يفيد الأسواق بشيء على المدى البعيد. (روبرت مينانديز، العضو الديمقراطي في مجلس الشيوخ عن ولاية نيو جيرسي)
http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/business/newsid_7632000/7632825.stm
أرى أن هنال حالة من اللا حراك، او تحرك إضرابى سلبى، ومن قوى كثيرة، ستؤدى كلها وغيرها، الى مزيد من الإنهيار فى الإقتصاد الرأسمالى العالمى. فراغ يجب ملئه بتكتلات سريعة مثل التكتلات القارية والعابرة للقارات المطروحة.
تملك فريدي ماك وفاني ماي ما تُقدر قيمته بحوالي 5.3 تريليون دولار أمريكي على شكل قروض إسكان. وتسيطر على ديون فريدي ماك وفاني ماي بنوك آسيوية بدأت في الآونة الأخيرة في سحب استثماراتها. وستكلف عملية انقاذ الشركتين الحكومة الفدرالية 200 مليار دولار، حيث ستضخ استثمارات جديدة في الشركتين لانقاذهما من الإفلاس.
يقول بولسون: "إن فاني ماي وفريدي ماك مؤسستان كبيرتان للغاية، كما أنهما متداخلتان مع نظامنا المالي إلى درجة أن فشل أي منهما قد يخلق اضطرابا هائلا في الأسواق المالية هنا وحول العالم أيضا."
لكن الخطة لم تلق النجاح المطلوب، الأمر الذي حدا بالحكومة الأمريكية إلى وضع يدها على المؤسستين.
http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/business/newsid_7603000/7603335.stm
وبمجرد أن حدث ذلك، صعد الدولار 2, 1 بالمئة الى 05, 109 ين بينما تراجعت العملة اليابانية امام العملات ذات العائد الاعلى مع عودة المتعاملين للاقبال على الاصول التي تنطوي على مخاطر أكبر حيث يتخلون عن العملات ذات العائد المنخفض لصالح الاصول ذات العائد الأعلى. (مجلة الأخبار الإقتصادية الإماراتية)
ثم ما لبث أن عاد السوق للإنهيار. فلم يعد السوق جذابا أو موثوق فيه. وذلك مع شح مفاجئ فى السيولة المضخة فى سوق المال. القرار الجرئ الذى يجب إتخاذه هو تثبيت الفوائد على حد 0%. علما بأن أحد أسباب تماسك الإقتصاد اليابانى رغم إعتمادة الشديد على السوق الأمريكى المنهار هو أن نسبة الفائدة تقترب من الصفر فى البنوك اليابانية. خبراء الاقتصاد الغربيين يقولون أن الشريعة الإسلامية قادرة علي إنقاذ إقتصاد العالم. فهذه الشريعة لا تعتمد بل تحرم الفائدة على القروض. وهذا بالطبع لايعنى صحة مفهوم الخلافة. لان الخلافة تعنى سيطرة الدين على من لايدينون بالإسلام. والمسألة تأخذ الشكل الكونى.
هناك وجهة نظر مع، ووجهة نظر أخرى ضد، إنقاذ الإقتصاد العالمى. مثلما توجد وجهة نظر مع ووجهة نظر ضد، السلام مع إسرائيل. ووجهة نظر مع، ووجهة نظر أخرى ضد، الإتفاقية الأمنية بين أمريكا والعراق. ويستمر الضرر الواقع على من فى القاع بل ويزداد. ونتقاتل داخليا وخارجيا. يبدوا أن المسألة تسير فى إتجاه سند الإقتصاد الرأسمالى الديمقراطى الحالى لحين تشكل البديل.
لازلنا نسمى هذا النظام ديمقراطية. ونسمى ذاك بالإرهاب دونما تعريفات.
تعريفات:
الديمقراطية تعنى الحرية والمشاركة الفعالة من الجميع لصالح الجميع.
والإرهاب هو إستخدام العنف لفرض ما أعتقده، على من يعتقد ويؤمن بوجهة نظر مغايرة.
أما الديمقراطية الإرهابية فهى التى تجمع بين الإثنين، بقدرة قادر، ويمثلها فى الواقع التيار الصهيوأمريكى المنتشر والمسيطر عالميا حتى الآن.

السلام مع إسرائيل خطأ مذدوج أو متعدد المستويات. فهو قبول للقهر والقتل والسرقة والطرد. وإذعان وسجود لما يؤمنون به، ولا نؤمن نحن به. وموافقة على سيطرة اللا إنسانية على الإنسانية، ولأجل غير مسمى. إن فرض الأمر الواقع، وما أؤمن به، على الآخر، بالقوة أو الخداع هو الإرهاب بعينه.
الإتفاقية الأمنية أيضا، خطأ متعدد الأبعاد. إتفاقية أمنية بين من ومن؟ بين المعتدى الحرامى، وبين المعتدى عليه؟ هى إعلان بشرعية وقبول الإحتلال ولو ليوم واحد. إحساسى أن من يوقعها خائن لى أنا شخصيا، وأعتبره عميل غير مزدوج. لأنه عميل يعمل لصالح سادته فقط. أسياده الذين يدفعون راتبه.
سئلت: هل توافق أن توقع مصر إتفاقية أمنية كهذه مع أى دولة فى العالم؟
أجبت: ما هذا العالم الذى نعيش فيه؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عيار 21 الآن.. سعر الذهب اليوم الخميس 2-5-2024 بالصاغة


.. الرئيس السيسي يوجه تحية لليد المصرية وعمال مصر لجهودهم في تأ




.. كل يوم - - كل يوم - يفتح ملف الدعم أيهما أفضل للمواطن العيني


.. النائب أيمن محسب: الدعم النقدي هو الأفضل للفقير والدولة والط




.. كل يوم -د. أحمد غنيم : الدعم النقدي لن يؤدي لمزيد من التضخم