الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأقباط المسيحيين هم الأكثر ظلماً

نشأت المصري

2008 / 11 / 21
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير


هناك أقليات كثيرة مضطهدة بسبب أو بآخر على مر العصور والأزمة وحتى الآن,, وجميع هذه الأقليات ,, تعاني كما يعني الأقباط وربما أكثر,, حتى يمكن أن تصل إلى التصفية العرقية والابادة.
وعوامل التفرقة كثيرة فمنها اللون والجنس ,, ومنها الدين والعقيدة وغيرها الكثير من عوامل التفرقة العنصرية,,, فتجد أن هناك بلدان يضطهدون السود وأخرى يضطهدون البيض ,,, وبلدان يضطهدون المسيحية وأخرى يضطهدون الإسلام أو اليهود,,, ويمكن أن يكون داخل الدين الواحد نوع من أنواع التفرقة العنصرية كما في الدين الإسلامي تجد السنة والشيعة,,, وفي المسيحية الطوائف المختلفة.
أي أن الإنسان يبحث بنفسه عن أسباب للتفرقة العنصرية فيمارسها ضد أخوته في البشرية بكل قسوة وسطوة.
ومع كل هذا الأتساع لمفهوم التفرقة العنصرية ,,, تجد الأقباط هم الأكثر ظلماً من كل من اضطهدوا على وجه الأرض تقريباً:
كل ألوان وأصناف الأقليات المضطهدة تمارس العنف والسطو المسلح وتأخذ كل ما تريد بطريقتها ,, فمنهم من يمسك السلاح ويقاوم المضطهد برد فعل ربما أقوى من الاضطهاد الموجه له,,, فتجد أن الأقليات المسلمة فرضت وجودها بنفس النظرية في كافة بلدان العالم ,, بل يمكن أن تكون مصدر من مصادر تهديد للمجتمعات المتحضرة.
وأيضاً الأقليات اللونية تمارس نفس الاتجاه,, وأخذت حقها داخل مجتمعاتها بالتحدي حتى أنها كانت خطر لابد من ترويضه ,, وإعادة توجيهه لتنمية المجتمعات.
حتى ظهرت مبادئ حقوق الإنسان فكانت هي الستار الذي يتخفى وراؤه كل الأقليات في المطالبة بحقوقهم بقوة وشدة.
الأقليات على مستوى العالم المتحضر أجمع يوجد داخلها عنصرية شديدة فهم ينصفون بعضهم البعض ويؤيدون بعضهم البعض دون النظر إلى الصالح العام ,, فهم لهم رغبات مكبوتة للسيطرة على بلدانهم ,, فيردون الكيل أضعافاً للأغلبية.
وعلى هذا المبدأ قامت جميع الثورات الدموية التي شهدها التاريخ ,, وربما سوف يشهد التاريخ في المستقبل على أنواع أخري من الثورات الدموية ,, وأسبابها الحقيقة هي عدم قبول الأخر المختلف .
الأقليات المضطهدة في كافة بلدان العالم ليس عندها انتماء حقيقي لهذه البلدان ,, فأغلبهم يعيش عالة على مجتمعه أو مجرم أو إرهابي ,,فهو يحمل في داخله كم كبير من العداء المجتمعي وعلي هذا يزيد المجتمع من حوله من القسوة وزيادة النير عليه لكبت جماح خطورته على المجتمع.
أسباب وأسباب تجعل هناك مضطَهد و مضطِِهد ,, وهذا لا يقل عن ذاك في تفشي العنصرية.
وغيرها الكثير من عوامل الاختلاف بين الأقليات في العالم والأقباط.

الأقباط المسيحيين هم الأكثر ظلماً :
الشعب القبطي يدينون بالديانة المسيحية ,, ومن طبيعتهم الفريدة أنهم يحبون التدين حتى أن الكتاب المقدس أعلنها صريحة " من مصر دعوت ابني " أي منطلق الكرازة باسم المسيح هو مصر ,,, كثيرون من كرزوا بالمسيح ولكن المصريون مختلفون ,, فقد حافظ المصريون على العقيدة المستقيمة الرأي ,, وحافظوا على لغتهم القبطية ,, وحافظوا على طقوس العبادة المسلمة من الآباء الرسل,, أي أنهم حارين في الروح ,, مجتهدون في تطبيق وصايا الإنجيل بكل ما عندهم من قوة ,, وإن انحرف أحد يجد من يدين انحرافه ,, في رعاية روحية واعية وكنيسة قوية أعمدتها الآباء الرسل وأساسها قوة الإيمان ورأسها المسيح.
ومن هذا المنطلق لا تجد مسيحياً حقيقياً يمسك سلاح أو أنه مواطن غير صالح في عمله ومحبته لوطنه,,,ويستحيل أن تجد مسيحي متدين تدين حقيقي يخالف القانون أو يكون مجرماً ,, أو يبيح لنفسه المحذورات على مبدأ الغاية تبرر الوسيلة.
المسيحي يضع آيات كتابه المقدس نصب أعينه فيكتسب الفضائل بل يسارع على اقتنائها فيضع الضيقات على صدره وكأنها أكاليل وهو كله ثقة أنه فوق الضيقات " في العالم سيكون لكم ضيق ولكن ثقوا أنا قد غلبت العالم "
المسيحي الحقيقي يضع محبته للبشرية أجمع نصب أعينه حتى الأعداء منهم " أحبوا أعدائكم باركوا لاعنيكم وأحسنوا إلى مبغضيكم " كما يقول أيضا " تعلموا مني لأني وديع ومتواضع القلب " لهذا فالمسيحي لا يعادي أحد بل هو مصدر أمن وآمان لكل من حوله وليست الخيانة من تعليمه .
المسيحي الحقيقي قنوع غير طامع ,, ومن هنا تجد أنه يتحلى بالأمانة في كل ما ينسب إليه ويقول معلمنا بولس الرسول " إذا كان لنا قوت وكسوة فلنكتفي بهم ",, فلهذا فهو يأخذ نصيبه من عمله دون النظر للرشوة او خلافه ,, فهو لا ينافس أحد في رزقه وأكل عيشه.
وغيرها الكثير من الفضائل التي تجعل المسيحي نور لم حوله وملح للأرض الساكن فيها .
المسيحي ليس له أعداء سوى الشيطان " لأن حربنا ليست مع لحم ودم بل مع قوات الشر الروحية ( الشياطين )"

فوجب:
بدلاً من الاضطهاد الموجه ضد المسيحيين ,تشجيعهم على مداومة الصلاة والتدين الحقيقي حتى يزداد المسيحيين في الفضائل.
بدلاً من الكراهية لهم التعلم من فضائلهم ,, وبدلاً من غلق كنائسهم مساعدتهم على مزيد منها حتى يتعلم الجيل الجديد هذه الفضائل البناءة للمجتمع .
وبدلا من تهمش دورهم في المجتمع مساعدتهم على العمل والتفوق والنجاح لأن هذا هو صالح المجتمع.
لهذا بل أكثر منه تجد المسيحي يقدم الخير ويحصد الشر ,, يقدم السلام ويحصد الاضطهاد ,, ويقدم المساعدة فتقطع يده ,, يصلي من أجل الكل وبالأخص مضطهديه فيجد من يغلق كنائسه.
وعليه تجد " الأقباط المسيحيين هم الأكثر ظلماً"








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -بلطجي الإسماعيلية-.. فيديو يُثير الجدل في #مصر.. ووزارة الد


.. جدل بشأن عدد قتلى الأطفال والنساء في قطاع غزة




.. أكسيوس: واشنطن أجرت محادثات غير مباشرة مع طهران لتجنب التصعي


.. مراسل الجزيرة: المقاومة تخوض معارك ضارية ضد قوات الاحتلال ال




.. جيش الاحتلال ينشر فيديو لمقاومين قاتلوا حتى الاستشهاد في جبا