الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من سيدير فلسطين بعد التحرير..!

مازن فيصل البلداوي

2008 / 11 / 19
القضية الفلسطينية


نفرض جدلا.........جدلا...!ان القدس سيتم تحريرها من براثن ايا كان يسيطر عليها،ولكن نريد ان نعرف من سيتولى ادارتها بعد التحرير؟ هل سيكون المحرر نفسه أذا كان جهة معينة بحد ذاتها؟ ام سيعهد بادارتها الى ادراة تعيّتها الجامعة العربية؟ ام ستقوم منظمة المؤتمر الاسلامي بتعيين ادارة يتم تسميتها من قبل الدول الاسلامية باعتبار ان القدس هي موروث اسلامي يخص الجميع؟أم سيحتج الاخوة في فلسطين ويعترضوا على هذا الموضوع باعتبار ان القدس هي عاصمة فلسطين (انطلاقا من المفهوم الوطني المنضوي تحت الفهم القومي لمبدأ كونفدرالية الدولة الاسلامية) وبالتالي فهم وحدهم مسؤولون عن ادارتها!
هذه الاسئلة ويتبعها اسئلة مرتبطة بها من الواجب بحثها والتوصل الى نتائج يتفق عليها جميع الاطراف كي يتم صياغة منهجية ووضع استراتيجية منهجية مرتبطة بخطوات تكتيكية مدروسة ومتفق عليها من قبل جميع الاطراف المعنية بالقضية الفلسطينية (وان كنت ارى كما لم أر اي تفاهم او تجمّع أو حتى دلالة لهذا الهدف بعد)، لكي تخرج القضية من مرحلة الشعارات الطنّانة والتي رفعها ولازال يرفعها العديد من النفعيين خلال السنين الممندة من سنة 1918 ولغاية يومنا هذا! وتحويلها من هذه المرحلة التي حجّمت القضية وابعدتها عن صورة المطالبة الحقيقية للتحرير (او الاستعادة بمعنى اخر) نظرا لتشرذم وتشتت صور وصيغ المطالبة بالتحرير وابتعاد معظمها عن الجدّية في السعي لتحقيق هذا المطلب والاكتفاء بحمل رليت المطالبة للاستعانة بالدعم الجماهيري الفلسطيني تحديدا والعربي ثم الاسلامي عامة لرفد مسيرة الجهات حاملة اللواء المذكور لغرض تحقيق الاهداف المرحلية التكتيكية على حساب الهدف الاستيراتيجي عبورا على متطلبات الخطوات التكتيكية الخاصة بالقضية وتزامنها مع الفترة الزمنية لتحقيق الخطوات التكتية الخاصة بالهدف الاستراتيجي الحقيقي لحامل اللواء باعتبار ان القضية المقصودة تشكل جزءا من استراتيجية حامل اللواء باعتبار ان القضية الفلسطينية لايمكن احتواء استراتيجيتها بمحتوى استراتيجية حامل اللواء المدافع عن الحق الفلسطيني ولكن من الممكن دمج او احراز تقدم على الصعيد التكتيكي على مستوى الاستراتيجيتين .
وهذا المفهوم ساعد في تشتيت الجهد الفلسطيني بشكل فعّال واسهم في تقسيم الفلسطينيين الى جماعات عدة تختلف في ولاءاتها كل حسب اعتقاده بالجهة الحاملة للواء التحرير الموعود، الا ان المخطط لهذه الخطوة والتي أطلقها صنّاع القرارات ارئيسيين في لعبة السياسة العالمية كان لزاما عليهم ان يدركوا ان الجانب الاقتصادي هو جانب مهم لتطبيق خطة التشتيت الفلسطيني لتفريغ الساحة الفلسطينة الاساسية من الزخم الوطني وتوزيعه على ساحات أخرى ليبرز في تلك الساحات حاملي ألوية تحرير فلسطين ويحشدوا خلفهم تلك المجاميع الفلسطينية ويتم احتواء ذلك الزخم في وعاء حامل اللواء ليبقى تحت السيطرة كي لايؤثر على استراتيجية واضع خطة صانع القرار، على ان تستمر خطة الدعم الاقتصادي للفلسطينيين الذين توزعوا في شتى انحاء الارض سعيا وراء المعيشة بعدما أضطروا لترك ارضهم لعدة اسباب كان احدها الوضع الاقتصادي والذي صاحب الفترة الزمنية الممتدة منذ بدء خطة صانع القرار السياسي الى يومنا هذا، فبدأ الالتفاف الفلسطيني حول رايات حاملي الالوية لسببين اساسيين،اولهما هو (شعار تحرير فلسطين وعاصمتها القدس) وثانيهما هو( الالتفاف الاقتصادي وارتباط المصلحة المعيشية بحامل لواء التحرير) .

ولهذا نستطيع ان نستنتج وببساطة لماذا بقيت القضية الفلسطينية عالقة ومعلّقة الى يومنا هذا كما ستظل معلّقة الى يوم يبعثون! ولهذا بعينه( اي فقط ماقدمناه ولاداعي ان نتطور في شرح الابعاد الاخرى فقد تطرّق لها كثيرون غيري ومن المختصين في شؤون عدة وكانت هدفا وفحوى العديدي من الكتب والدراسات التي تم نشرها) نستطيع ان نعلم ونستنتج بان هذه القضية هي من اختصاص البيت الفلسطيني نفسه ولااحد غيره يستطيع ان يفك طلاسمها وان يجد ترياق علاجها، ومن المهم جدا للأخوة في فلسطين ان يقرروا هم انفسهم وليس أحد غيرهم ماهي الخطوة التالية لحل المشاكل وانهاء الموضوع وليجلس كل رب اسرة في داره يربي اطفاله وليبتعد المجتمع الفلسطيني عن شبح اليتيم الذي بات مخيفا لاجيال عدة لبنات وابناء فقدوا اباءهم او امهاتهم نتيجة لقصف او اغتيال او تغييب ونشأوا بعيدين عن واقع اجتماعي طبيعي ان لم نقل ايجابي مما ساعد على تنشئة اجيال تتميز بالعنف في كل تصرفاتها ان كانت طبيعية او حين يكون هناك رد فعل لمسألة معينة.
وليجرّد الفلسطينيون الوطنيون حاملي الالوية البعيدين عن واقع القضية الفلسطينية ويقفوا بحزم امام تطلعات من دخل الساحة السياسية حديثا ليكرر مافعله من سبقه بحمل راية تحرير فلسطين لغرض تحقيق اهدافه وترك القضية كما هي تراوح في مكانها، فليبتعدوا عن الصيحات والولولة من خارج البيت الفلسطيني وليجتمعوا هم واخوتهم حاملي اللواء الفلسطيني الحقيقيين من فلسطينيين، هذا اذا ارادوا الوصول الى نتيجة حسب افتراض ان القضية الفلسطينية هي مشكلة وتحتاج الى حل!
عسى ان يعيدوا ترتيب اوراقهم ويتجاوزوا فوق الجروح ولينظروا الى مستقبل تستطيع فيه الاجيال الفلسطينية الحالية الناشئة ان تنعم باستقرار يستطيعوا معه بالتفكير بمستقبل اجيالهم لعلّهم يحققوا ما لم تستطع الاجيال السابقة تحقيقه وبعيدا عن طنطنة الشعارات والمقالات البعيدة عن ارض الواقع!
أن قراءة صدر المقال لهو كفيا بان يجعل المرء يفكر 1000 مرة قبل ان يقوم بخطوة حقيقية تساهم في بناء ارضية تبنى عليها واقعية الحل وبعيدا عن خيالية التنظير.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. انطلاق التصويت لاختيار نواب البرلمان الأوروبي


.. -لقد أتيتم إلى هنا-: إيمانويل ماكرون يشيد بالمحاربين القدامى




.. بحضور بايدن وغياب بوتين.. إحياء الذكرى الثمانين لإنزال قوات


.. إحياء الذكرى الـ80 لإنزال النورماندي: كلمة أمين عام اللجنة ا




.. ما هي -القبة الحرارية- وكيف تؤثر علينا؟