الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في سبيل بناء مؤتمر فاعل و متجذر

وصفي السامرائي

2008 / 11 / 19
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


بما ان مؤتمر حرية العراق يطرح مشروعا كبيرا يتمثل في اقامة دولة علمانية غير قومية. وهذا يعني بالضرورة اقامة مجتمع متسامح يحيى فيه البشر بشكل متساوي بعيدا عن عم كل اشكال التمييز.
لتحقيق هذا الهدف العظيم لابد من التوجه نحو الجماهير ,باعتبارها صاحبة المصلحة الحقيقية في مثل هكذا مشروع, لتحشيدها ورص صفوفها من اجل دفعها لتبني مطاليبها العادلة في الحياة الحرة الكريمة.
تمثل الطبقة العاملة احد الركائز الاساسية للنضال في هذا الاتجاه, كونها الطبقة المنتجة و لا تحصل الا على النزر اليسير.و هي في الوقت ذاته ليست لها مصلحة في السير بالمشاريع الساعية لتفتيت المجتمع العراقي. الا ان هذايتطلب وجود صف من القادة الميدانيين الواعين و المسلحين بالفكر التقدمي لكي يتمكنوا من قيادة العمال للوصول الى بناء دولة المساواة .مع وجود دعم عالمي لها لحمايتها من التجاوزات عليها من قبل اجهزة الدولة القمعية.
اما الشريحة الثانية فهي شريحة الطلاب, تكمن اهمية هذه الشريحة في عدة عوامل تؤهلها للقيام بهذا الدور اهمهاالوعي الذي يجعلها قادرة على تحسس الام وامال الجماهير, بالاضافة الى امتلاكها لروح الاقدام والتحدي بالشكل الذي يؤهلها كي تكون اداة قوية لتحقيق اهداف الحركات الثورية. فلا عجب ان انتبهت الاحزاب السياسية منذ وقت مبكر الى اهمية دور الطلبة وسعت الى تنظيمها وزجها في سوح النضال لتحقيق اهدافها.
امنذ احداث التاسع من نيسان2003 جرت محاولات محمومة لتهميش دورهم منقبل الحكومة نتيجة لممارسات بعض الطلاب المحسوبين على التيار الاسلاموية الا حضارية. الا انه بالرغم من كل ذلك لابد من تنظيم الطلاب في اتحاد يحمل مشروعا تقدميا, لدفعهم باتجاه النضال في سبيل تحقيق مطالبهم العادلة و في سبيل قيام مجتمع تسوده مفاهيم الحرية والمساواة.
و لا ننسى دور النساء و العمل على كسبهم باتجاهه لكي يعملن على تخليص انفسهن من قيود التقاليد القبلية المتخلفة . وهنا لابد من ان تنتبه النسوة المثقفات للعب دورهن بهذا الاتجاه و ان يعملن على بناء منظمات نسوية تقدمية قادرة على الضغط على الحكومة لتشريع القوانين التي تكفل لهن حقهن في المساواة التامة. و عليهن ان يسعين لبناء مثل هكذا منظمات الى كسب النساء العاملات كونهن قد كسرن التابو المفروض على المراة بخروجهن الى سوح العمل.
و لاستكمال دعائم هذا المشرع لابد من التنسيق مع الاحزاب والحركات الديمقراطية داخل و خارج العملية السياسية لايجاد تيار علماني قوي قادر على الوقوف بوجه الاسلام السياسي لقلب المعادلة باتجاه اهدافه الساعية الى اعادة الاعتبار الى روح المواطنة التي حاول تغييبها المحتل واعوانه لكي يتمكنوا من تمرير مخططاتهم .
وهذا لن يتحقق بدون وجود صف من القادة الثوريين المستعدين للتضحية في سبيل تحقيق اهدافهم في دولة الحرية و المساواة و منع التمييز بين البشر لاي سبب كان











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وزارة الدفاع الروسية تعلن إحباط هجوم جوي أوكراني كان يستهدف


.. قنابل دخان واشتباكات.. الشرطة تقتحم جامعة كاليفورنيا لفض اعت




.. مراسل الجزيرة: الشرطة تقتحم جامعة كاليفورنيا وتعتقل عددا من


.. شاحنات المساعدات تدخل غزة عبر معبر إيرز للمرة الأولى منذ الـ




.. مراسل الجزيرة: اشتباكات بين الشرطة وطلاب معتصمين في جامعة كا