الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


توقيع الاتفاقية الامنية بين بغداد وواشنطن افضل قرار سياسي عربي منذ مطلع القرن العشرين

علاء الهويجل

2008 / 11 / 21
السياسة والعلاقات الدولية


بما ان جميع قرارات الدول العربية بسياسييها وديكتاتورييها كانت تصب في اتجاه واحد منذ بدء تشكيل هذه الدول مطلع القرن العشرين لغاية الان والتي ادت بالعرب الى الذل والخنوع والتطرف والفقر ، في حين كان قرار توقيع الاتفاقية الامنية بين بغداد وواشنطن اخذ اتجاها مغايرا لما اعتاده العرب ، اذا فقرار توقيع الاتفاقية هو افضل وأجرأ قرار عربي سياسي منذ مطلع القرن العشرين .
وبما ان القرارات العربية كانت دائما تصدر من فخامة الرئيس الاوحد وجلالة الملك المفدى بدون ادنى اشارة للشعوب العربية ، في حين كان قرار الاتفاقية قرارا شعبيا اشبعه الساسة بمختلف طوائفهم وكتلهم نقاشا ودراسة وسوف لن يمرر الا بموافقة برلمان منتخب يضم الكرد والسنة والشيعة وكل الاقليات الاخرى ، اذا فقرار توقيع الاتفاقية هو افضل قرار عربي على الاطلاق منذ مطلع القرن العشرين .
وبما ان كل القرارات العربية السابقة كانت مبرقعة بالشعارات الرنانة الزائفة ومليئة بمصطلحات ( الامبريالية والثورية والوحدوية وبالروح بالدم) و لا تحوي المضامين سوى مواثيق عار واندحار وقبول بالهزيمة ، في حين كانت الاتفاقية الامنية اتفاقية واقعية وصفت امريكا باسمها الحقيقي كدولة عظمى صديقة ووصفت حق الشعب العراقي بالحق المقدس في السيادة وتقرير المصير ، اذا فقرار توقيع الاتفاقية هو افضل قرار عربي على الاطلاق منذ مطلع القرن العشرين.
وبما ان كل القرارات العربية السابقة كانت مجيرة بالعلن ضد دول التحضر واللوبيات الداعمة للديموقراطية المتمثلة بالولايات المتحدة الامريكية والمملكة المتحدة حيث كانت تلك الدول عدوا دائما اذا ما تعلق الامر بطرح الديموقراطية وحرية الشعوب العربية وصديقا اذا ما تعلق الامر ببقاءهم على كراسيهم ، في حين كانت الاتفاقية الامنية خطا جديدا لربط دولة عربية ما بدول التحضر بعلاقة صداقة متينة مبنية على اسس احترام الاخر والدعم الثنائي بدون اي تحسس سياسي , اذا فقرار توقيع الاتفاقية هو افضل قرار عربي على الاطلاق منذ مطلع القرن العشرين.
وبما ان كل القرارات العربية السابقة كانت تكشف عن عمالة من وقع عليها لتلك الجهة او غيرها ، في حين كانت الاتفاقية الامنية نفضا للغبار وتاكيدا ان العراق ليس عميلا لايران التي كانت ترفض بشدة التوقيع ولا عميلا لامريكا التي كانت ترغب ببقاء اطول لقواتها في العراق ، اذا فقرار توقيع الاتفاقية هو افضل قرار عربي على الاطلاق منذ مطلع القرن العشرين.
وبما ان كل القرارات العربية السابقة كانت تحضى بعد التوقيع بالتصفيق الاجباري من الشعوب المغلوبة على امرها والتزويق الاعلامي الحكومي ، في حين كانت الاتفاقية الامنية هدفا الى هذه اللحظة الى النقد الشعبي والاعلامي من قبل الرافضين لها داخل العراق وخارجه حيث يخرج المتظاهرون الرافضون لها بالمئات في مسيرات منددة تحت حماية القوات الحكومية العراقية بلا ادنى مضايقة ، اذا فقرار توقيع الاتفاقية هو افضل قرار عربي على الاطلاق منذ مطلع القرن العشرين.
وبالنتيجة بما ان كل القرارت العربية ادت الى مصير مظلم ووضع متردي للشعوب والدول العربية ، اذا فان قرار الاتفاقية سيكون خطوة اولى نحو بناء عراق قوي سيد على ارضه متحالف مع رموز عالمية قوية غالب على امره عصي على الاقزام .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تقارير تتوقع استمرار العلاقة بين القاعدة والحوثيين على النهج


.. الكشف عن نقطة خلاف أساسية بين خطاب بايدن والمقترح الإسرائيلي




.. إيران.. الرئيس الأسبق أحمدي نجاد يُقدّم ملف ترشحه للانتخابات


.. إدانة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب توحد صف الجمهوريين




.. الصور الأولى لاندلاع النيران في هضبة #الجولان نتيجة انفجار ص