الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بستان الورد

محمد الذهبي

2008 / 11 / 21
حقوق الانسان


في الطريق الى عملي تركت جانبا النظر الى المتسولين وسهومي في النظر الى
المطبات والحفريات على جوانب الطرق وازدحام الاشارة الضوئية.صرفت نظري الى سيارة اجرة مملوءة بفتيات جامعيات يدل عليهن زيهن الموحد وكانهن فريق كرة طائرة للتناسق الذي هن عليه،اندهشت لهذا الجمال خصوصا وهن ينثرن شعورهن
على اكتافهن باستثناء واحدة او اثنتين.دخلت بستان الورد وانا اتمتعبنظرة بريئة مليئة بالغبطة والسرور ، فدار بخلدي الكتابة حول كيفية تعامل المجتمع مع هكذا جمال ومع انسانة قوية تاسر العيون وتجتذب الانظار ـتذكرت قول المتنبي
راميات باسهم ريشها الهدب
تصيب القلوب قبل الجلود
فالمراة مخلوق يذوب رقة وجمالا وانسانية ، وتساءلت كيف يقدم احدهم على الاعتداء على هذه العصافير الملونة وهذه الورود التي تملأ الدنيا اريجا ،هذا الجمال المتجسد في شكل امراة تقهر القلوب وتذل المتغطرسين لا اقول في الليل فقط بل في الصباح بوجهها المشرق الجميل.
في نظري ان المراة اكثر انتاجا وفائدة للمجتمع ،فالمراة العاملة الام او الزوجة تتحمل مسؤوليات كثيرة فهي تعود من الوظيفة لتهتم بالاطفال ومن ثم تهيئة الطعام
وبعدها التفرغ للزوج،انا هنا اتحدث عن مجتمعاتنا المتخلفة التي لم تعط ولو هامشا بسيطا للمرأة للافصاح عن نفسها فنانة وشاعرة واديبة.
وهي بعد ذلك قوية فهي الفلاحة والمربية والزوجة في الريف وهي العاملة والموظفة
وربة البيت وحبيبة في الليل ، اي مخلوق آخر يستطيع ان يطاول مع هذه المسؤوليات الجسام وهي الطالبة التي تتفوق على اقرانها من الذكور المتفرغين للدرس وهي المطالبة بتعلم اعداد الطعام لانها في النهاية زوجة مطيعة حين تذهب الى بيت الزوجية .هنك مطالبة باعداد الطعام وان لم تستطع فهي امراة خائبة بنظر الزوج وعائلته . تجهمت قليلا وانا اسرح بخواطري انتبهت واذا احداهن ترمقني بنظرة ولا اجمل منها في هذا الكون، ابتسمت يالله مالهذا المنظر البديع الذي وقع في نفسي عيون سود وشعر اجمل من الليل سبحان الله كم يخلق من الجميلات ، كيف لهذه المخلوقة الا ان تكون ناعمة ورقيقة وصاحبة رسالة قل نظيرها ، من الممكن
ان تكون سعادة المراة في الزواج ومن الممكن ان تحصد الشقاء تحت سيطرة رجل جاهل اهوج لايعرف عن المراة شيئا سوى انها لعبة ليلية ،لم تكن حواء هكذا بدليل
انها اقنعت آدم بقدسية الاتصال الجنسي فصارت رمزا للعصيان ،اخرجت من الجنة
لتعمر الارض وتنجب الابناء الذين خلدوا النوع البشري ،وبعد حين تكون الامرة الناهية والمبادرة خصوصا في حفظ النوع لاينطيق هذا على الانسان فقط وانما نشاهد ذلك في الانواع الاخرى.حقيقة اصبت بخيبة امل حين قرات ان القضاء في السعودية حكم على طبيب مصري بالجلد (1500) سوط لا لشيء فقط لانه اقدم على معاينة امراة عجيب هؤلاء لقد شفى المسيح كثيرا من النساء ،عرفنا حكم الرجل
ولم نعرف حكم المراة على هكذا قانون ربما رجمت بحسب قانونهم ،ان العالم مليء
بالعنف واغلبه ضد المراة حتى في العالم المتحضر يستخدمونها استخداما بذيئا في عرضها بافلام اباحية وكانها لعبة يناولها احدهم الى الاخر وقد اجتمع عليها جمع غفير ، انسانية المراة تسحق في هذه الافلام واتمنى عليكم وعلى غيركم من المراكز المتطورة ان تنظروا لهذاالامر على انه عنف ضد المراة واستخدام سييء لهذا الجسد الفاتن الذي انعب العشاق ،المراة مقدسة ويجب الا تمس قدسيتها هي عشتار وهي افروديت ،نرفض العنف ضد المراة من البيت الى الدائرة الى المدرسة الى الشارع
،قبل فترة تاخرنا في العمل حتى الليل واذا باحداهن تبكي هرعت اليها ماالامر قالت لقد تاخرت والطريق صعب ولا استطيع الخروج بمفردي وسوف اعاقب في البيت على تاخري هذا وربما اجبر على الاستقالة هذا هو الحال يجب ان تنصف المراة مهما ادركت من حقوقها فهي لم تاخذ شيئا لان الرجل صادرها منذ زمان طويل.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بريطانيا تنشئ وحدة جديدة لأمن الحدود وتنهي -خطة رواندا- لترح


.. سكان برشلونة يتظاهرون ضد تدفق السياح




.. الحرب في السودان: ما أهمية ولاية سنار و ما أوضاع النازحين إل


.. حكم نهائي بإعدام القاضي المصري قاتل زوجته المذيعة شيماء جمال




.. رئيس لجنة حقوق الإنسان بالنواب التشكيل الحكومى الجديد يلائم