الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حول ٱلانتخابات فى ٱلعراق

سمير إبراهيم خليل حسن

2008 / 11 / 20
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق


منذ ستُّ سنوات حاربت ٱلولايات ٱلمتحدة ومعها قوى ٱلتحالف سلطة ٱلطاغوت صدام. وقد أزالت قوّة سلطته ٱلسياسيّة وٱلعسكرية وٱلأمنيّة. ومهما كان ٱلمأرب من حربها عليه فقد مهدت بإزالة قوّة سلطته ٱلسبيل أمام ٱلشعب ٱلعراقىّ لنزع ٱلخوف من أنفسهم من بطش هذه ٱلسلطة لعلّهم يتحركون بأنفسهم فيسيرون على سبيل حرياتهم ٱلسياسية ويصنعون لأنفسهم سلطة دولة مدينة.
إلآ أنّ ٱلولايات ٱلمتحدة لم تفكر ولن تفكر فىۤ إزالة ما فىۤ أنفس ٱلأكثرية ٱلعراقيّة من مفاهيم. فما فى ٱلنفوس لا يخرج عنه فى وقت قريب إلا مفاهيم طاغوت طآئفة أو طاغوت قوم عن ٱلسلطة.
إلآ أنّ مفهوم ٱلفيدرالية ٱلذى جآء مع ٱلولايات ٱلمتحدة صار حاضرا بينهم وهو يؤثر فى ٱلجميع. وقد يكون له فى ٱلمستقبل تأثير أكبر فى صناعة دولة مدينة لشعب ٱلعراق إن أدركت ٱلقوى ٱلسياسيّة ٱلفاعلة فى صفوفه ٱلنفع من هذا ٱلمفهوم.
لقد بيّن ٱلعراقيّون ما بأنفسهم بما ولد علىۤ أرضهم حتى ٱلأن من قوى سياسيّة. فشعب ٱلعراق يتوزّع على فئات طآئفيّة وعشآئريّة وقوميّة مختلفة وجميعهم يهود طوآئف ويهود قوم. وأكثر ٱلقوى ٱلسياسيّة ٱلتى تتكوّن من هذه ٱلفئات هى من لونها. ولن يكون لشعب ٱلعراق سلطة دولة مدينة ما لم تُدرك ٱلقوى ٱلسياسيّة وتعلم بٱلمفاهيم ٱلتى تجعل من ٱلسلطة فى بلادهم سلطة دولة مدينة تقوم على ميثاق مدينىّ لا طآئفىّ ولا قومىّ.
لكن ما صنعوه من ميثاق (دستور) بعد سقوط سلطة ٱلطاغوت صدام أظهر توازن قوّة بين صانعيه ولم يُصنع وفق مفاهيم أىٍّ منهم بٱلكامل. فدستور ٱلعراق ٱليوم يبيّن سلطة فيدراليّة بين مناطق صيطرة هذه ٱلقوى. وسيبقى حتى تتطور ٱلقوى ٱلعراقيّة ٱلسياسيّة وتعمل على صناعة ميثاق جديد لسلطة دولة مدينة.
كنت قد كتبت عن ٱلدستور ٱلذى صنعوه. وقد كتبت لهم مشروع ميثاق بديل وما كتبته منشور على موقع ٱلحوار ٱلمتمدن. وعمل مثلى ٱلأخ ٱلعزيز ٱنطلاق ٱلرحبى فكتب مشروع ميثاق لشعبه ٱلعراقىّ يطلب منهم ٱلأخذ بما فيه من مفاهيم وهم يصنعون مستقبلهم فلا يسقطون فى حفرة مفاهيم سلطة ٱلطاغوت من أىِّ لون كانت.
لم يأخذ ٱلعراقيون بٱلرأى ٱلمعروض عليهم بفعل تأثير ٱلواقع ٱلاجتماعىّ للقوى ٱلسياسيّة ٱلطآئفية وٱلعشآئريّة وٱلقوميّة وبفعل تدخل وتحريض وتأثير بعض دول ٱلجوار. فما علىۤ ٱلأرض لا يُصنع منه إلا ما صنعوه. ولنا فيما حدث مع ٱلشعب ٱلأمريكى مثل يشبه ما يحدث ٱليوم فى ٱلعراق. فلم يكن ٱلشعب ٱلأمريكىّ فى نهاية ٱلقرن ٱلثامن عشر فى موقف فكرىّ وسياسىّ أفضل مما هو عليه ٱلشعب ٱلعراقىّ ٱليوم. فقد كانت ٱلولايات ٱلمتحدة محتلّة وكانت معظم ٱلولايات متحاربة وتحكمها قوى يهوديّة مختلفة تشبه ٱلقوى ٱلسياسيّة ٱلعراقيّة وما لها من ميليشيات. ولم يكن للولايات ٱلمتحدة مخرج من تحارب هذه ٱلقوى من دون سلام بينها وحوار للوصول إلى تفاهم وٱتفاق علىۤ إقامة سلطة دولة فيدرالية ٱتحادية وفق ميثاق لا يطغىۤ أحد من يهودها فى مفاهيمه بفعل ما يملكه كلّ منهم من قوّة ميليشيا لا تستطيع ٱلصيطرة خارج مناطقها. وقد تفاهم ٱلأمريكيون ٱلمسلحون فى ٱلبداية على ٱتحاد كونفيدرالىّ تحتفظ به كلّ قوّة على صيطرتها فى ولايتها. وبعد ذلك تطور ٱلسياسيون ٱلأمريكيّون وبنوا عاصمة جديدة لسلطة دولة ٱلاتحاد ٱلفيدرالىّ وجعلوها بعيدة عن تأثير ٱلقوى ٱلحاكمة فى ٱلولايات.
وٱليوم فى ٱلعراق دستور فيدرالىّ بين طوآئف وعشآئر وأقوام ذات ميليشات. لكن سلطته هى كونفيدرالية. وهذا ٱلواقع أفضل بكثير من أن تكون سلطة مركزيّة تصيطر على مواقعها فئة واحدة كما كان ٱلأمر مع سلطة صدام.
فما حدث من توزيع لمواقع ٱلسلطة على ٱلأرض ٱلعراقيّة بين تلك ٱلقوى يظهر فى ٱلدستور ٱلذى صنعوه. وكان ٱلفاعل فى صناعته هو ٱلحوار بين قوى تملك ميليشيا. ومن لم يكن يملك ميليشيا من ٱلقوى ٱلعراقيّة لم يسمع له فى حوار. فقوة كلٍّ منها هى ٱلتى سببت ٱلحوار وٱلوصول إلى تفاهم على ٱلدستور وعلى توزيع مواقع ٱلسلطة. وٱلجميع يعلمون أنّ أىًّ من تلك ٱلقوى لن تستطيع ٱلصيطرة على ٱلسلطة كلها ولن تستطيع كتابة دستور وفق مفاهيمها ٱليهوديّة. بل لن تستطيع تعديل ٱلدستور ٱلمتفق عليه. وإن حاولت ٱلصيطرة فسيكون مصيرها ٱلفشل وحرب أهلية تذهب بها وبجميع ٱلقوى ٱلسياسيّة ٱلحالية.
أما ما يحدث من رفض لسياسات أحزاب ٱلإسلام ٱلسياسى وٱلقومىّ وما يحدث من صراعات بينها ومن تفكّك فى تحالفاتها ٱلسياسيّة فهو أمر نافع ويفتح ٱلسبيل لقوى مدينيّة بٱلظهور وعرض مناهج جديدة. فسلطة ٱلدولة ٱلمدينيّة لا تقوم من دون توفر أشراطها ٱلجدليّة ٱلتى تُخرج للشعب ٱلعراقىّ مفهوما جديدا عن صناعة دولة مدينة تبنى لها عاصمة جديدة وقوّة مسلحة جديدة بعيدة عن تأثير ٱلقوى وتترك بغداد لتكون ولاية أو محافظة.
وأنّ ٱمتناع ٱلعراقيين عن مراجعة مراكز تجديد ٱلمعلومات ٱلانتخابيّة وعن تسجيل أنفسهم فى قوآئم ٱلناخبين هو موقف لصالح قوى ٱليهوديّة ٱلإسلاميّة وٱليهوديّة ٱلقوميّة ٱلحاكمة. فهذه ٱلقوى لن تنشر إلا مفاهيمها ٱلطآئفيّة وٱلقوميّة ٱلتى تقوّى سلطتها وتأثيرها فى مناطقها. وليس عليهآ أن تفعل غير ذلك. فإن كان ٱلعراقيّون سيكتفون بٱلامتناع عن ٱلتسجيل وٱلمشاركة فى ٱلانتخاب فهذا يُفهم منه أنّهم مع ٱلاصطفاف ٱلجارى لهذه ٱلقوى ٱليهوديّة فلا يريدون منافسة لها بما تنشره من مفاهيم ولا يريدون تغييرا لا فى ٱلسلطة ولا فى ٱلمسآئل ٱلاجتماعيّة.
لمن تُوجَّهُ ٱلشكوى على ما تعمله ٱلقوى ٱلسياسية ٱلحاكمة؟
وهل تكفى ٱلشكوى من دون عمل على منافسة هؤلآء على صناعة ٱلسلطة فى ٱلبلاد؟
ٱلحديث عن بديل ٱلأن لا يكفى لقيامه. فحتى يكون للشعب ٱلعراقىّ بديلا لا بدّ من خوضه فى ٱلمسآئل ٱلتى يعيشها وهى ٱلتى ستؤثّر فى مفاهيمه. فزمن ستُّ سنوات جذّرت سلطة ٱلقوى ٱلسياسيّة ٱلحاليّة فىۤ أماكن مختلفة من أرض ٱلعراق. وهذه ٱلقوى لا تملك حتى ٱلأن ولن تملك مستقبلا ٱلبديل عن سلطة ٱلطاغوت ٱلسابق. إلآ أنّها لا تستطيع إقامة سلطة طاغوت واحدة على جميع أرض ٱلعراق. لكنها تستطيع ٱلمشاركة فى سلطة دولة فيدراليّة وفى ٱلانفاق على بنآء عاصمة ٱتحادية بدلا عن بغداد ٱلتى تبقى ولاية أو محافظة ولها حكومتها ٱلمحليّة ٱلتى ينتخبها سكانها.
وما على ٱلعراقيين أن يعلموا به أنّ ٱلانتخابات لا يمكن أن تحدث لو غادرت ٱليوم قوّة ٱلاحتلال. فهى تحدث بوجوده وعليهم أن يجعلوها لصالحهم فى عراق فيدرالىّ ٱتحادىّ.
أما ٱلجمع بين ٱلقوى ٱليساريّة وٱلديمقراطية وٱلعلمانيّة فهو جمع بين متناقضات من دون ميثاق. فعلى هذه ٱلقوىۤ إن قبلت بٱلعمل على ٱلتحالف وخلق قوّة سياسيّة مشتركة أن تصنع لتحالفها ميثاقا مشتركا تغيب منه مفاهيم ٱلتطرف لليسار وتظهره بمظهر ٱلأحزاب ٱلاشتراكية ٱلديمقراطية ٱلأوروبيّة. فمفهوم ٱلثورة ٱلاشتراكيّة متطرف لا يأتىۤ إلا بسلطة طاغوت كما هو ٱلحال مع ٱلأحزاب ٱليهوديّة ٱلإسلامية وٱلقوميّة. فإن ٱستطاعت هذه ٱلقوى ٱلتحالف وصنعت لنفسها ميثاقا مدينيّا ومنهاجا لسلطة دولة مدينة فعليهآ أن تنشر منهاجها فى جميع أرض ٱلعراق وعبر مواقع ٱلانترنيت وأن تبدأ ٱجتماعات شعبيّة تشرح فيها منهاجها للعراقيين وتطلب منهم ٱلتأييد من خلال صناديق ٱلانتخاب. فهى فرصة للمشاركة وٱلتأسيس وليست فرصة للمقاطعة.
ٱلرفض وٱلمقاطعة لن يكونآ إلا لصالح ٱلقوى ٱلفاعلة وٱلمؤثرة. وفكرة ٱلعصيان لا تأتى بشىء ينفع فى قيام سلطة دولة مدينة. بل قد تدفع ٱلقوى ٱلفاعلة لإعلان ٱنفصالها وٱستقلالها.
ٱلعمل مع سلطة ٱلاحتلال من أجل دستور مدينىّ هو أمر ينفع ٱلقوى ٱلمدينيّة وعليهآ أن لا تنتظر طويلا لتفعل. وهذا ما تفعله ٱلقوى ٱلسياسيّة ٱلفاعلة علىۤ أرض ٱلعراق. فسلطة ٱلاحتلال هى قوّة مؤثرة ويجب ٱلنفع منها قبل رحليها. أما ٱلانتظار حتى رحيلها فلن يترك للقوى ٱلمدينيّة فرصة وستكون قوى ٱليهوديّة ٱلإسلامية وٱلقومية هى ٱلتى كسبت ٱلمنافع كلّها.
مفهوم ٱلحصص قآئم بما يملك أصحاب ٱلمفهوم من قوّة ميليشيات ومال ودعم من بعض دول ٱلجوار. ويحتاج تغيير تأثيره على ٱلعراقيين إلى عمل بجهد لا يتوقّف من ٱلقوى ٱلمدينيّة لنشر مفاهيمها ٱلمدينيّة من بعد تحالفها أولا. وهى بعد تحالفها ونشر منهاجها يمكنها ٱلاستفادة من فساد ٱلفاسدين فى شدّ ٱلعراقيين إلى دعم منهاجها.
وحدة ٱلقوى ٱلمدينيّة تظهر أن هذه ٱلقوى بدأت تدرك حاجتها لتغيير ما بأنفسها. فعلى ماذا يختلفون؟ هل يريدون سلطة دولة مدينة يكون للجميع فرصة بيان ٱلرأى وٱلمشاركة فى صناعة ٱلدولة وفى ٱلمطالبة بمواقع فيها عبر صناديق ٱلانتخاب؟
أم يريد كلّ فريق منهم ٱلسلطة له وحده؟
ٱلقول بٱلابتعاد لهذه ٱلقوى عمّا يجرى فى ٱلعراق لا يبيّن إلا قصور نظر لديها. وكأنّها تطلب لنفسها براءة من ٱلتعامل مع ما هو قآئم علىۤ أرضها وتتركه لغيرها ليأخذه. فماذا يُفهم من هكذا قول سوى مفهوم ٱلوطنيّة ٱليهوديّة ٱلتى تزعم لنفسها طهارة من ٱلتعامل مع قوّة تحتل أرضها؟ فهل كان "غاندى" غير طاهر لأنّه أسس سلطة دولة بوجود ٱلاحتلال علىۤ أرض بلاده وتعاون معه؟
أوّل ما على هذه ٱلقوى ٱلتى تزعم ٱلمدينية ٱلسياسيّة أن تطهّر أنفسها من مفاهيم ٱلوطنيّة ٱلزّآئفة وأن تقيم تحالفا بينها يتوجّه إلى ٱلكسب لأقصى نفع من قوّة ٱلاحتلال وعلى رأسه ٱلنفع ٱلمتعلّق بٱلدستور ٱلمدينىّ وٱلنشر لمنهاج تحالفها قبل رحيل هذه ٱلقوّة وقبل أن تتمكّن ٱلقوى ٱليهودية من منعه بقوّتها ٱلبطشيّة.
ٱلأحزاب ٱلحاكمة ستعمل بأىّ أمر وٱتجاه لتبقى فى مواقعها فهى لا تملك سوى ٱلميكيافليّة كقوى يهوديّة وهذا ما يجعلها تحمل سلاحا يرغم ٱلقوى ٱلأخرى على ٱلحوار معها وقبول حصتها فى مواقع ٱلسلطة. لكن غياب ٱلقوى ٱلمدينيّة عن منافسة هذه ٱلقوى سيكون عونا لها على ٱلناخب ٱلعراقىّ. وستكون ٱلقوى ٱلمدينيّة هى ٱلمسئولة عن ضياع فرصة قيام دولة مدينة.
فعلى قوى ٱلمدينيّة مسئولية عاجلة لا تقبل ٱلانتظار. عليهم ٱلتحالف فيما هو ممكن ٱلأن ونشر منهاجهم فى كلِّ مكان وشرحه للعراقيين وٱلتحاور معهم فيه وقبول أرآئهم وتطوير ٱلمنهاج بما يناسبهم ويسير بهم إلى ٱلدولة ٱلمدينيّة. فعلى ٱلقوى ٱلمدينيّة أن تثبت مدينيّتهآ أولا أمام ٱلعراقيين وتطلب منهم ٱلمشاركة ٱلواسعة فى ٱلانتخابات لدعم منهاجها. كما عليها عرض منهاجها على قوّة ٱلاحتلال وطلب ٱلمؤازرة فى صناعة فيدرالية ديمقراطية.
أمآ إن بقيت ٱلقوى ٱلتى تزعم ٱلمدينيّة بعيدة عن ٱلحدث فلن يكون للعراقيين إلا ٱلسير ورآء قوى ٱليهوديّة ٱلإسلاميّة وٱليهوديّة ٱلقوميّة أو ٱلمقاطعة وترك ٱلأمر للمتنافسين يقتسمون فيما بينهم ٱلعراق فيجعلوه كونفيدراليّة باقية لا تتطور إلى فيدرالية ومن دون أن يمنعهم أحد بفعل ما يملكون من قوّة ميشليات ومال ودعم قوى ٱليهوديّة ٱلخارجىّ.
هل تؤسس ٱلقوى ٱلمدينيّة ميليشيا لتقوى فى ٱلسياسة؟ عليها ٱستعمال قوّة ٱلاحتلال وتحميلها ٱلمسئولية فى قيام دولة مدينيّة على كامل أرض ٱلعراق. وإن ٱستطاعت ٱمتلاك قوّة خاصة بها فهذا يجعلها تشارك فى ٱلحوار فيُسمع لها وتشارك فى تعديل ٱلدستور وفى بنآء عاصمة جديدة لدولة ٱتحاديّة فيدراليّة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد زيارة بوتين للصين.. هل سيتحقق حلم عالم متعدد الأقطاب؟


.. كيربي: لن نؤيد عملية عسكرية إسرائيلية في رفح وما يحدث عمليات




.. طلاب جامعة كامبريدج يرفضون التحدث إلى وزيرة الداخلية البريطا


.. وزيرة بريطانية سابقة تحاول استفزاز الطلبة المتضامنين مع غزة




.. استمرار المظاهرات في جورجيا رفضا لقانون العملاء الأجانب