الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا العزوف عن الانتخابات القادمة ؟!

حيدر الاسدي

2008 / 11 / 21
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق


إن عملية الانتخاب والتصويت لمن نشاء هي مستجدة على العراق تقريباً حصلت لفترة الخمس سنوات الأخيرة ففي السابق كان الناخب العراقي مجرد إملاء ورق وإشارة واحدة لشخص معين محسومة النتيجة مسبقاً بفوزه ، ولكن اليوم برزت لدينا هذه العملية الديمقراطية وهي الانتخابات فنذهب ونصوت لمن نشاء وخاصة في هذا الظرف الموضوعي المهيأ لإقامة هذه الانتخابات ولكن هناك الكثير من يقول نحن لن نشارك بهذه الانتخابات أي مجالس المحافظات القادمة وسوف نعزف بالذهاب لهذه الانتخابات وإنا شاهدت هذا الأمر والتمسته مع شديد الأسف فهم يريدون منا ذلك أي هناك من له مصالح وأجندة بعدم ذهاب المواطن العراقي للانتخاب ، فقد حضرت مؤخراً محاضرة إقامتها منظمة نسويه قامت بالتثقيف لذهاب العراقيين للانتخابات بعد ان اجرت إحصائيات تشير إلى عدم ذهاب الكثير ، والمحاضرة كانت على طلبة الجامعات فسالهم الدكتور المحاضر من منكم لا يريد الذهاب الى الانتخابات القادمة ليرفع إصبعه فرفع عدد حوالي 20 من 50 طالب وعندما سالهم اريد من كل واحد ان يقول لماذا لايريد الذهاب الى الانتخابات ، فجاءت الاسباب التي لايقتنع بها أي انسان عاقل وان كان هذا رأيهم ولكن ان نرفض لأجل ان نرفض هذا ما لا يصح ، فواحد يقول انا عملي اهم من الانتخابات وواحد يقول انه ستزور وقد تكون اجابة الثاني موضوع مهم محل نقاش وأخر يقول ان النتيجة محسومة مسبقاً وغيرها من تبريرات وتأويلات للوقعة التي تحصل كل اربع سنوات المهم في الامر ناقش الاستاذ أسبابهم وأعذارهم واستطاع ان يقنعهم بعد ان فند كل أعذارهم المصطنعة ، فقال الدكتور المحاضر لمن يعتقد بالتزوير ، في الانتخابات السابقة كان هناك تزوير صحيح لان اسم الناخب كان موجود بكل مركز انتخابي وهذا ما يجعل هذا الفرد ان يصوت بكل مركز بالمحافظة وهو ما حصل سابقاُ وألان حل هذا الامر فجعل اسم كل مواطن فقط بمركز واحد وان صوت يشار الى اسمه بالسجل فلا يستطيع ان يصوت بمركز اخر لان اسمه غير موجود ، ومن هذا نلاحظ ان عزوفكم سيجعل اسمكم بدون اشارة أي ان بقيت الأسماء لم تؤشر عليها بسبب عدم حضوركم هنا يمكن لمن يريد التزوير يعمل ذلك ويزور الأوراق لصالحه بكل بساطة هذا في الانتخابات القادمة وطريقة السجل وشطب الاسم ، فلابد من الذهاب والتصويت لمن تريد حتى لا يضيع صوتك ايها المواطن ، وأيضا اقول مع هذا لابد من وضع رقابة إعلامية ضخمة على الانتخابات تشمل تحريك كل القنوات الفضائية والصحف والمجلات والمسموع والمقروء بكل اصنافة لتفعيل دورها من خلال التواصل والمراقبة عن كثب لهذه العملية التي ستقرر مصير بلد ال 26 مليون نسمة ، وأضاف الدكتور المحاضر ان الأمم المتحدة وضعت 44 الف مراقب للانتخابات القادمة وأيضا هناك منظمة العين ستراقب وممثلو الكيانات السياسية، ، فلنكن مؤمنين حقيقيين واعين صادقين فلا نترك اي فرصة للنفعين والمنتفعين فلنذهب جميعا الى صناديق الاقتراع ولننتخب الوطنيين المخلصين العاملين الصادقين ، واعلموا ان عدم الذهاب جناية وجريمة وتكرار لها وتأكيداً عليها لانها بمثابة الذهاب والتصويت للسارقين النفعيين لان عدم الذهاب يعني إنهم سيملؤون البطاقات الفارغة بدلا عن أصحابها الغائبين فسيتسلط على رقابنا اهل السرقة والسلب والنهب والفساد الإداري فنكون مسئولين أمام الله تعالى ورسوله الكريم وآله الأطهار (عليهم الصلاة والسلام) وإمام الشعب العراقي وكل الأجيال والإنسانية جمعاء فأرجوكم لابد أن نكون واعين في تحديد مصيرنا لان الانتخابات القادمة مهمة لنذهب جميعاً ونصوت للعراق ومن يخدم العراق أي كان ولكن لابد ان يكون من الوطنيين المخلصين العاملين من اجل خدمة العراق وشعبة المظلوم الجريح .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. داعمو غزة يغيرون ا?سماء شوارع في فرنسا برموز فلسطينية


.. رويترز: قطر قد تغلق مكتب حماس كجزء من مراجعة وساطتها بالحرب




.. مراسل الجزيرة هشام زقوت يرصد آخر التطورات الميدانية في قطاع


.. القسام تستهدف ثكنة للاحتلال في محور نتساريم




.. واشنطن تطالب قطر بطرد قيادة حماس حال رفضها وقف إطلاق النار