الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صناعة العراق الجديد... المشاكل و الحلول (3)

سهيل أحمد بهجت
باحث مختص بتاريخ الأديان و خصوصا المسيحية الأولى و الإسلام إلى جانب اختصاصات أخر

(Sohel Bahjat)

2008 / 11 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


كيف نستطيع الوصول بالعراق إلى محطة الديمقراطية و الأمان و الاستقرار؟
خلال هذه الحلقة سنتحدث عن مشكلة الكهرباء، هذه الطاقة التي تعتبر شريان و عصب الحياة لكل دولة عصرية و متمدنة، و من المؤسف أن الكهرباء أصبحت تعاني في العراق منذ دخول البعث في سياسة شن العدوان على دول الجوار و العالم و خلال فترة الحصار البعثي على العراقيين خلال التسعينيات، تحطمت هذه الطاقة و أصبحت حكرا على المسئولين و أصحاب النفوذ.
و بعد التحرير و الإطاحة بنظام البعث تعاقب على وزارة الكهرباء وزراء مشبوهون و متهمون بالفساد و أولهم أيهم السامرائي الفار من وجه العدالة و إلى الآن فإن هذه الوزارة متهمة بالفساد، و حقيقة فإن الحكومة العراقية مقصرة من ناحية أن هناك مليارات الدولارات تنفق على إعادة التسليح و التدريب للقوات الأمنية، بينما قطاع الكهرباء – و هو أحد أكبر المساهمين في ترسيخ الأمن و الاقتصاد – مهمل و لا يحصل على الإنفاق و المتابعة الرقابية المناسبة لتطوير هذه الطاقة لصالح الشعب و المواطن.
النقطة المهمة الأخرى التي أغفلها الكثيرون، و ربما يجهلها غالبية الشعب، هو تسبب الكهرباء بسقوط ضحايا كثر، أحد المواطنين الفقراء كان يملك دكانا يرتزق هو و عائلته منه، و ذات يوم و من دون أن يعلم أن هناك سلكا كهربائيا على تماس بالباب الحديدي أصيب بصعقة أردته قتيلا على الفور، شاب آخر كان تخرج للتو من الإعدادية ذهب قبيل العيد إلى الخياط لشراء بدلة و إذا به يصاب بصعقة قرب المحل ما أدى إلى فجيعة عائلته بهذا المصاب الجلل و الخطير، و شاب آخر كان يعمل في صيانة الكهرباء أصيب بصعقة أدت إلى إصابته بالعمى و ذوبان أطرافه الأربعة.
كل هذه القصص المروعة و غيرها كثير جدا نتج عن استخدامنا المتخلف لنعمة الكهرباء، و لأنني لست خبيرا في الكهرباء و لكن الذي أعلمه أن هذه الطاقة تستخدم في أوروبا و أمريكا و حتى في الجارة إيران بفولتية تتيح للمواطن استخدام كافة الأجهزة دون أن تشكل خطرا على أحد، إن العلم يتيح للإنسان السيطرة على الطاقة و استخدامها بالشكل المفيد، لكننا نحن العراقيون لا تزال نعيش منطق العالم الثالث الذي يلقي بكل أخطائه و مصائبه على القدر الإلهي دون أن يلوم نفسه "و ما أصابك من مصيبة فمن نفسك".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتنياهو: غانتس اختار أن يهدد رئيس الوزراء بدلا من حماس


.. انقسامات داخلية حادة تعصف بحكومة نتنياهو وتهدد بانهيار مجلس




.. بن غفير يرد بقوة على غانتس.. ويصفه بأنه بهلوان كبير


.. -اقطعوا العلاقات الآن-.. اعتصام الطلاب في جامعة ملبورن الأست




.. فلسطينيون يشيعون جثمان قائد بكتيبة جنين الشهيد إسلام خمايسة