الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مشهد اقتصادي امريكي

يسار دريوسي

2008 / 11 / 22
الادارة و الاقتصاد


لقطة اقتصادية لشهر تشرين الثاني / نوفمبر 2008
المصدر : ا بي / ريد سكسونيا

كريستيان ويلر* عن حالة الاقتصاد


-الباحثون عن عمل يملؤن طلبات التوظيف على الإنترنت. اقتصاد الولايات المتحدة فقد 240000 فرصة عمل في شهر تشرين الأول / أكتوبر 2008.

سقط اقتصاد الولايات المتحدة عميقا في الحضيض و من المرجح أن يزداد سوءا قبل أن يعاود تحسنه. سوق العمل يستمر بالضعف بوتيرة متسارعة، أسر تراقب تريليونات الدولارات في الثروات المفقودة، النمو الاقتصادي يتجه جنوباً. فوق ذلك، قلت إمكانية حصول الشركات ومالكي المنازل على القروض، وهو ما يعني أيضا تباطؤاً في الاستهلاك وفي نموالاستثمار.
الأعداد تخبرنا بالقصة. اقتصاد الولايات المتحدة فقد وظائفاً لمدة 10 أشهرعلى التوالي، منها اكثر من 500000 وظيفة فقط في الشهرين الماضيين، وبما مجموعه 1.2 مليون دولار منذ بداية العام. دورة العمل هذه، التي بدأت في آذار / مارس 2001، امتلكت أضعف نمو للعمالة منذ الكساد العظيم، تركت أسرا مع ركود للأجور، وانخفاض في نسبة الفائدة، وعمق في المديونية وباختصار، فإن الغالبية العظمى من الاميركيين تعساء وغير مستعدين للانكماش الاقتصادي الحالي ولا لأزمة القروض الدائرة.
كلما تعمق الكساد في سوق العمل، كلما خضع المزيد والمزيد من الأسر للضغوط، وكلما تم الإعلان عن افلاس وعن تأخر دفع القروض المتعثرة. صانعي السياسة بحاجة إلى التدخل قبل ان يصبح الانكماش الاقتصادي الحالي أطول وأعمق، وأكثر إيلاما لمزيد من الاميركيين. هنا مفاتيح المؤشرات الرئيسية لعمق وفداحة المشكلة :

1- الشركات لا يمكنها تمويل الاستثمار: في الربع الثاني من عام 2008، موُّلت قروض اسواق الائتمان 35.2 % من الاستثمار الثابت بواسطة المنظمات غير المالية للشركات التجارية، بانخفاضا قدره 80.1 % عن العام السابق.
2- نمو الناتج المحلي الإجمالي يتحول إلى قيمة سالبة: في الربع الثالث من عام 2008، انخفض الناتج المحلي الإجمالي بمعدل سنوي قدره 0.3 %، وهو أكبر انخفاض له منذ الربع الثالث من عام 2001. الهبوط في النمو ناجم عن انخفاض في الانفاق الاستهلاكي بمعدل 3.1 % -- وهو أكبر انخفاض له منذ الربع الثاني من عام 1980.
3- تعاظم فقدان الوظائف: اقتصاد الولايات المتحدة خسر ما يقارب من 1.2 مليون وظيفة في أول 10 أشهر من عام 2008، منها 240000 وظيفة في تشرين الأول / أكتوبرفقط. خلال الـ 12 شهراً الماضي، فقدت الولايات المتحدة في المتوسط 89800 فرصة عمل في كل شهر، في مقابل كسب 114700 وظيفة شهريا في الـ 12 شهرا السابقة و185900 في الـ 12 شهرا قبل ذلك.
4- تعكس معدلات البطالة ركوداً واسعاً في سوق العمل: في أيلول / سبتمبر 2008، كان معدل البطالة 6.5 %، وهو أعلى مستوى له منذ آذار / مارس 1994. معدل البطالة بين الامريكيين من أصل أفريقي بلغت 11.1 %، من أصل اسباني 8.8 % ، ومعدل البطالة بين البيض 5.9 % في أيلول / سبتمبر 2008.
5- بقاء الأجور مستقرة: الديون في تضخم، الأجورالساعية أعلى فقط بـ 1.2 % و الأجور الأسبوعية أعلى بـ 0.2 % في أيلول / سبتمبر 2008 عما كانت عليه في آذار / مارس 2001.
6- انخفاض عدد اصحاب المعاشات التقاعدية والتأمين الصحي: انخفضت حصة القطاع الخاص من المعاشات التقاعدية الى 45.1 % في عام 2007 من 50.3 % في عام 2000 ، انخفض عدد الناس المشمولين بالتأمين الصحي من 64.2 % الى 59.3 % خلال نفس الفترة.
7- دين الأسر يتقلص من مستويات عالية: شكلت ديون الأسر 129.3 % من متوسط الدخل المتاح في الربع الثاني من عام 2008 مسجلة انخفاضا عالياً من 133.5 % في نهاية عام 2007، ولكن أيضا كأدنى مستوى لها منذ آذار / مارس 2006.
8- تعمق أزمة الإسكان: مبيعات المنازل الجديدة في أيلول / سبتمبر 2008 كانت أقل من العام السابق بـ 33.1. % ، بينما كانت مبيعات المنازل الأقدم أعلى بـ 1.4 %. متوسط سعر المنازل الأقدم انخفض بنسبة 9.0 % وأسعار المنازل الجديدة بنسبة 9.1 % خلال نفس الفترة.
9- مالكو المنازل يخسرون ثروتهم: انخفضت قيمة جميع المنازل بنسبة 2.5 %، أوما يعادل 351 مليار دولار، في الربع الثاني من عام 2008 بعد حساب التضخم. وقد هبطت قيمة الاسهم في سوق العقارات الى مستوى قياسي بنسبة 45.2 % في الربع الثاني من عام 2008.
10- تضخم مشاكل الرهن العقاري: واحد من كل 11 من العقارات المرهونة هو اما متخلف عن الدفع أو تم حجزه. في الربع الثاني من عام 2008، كانت حصة المتخلفين عن الدفع للعقارات المرهونة قد وصلت إلى 6.4 %، وحصة العقارات المرهونة المحجوزة كانت 2.7 %. اما حصة الداخلين الجدد الى الحجز فسجلت مستويات قياسية جديدة حوالي 1.1 % في الربع الثاني.
11- الأسر تشعر بالضغط: التخلف عن الدفع لبطاقات الائتمان ارتفع ليبلغ 5.5 % من ديون جميع بطاقات الائتمان بحلول الربع الثاني من عام 2008، أي بزيادة قدرها 14.7 % عن الربع الأول من 2001 – على الرغم من أن قانون الافلاس الجديد الصادر في عام 2005 جعل من الصعب على الناس الحصول على بداية جديدة خالية من الديون، لا سيما ديون بطاقات الائتمان. كما ارتفع معدل الإفلاس الشخصي إلى 3.2 حالة لكل 1000 شخص في الربع الثاني من عام 2008، أي بزيادة قدرها 115.9 % منذ الربع الأول من عام 2006، مباشرة بعد صدور قانون الإفلاس الجديد.
12- العجز التجاري لا يزال مرتفعا: في الربع الثالث من عام 2008، كان العجز التجاري يعادل 4.9 % من الناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث له على التوالي. وعلى الرغم من انخفاضه قليلا، لا يزال العجز التجاري في نهاية المطاف مرتفعا الى مستويات قياسية تاريخية لا يمكن تحملها.


-*كريستيان ويلر : أستاذ مساعد في قسم إدارة السياسة العامة والشؤون العامة، من جامعة ماساتشوستس في بوسطن ، وزميل قديم في مركز التقدم الاميركي


المقال موجود على الرابط:

http://www.americanprogress.org/issues/2008/11/economic_snapshot.html












التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ولي العهد رئيس الوزراء يلتقي الوفود المشاركة في الاجتماعات ا


.. كلمة وزير المالية والاقتصاد الوطني خلال ترأس أعمال المجلس ال




.. ماذا تعني الهجمات الأوكرانية على المصافي الروسية بالنسبة لصا


.. عيار 21 الآن.. سعر الذهب اليوم الأحد 12 مايو 2024 بالصاغة




.. خبير اقتصادي القطاع الزراعي من الا?كثر تضررا بسبب الحرب في ا