الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


- علكة تحت الطاولة -

فادي البابلي

2008 / 11 / 23
السياسة والعلاقات الدولية


عنوان قد يكون بعض الشيء مختلفا لكنه يحمل موضوعية لما سنطرحه في هذه المقالة..
ولهذا أحببت أن استخدمه كما هو معروف بان هناك أطفال صغار أو كبار.
حين يمضغون العلكة وبعد الانتهاء منها لا يحلوا لهم وضعها إلى تحت الطاولة..
وبعد إجراء استفسار صغير من طبيب نفسي وجدنا بان هذه العادة السيئة..
هي عبارة عن إخفاء شيء ما تحت الطاولة نتيجة اقتراف خطأ ما أو عدم إظهار
ما يفعله البعض منهم..
ولهذا السبب ينتج عنه إخفاء علكة أو أي شيء أخر....

وما يتعلق بعنوان موضوعنا اليوم هو هذا النهج الذي تتبعه الحكومة العراقية..
حول إخفاء الكثير من الأمور على المواطن العراقي وكيف تتم عملية الاستفاقة
من الكابوس..
نعم هناك الكثير من العاملين والموظفين وحتى من لا عمل لهم..
لا يعرفون ما هو مصيرهم..
وكيف ستؤول الأمور إلى حد يكونون فيه عارفين إلى أين يسيرون وماذا ينتظرهم...
ففي كل دول العالم وفي بعض الدول المجاورة أصبحت هناك تلك الشفافية في نقل الأخبار
وكل ما يتعلق بالسياسية الخارجية والداخلية
ومنها تلك الخطط والموازنات وجميع العمليات السياسية والأدبية والعلمية..
وهنا لا بد من أن اذكر بان تلك الدول أصبحت تشارك المواطن فاعلية تلك الخطط
وأصبح هو من يقودها في بعض الأحيان كيف يتم هذا أن لم يكن هناك دعامة واضحة على مبدأ الإنسان اغلي ما نملك...
هنا سنرى فرق كبيرا بحيث عدم إعطاء المواطن العراقي الأولوية
لا بحق عيشه الكريم ولا بمستقبله...
أما بالنسبة لهذه الأيام فنحن كما نشهد هذه التخبط والأزمة داخل أروقة
المجالس والمؤتمرات
التي أصبحت فقط عبارة عن روتين يومي أو أسبوعي أو شهري...
كيف لا وهناك ما لذ وطاب من صفقات دسمة التي تجري من تحت الطاولة
أو من فوقها..
تلك الطاولة التي وضعت عليها الحكومة العراقية المنتخبة تلك العلكة التي
تحدثت عنها في بداية موضوعنا..
وبات من الواضح والمحرج على أولائك الكبار بان ما يفعلوه لا يصب بمصلحة المواطن وما يحتاجه
لأجل تقضية يوم واحد فقط..
وهنا لن نقول يحلم كباقي تلك الشعوب التي تحطمت ودمرت وأصبحت رمادا
لكنها قامت واستفاقت..
بفضل من نهضت تلك الشعوب..أنا سأقول بفضل الشعب أولا لأنه دخل تلك البرمجة
التي وضعتها الحكومة وتشاركت وفعلت ما يمكن تفعيله مع الشعب وجميع الكوادر المتاحة...
انظروا ألان كيف أصبحت أوروبا بعد تلك الحروب العالمية الأولى والثانية..
أوروبا كلها خاضت نزاعا داخليا مع بعضها البعض..لكنها تناست جميع الصراعات في مصلحة الشعب
فهل لنا أن نصبح كما هم أصبحوا...أنا وللأسف متشائم بفضل ما عندنا من أصحاب القرار إنهم الكبار..
لا يهتمون بشيء سوى بمصلحتهم الشخصية أولا وبالكرسي
أن يضل ملتصقا بمؤخراتهم..
أعزائي القراء أصحاب الفخامة دولة الرئيس...
بينما انتم خالدون إلى أسرتكم النعامية...هناك الملايين الغير قادرين على النوم أو لا يعرفون أن ناموا
هل سيطل عليهم فجرا جديد..؟؟؟
أم أنهم سيفاجئون أمام الباب بهدية مفخخة على شكل حجارة...
ألا يجب أن نضع حدا لهذا الوضع المتأزم...يكفينا تبريرات وقرارات
لا تصب في مصلحة المواطن والشعب
نعم يحتاج المواطن العراقي العظيم إلى أن يشارك ويقود بعضا من تلك القرارات التي يراها مناسبة له ولمستقبله
ولهذا يجب على أصحاب القرار أن يستشيروا الشعب وان يوضحوا قراراتهم وخططهم المستقبلية وسياساتهم
حتى يتسنى لنا أن نعرف بماذا يفكر هذا المسؤول عن ذاك المسؤول الأخر...
لأنه اكتفت أكبادنا بما جرى وما يجري على الساحة من صراعات
أنا بوجهة نظري لا اسميها هامشية..
بل هي صراعات فكرية لأشخاص يعلمون بماذا يقومون...نعم إنها صراعات فكرية بحته
ويجب علينا التكاتف معا يدا بيد...أنا وقلمي انتم ونفوذكم الفلاح والمنجل الموظف و ما يمتلكه من خبرة..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما محاور الخلاف داخل مجلس الحرب الإسرائيلي؟


.. اشتعال النيران قرب جدار الفصل العنصري بمدينة قلقيلية بالضفة




.. بدء دخول المساعدات عبر الرصيف الأمريكي العائم قبالة سواحل غز


.. غانتس لنتنياهو: إما الموافقة على خطة الحرب أو الاستقالة




.. شركة أميركية تسحب منتجاتها من -رقائق البطاطا الحارة- بعد وفا