الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رعشة نار

جهاد صالح

2008 / 11 / 24
الادب والفن



فلكيّة الدوائر
مريّخية الكواكب
ربيعية الفصول
في آذار تزهر الزنابق من أصابعك
حين كنتِ من رحم التفاح
أراك أيتها السكّرية القلب
قطعة حديد تتمدد حين قبلات النار
شتاءاتك تثير الاندفاعات
لقد زرعتُ حبة قمح
ذرة رمل
سهوة دخان
وردة حمراء
إلماسة زجاجية تشّع من البرد
ترتجف الأوصال من وحشة المشهد
كل العطور قرنفل شامي
واللغة كردية الجذور
الوسادات خالية من الحب المسافر
أنا العذراء في ارتجالات المنفى
والكون في تقاسيمه
نهر ونافذة وحمامة
أشمّ رائحة التفاح.. أشتهيه
كما دوران الكرة الأرضية
سنلتقي مثل الغجر
مهما كان الزمان
حلقات
دوائر الكونية مزاج لقصائد الشعراء
نحن من نجّن في غفلة عن الجنون
نحن من نكتب أقدارنا
نحن من نرسم تعابير الوجوه
نحن من نستشرف النهايات
لكن لا ننتهي...
قفي على الخط الأول
ما بين عيني الذاكرة ( نحن)
ونرجسة تتسلق جدائلك
أزمان وأمكنة وطلاسم سحر
مدن تغتسل في ماء الغربة
أشدّ الحبال
ألف عقدة
أحزم نفسي عن السقوط
أدق عناقيد العنب.... خمرا
نبيذا سيسيل يوما نهرا في أخدود الجلد
وتتورد خدود التفاحة
طقوس الوحدة
والعزلة الجنّية
من هنا كانت رجّة.. ووقع حصان
عصفور قلبي يرتعش
كل الفخاخ بكتني
بكتنا
نبكي
والحبّ جمر الحزن فينا
غدا ساقرأ فنجانكِ
سألثم شفتيك
من هناك
قريبا من السماء
حين يلجّ الصباح بنا
ننحني للنفس المئنّة
لرعشة الدهشة
لقد سئمنا خبز الظلم
لقد تنفسنا من الحب المستبد
حان وقت النزوع
وجنون المطر
تعويذة الجسد مكتوبة في الغابة
والغواية سكبت رحيقها
لن نلطم الوجع
لن نسكن الريح
معا في الفخ
نصرخ من صمت الجدران
والروح رجفة مارد
لقد حملتُ سلالي ومضيت
أقتفي أثر شرنقات الألم
أدخل في نفق مظلم
سأعود يوما وحيدا
في ذاتي بقعة هواء
وقطرة ماء كانت دمعة
لم أعد أخشى السقوط
والانكسارات ترهّلت هنا في صخب بيروت
حقائب الروح خوت
والدم أحمر في وريد الموت
لقد خُلق الدم ليركض في الشريان
والأنثى تشتعل بنزق قلبي
سأنفض الغبار
ضباب الصباح الماضي
سأكنس عن جلدي زغب الزيتون
وزهر الليمون
أنتظر أوّل قطار
هو الرحيل والمحطات المبتسمة
ما بين حدّين ليل ونهار
هناك
وراء المحيط
وراء المتاهة
حكاية وأسطورة
والحبّ ينتعل حذاؤه
سأسير معه الى كوخ قلبي
لن أخاف من فوضى الشياطين
والوطن مئذنة الجائعين
لقد أقسمت أن أرمي بجرحي
بالعدم إلى البحر
أزيّن شعركِ بالقبلة الأولى والأخيرة
لقد سقطت هلوسات الجغرافيا
سقطنا في سنة ضوئية.
صباح 22 - 11 - 2008
جهاد صالح – بيروت








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أسيل مسعود تبهر العالم بصوتها وتحمل الموسيقى من سوريا إلى إس


.. فنانو الشارع يُحوِّلون العاصمة الإسبانية مدريد إلى رواق للفن




.. كريم السبكى: اشتغلنا على فيلم شقو 3 سنوات


.. رواية باسم خندقجي طلعت قدام عين إسرائيل ولم يعرفوها.. شقيقته




.. كلمة أخيرة - قصة نجاح سيدة مصرية.. شيرين قدرت تخطي صعوبات ال