الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هوامش لقاء قادم

ياسين المرزوكي

2008 / 11 / 24
الادب والفن


سنلتقي الأرض / السماء !!
صوتان يهتفان من خلف الأسماء!! .
"اللقاء القادم سيد الزوايا, يسكنني نزعة محررة..تتشضى ذاكرتي أرخبيلات وجزرا موشاة بموج احتفائي ...الرمل والماء...وبقايا وحل من هويتي ...ارض التيه ياشبقي المفرغ من هويته يواكب النسيان ويأباه"
جنون الكلمات فيك , جنون الأشياء البعيدة عن مدلولاتها !!!
"مهما تقل ياسيدي ...الذي حصل أن لقاءنا لن يصير شيئا ممكنا" !!
تراص اللغة بمكر الروح المنبجسة , من فراغ يعلن موت ما قبل الموت
لقاءنا متواطئ مع عشقنا , بعتمة لااسمية بالأحلام المتعبة , بالكينونة التي تمخر عباب أرواحنا ...
-"ما هدا ياسيدي" .....
-"صوت الانهيار "...............
الممر السري إليك...مرايا تعبد ضلالها ...تعبد الشمس في قيلولتها ...وتقبل هندسة التقابل شرخا مسيجا بمناحات الانتظار ...اعتذارا !!!!
شعاع لعينيك يتألق ...كاستيقاظ الآلهة ..تمطرني نداءاتك البعيدة , بفيض في ارتجاجات جسدك ...والنداء البعيد في ثنيات القبلات , تمنع انهيارا أرجوانيا بيقينية الخطوات التي أخطوها إليك .
الكلام يغفو كمسن ينتظر ساعة الصرخة بصلوات يائسة !!
تحترق الجثة في حبائل جدار فرعوني ..ينهض التاريخ المثقل بحروبه .
ها أندا اجترح الخطوات إليك , وأنت كشدرة نثرية تتألقين بين اسطري , وتظهرين من خلف الكلمات .
حلمي من خلف حلمي ..فوضى في أوتوبيس صباحي ..ينفصل عن دخان المقاربات ويهديني ورقة اختراق الأخلاق الشرقية.
في المنعطف دعتني سمية إلى أن ادفع الأرجوحة..أفكر في الكتابة , اتماهى مع ضحكاتها , تظهر أسنانها المتساوية , اضطلع بحجم المهمة وأخاف شجرة المقدس!!!
رغباتي تمتزج بنظراتها , وكدفق نهري بدت حميمية الكلمات , تجسدت في لياليها المجنونة ..عندما ودعتني أحسست محنة الوعي بين ضلوعي ..فستانها المكتظ بكتل الطفولة غيب اسيجتي البرانية !!
ألا نلتقي ؟!!
"خلف التل ادا كنت مصرا"
حقيقتي صرخة اللاعقل , في لحظة تتلوى فيها أفعى المقدسات , أفعى أمازونية تدهشك بألوانها , وعبثا تهديك ترحالات فجاعية إلى مزيجها المسموم .
أفكر في رهبة البداية , ووجه الريفية الحسناء يقول لي إن التل قريب .
س…. شهوة الدم مخضلة بصراخي العضوي .
نجلس معا , وراء التل البعيد , بعيدا عن الأعين وعن شجرة المقدسات المرة .
هي الأصل والرغبة والاسم والواقع في متعة الغامض المستتر والمختفي .
س…..ذاكرتي المحرمة , أسافر لها كلما شرب معي غيابك .
حرف "السين" هدا رفيق اشراقاتي في خلل الحكي الأنثوي !!!
أصداء للرغبة وراء التلال ...س…. تتلوى كأفعى أمازونية ...تتخلل عمري المتوسط وأيام طفولتي في مدار متعتها , أواجه انكباب عشقي نارا مقدسة في المسكن البسيط , على الأرض المكشوفة وانزياح إزار السماء .
الأفق حميمي , وصدى القبلات السهرانة في ليلة تجربتي ....هي تاريخ مكتوب على تجربتي وأنت أنت ...نص مقدس مفتوح على كل التأويلات!!!!!!! ...كلماته كيد مشككة في صدق الباحث فيه ...أنت تجيدين القراءة ولا تجيدين الحلم ...الحلم طقس لا تنضبط ألغازه للتحليل والمقاربة .!
الحلم حركية للماء بعيدة عن منابعه .
هي تسمعني في سكون الطبيعة , موسيقاها الداخلية , ننتج رقصا متشابكا يقاوم الصمت ويتوحد معه ...تجاهد من خلف الليل , لتريني عتمته الايجابية ....أما أنت ؟!أنت ؟!عفوا ياسيدة الحرف "السين" فجوة في نسق يحفر في هسيس المادة ويعلن مقاومتها ....تنضبط اليد للإيقاع لكنها تغادره .
س…. سياج عابر وصامت نحتت عليه تاريخ فرحي وهذياناتي....يتبرعم نهداها في ليلة التكوين زمن الطوفان العشقي المشكلن ..تنيان جسدها سديم لاهب ..
انبثاقها المأهول بالضياءات المختفية !!
سمية تضحك هازلة بغروب الإلهة على الأرض الباردة والمساء اللامفكر فيه ..
وأنت!! أنت , شرخي الرخامي أخر الانكسار وأوله ...
وهي عتمتي السرية في دهليز وحدتي تبني الآثار وتهدمها ...وأنت العفاف الممسرح في ضل اللاامكان ..
عيناها في فضاء الحضور ...تاريخ الممكن وصيرورته ....لغة الجسد الراحل ..
قبلتها الأولى خمرة تغنيني عن وفرة الكلام ولا نهائيته ....دوار جسد دوخني ببساطة هباته ..
لا تضني أني اسكن خلف التل ألان ...
اتدكر يوم التقيت سمية بطفلين ...
ابتسمت ....تألق وعيي الغسقي وتمزقي الصباحي .
الجذور لا تأسن , الرئد الزاحف الباحث عن الماء يبحث أيضا عن الضوء ..
أنت مسار الانفعال اللافعال ....واختلال الصدمة .
عشقك سيدة في جاذبية النظرة ....الموت والحياة .
الذي حصل مقارنة حيث تأبى المقارنات
حيث تغيب هي وتكونين دائمة الحضور ...
كلماتي مرمزة بحاجز هيروغليفي ...!!!
س…. تبكي لحضة انبثاقها . كبرعم مندى... أرهقه ليل الصمت الكوني ...هي سيدة ارتقاء باكي .في .ملموسية الفضاء تنسكب المجرات تندلق الكواكب ..من حيث أن لحظة وعيي لم تتشكل بعد .
س…. تخاف "الأنا" لحضات ارتقاءها ..
"النحن" تقتل الميتات المحتملة, ولا تعود للحظات الصفر ..هي تعمدني كل مرة بدهشة الفكرة كفكرة وشكلها الخارجي .
ايروقية متقدة ...!!!
نار لا تنطفا ....!!!
لم يكن بودي أن اكتب إلا و بي رغبة الاغتسال ...والتطهر الداخلي أنا لا أخاف التنافر ولا أخشى الاختلاف ..
كوني هام في دهاليز شرايينك ...مناخاتك الاستوائية
حيث لا مطر عابر ولا شمس غائمة ...
يثرثر الإيقاع ...تتساقط لحظات غرورك بي .
س…. تتأرجح ...تتناثر حولي لحضات ضحكها ...
زندها المزغب ...وشفتيها الورديتين ...
تعفيني من سؤال الخلاص ..
من تزاحم الاضداد .
أسير ببطء التوق الدموي ...تغيب الشمس ..وارغب عن ليل المومسات ..أيامك الستة ضوئي ...القاك ولا أكلمك ..حسنا لازلت مغرورة .........................
وتتكئين على عصا التشامخ الانثوي .
تهطل الامطار ...الوطن بيتي الكبير ....وقلبي هدا للفقراء........... للمطر .....و لك ....
اسير .....................................................نسير ................................الى ان يتوقف المطر
ولقاءنا القادم هامش مبلل لأنه غادر بدون مطرية ........................................








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم السرب يتخطى 8 ملايين جنيه في شباك التذاكر خلال 4 أيام ع


.. الفنان محمد عبده يكشف عبر برنامج -تفاعلكم- أنه يتلقى الكيماو




.. حوار من المسافة صفر | الفنان نداء ابو مراد | 2024-05-05


.. الشاعر كامل فرحان: الدين هو نفسه الشعر




.. جريمة صادمة في مصر.. أب وأم يدفنان ابنهما بعد تعذيبه بالضرب