الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إنَّ النساء َ قصائد ٌ

عبد الوهاب المطلبي

2008 / 11 / 25
الادب والفن


توطئة:
أيقنتُ بأن َّ القصائد َ مثل ُ النساء
وأنَّ الرجال َ شظايا قصائد منثورة كالرجاء
شجرٌ يرتوي من سواقي القلوب
وهن َّ تنوع ُ نبت ٍ في مرايا السهوب

* * *
ما بين الحزن وبين الحب
روح ٌ ووشائج،
أمطار ٌ متداخلة ٌ ،أحرث ُ أرض التوق
ها أنا ذا أنثرُ ريحان َ الحزن..
حزني ديميا
وحين يحين اوان حصاد ٍ ترتيلي ٍّ ،
أحضرُ أوراق َ الترشيح
اسمعت ِ عسل َ الحزن الوردي ؟ ،
ملكات ُ الحزن يدركن حلاوته
ثمة مرقاب قد ارضاني
بكشوفات ٍلراهبة امزونيه...
تجيد ُ الحرق َ ..
مسدٌ ،
وحطام ُ الاغصان الخضراء
وهي تصلي في طقس ٍ غامض
ُطردت ْ
طُـرِدتْ
من محراب البيت الشعري
واصابعها تتفجرُ منها حرفة حداد ٍ
مهووس ٍ بصنع نصال ٍ لسيوف هنديه
عذرا تهت ُ من بيدر حزني
* * *
فوجئت ُ بأنَّ لروح الحزن جروحٌ نثريه
واخرى (تتموسقها ) رهافة نوع التفعيله
واخرى تتوسد ُ اغصان َ الشعر ِ عموديا ً
يختلط ُالفصل ُ مع الفصل ٍ
كزائر ليل ٍ للقريه
حين يرافقه سرُّ ظلام ٍ ذئبيٍّ ،
وكلاب ٍهرتْ
وضياء شموع ٍ منسيه
يا أنت ِ ! كان هو
والحُـلُمُ المتعبُ ....
.أما آن له أنْ يرتاح َ قليلا ً
أو يرتجلَ من عشب جروح الاحزان ِ
أملا ً ورديا ً بين حنين الأفنان ِ
* * *
لو كان العشق ُ جبلا أو نخله ْ
اتسلقه ُ وحزني حبلا كلمني
اعطاني قبلة َ نهله ْ
ما سر قعودك ِ في منبت صمتٍ
وخيوط الظل ِّ في بوح المغزل ْ ؟
شوق ٌ ما احنى الرأس َ الى الخلف ِ
ومضى في عينيك ِ سفيرا ً يتأمل ْ
* * *
حَـوَرٌ...حَـوَر ٌ
في سوح عيون قصائدكِ
حَـورٌ حين أضفت ِ الكحلَ الاخضرَ
فوق جفون الكلمات ِ المجنونه
فتعشقها عظم ٌ ذهبي ّ ٌ في هدهد روض مجهول
مدَّ جناحيه ِ فوق غدير الدهشه ْ
نادته شلالاتُ الاستفهام ِ المصلوب ِ
بين صخور الوديان ِ المسحورهْ
في بيدر ِ سحب ٍ تحترف ُ الحزن َ جلالا ً
كان هو؟
مَـنْ أنت ِ؟
أمن أصحاب السدر المخضود؟
وعرائس أمال الطلع المنضود؟
تتقابلُ أزهار قصائدنا في سرر ٍموضونه
فأمتشقي الشعر لقتلي
في ترتيلة ِ سحر معارج تلك الاجواء
لكنَّ حمائل َ رمش ِ الابيات ِ تتدلى
كجدائل ِ نخل ٍ راودها الهجرُ من المزن ِ
فأرتحل َ النهر ُ وهو يمدد ُ ظلا ً للدمع
كشافا ً ما تخفيه عطورُ الشقوه
من احلام فقاعات الشعر
فكيف لإمرأة زعمت ْ
أنَّ الموسيقى في ايقاع الكلم الممزوج من باقات مشاعرنا
في عمق العمق
حَـوَرٌ ووجود ٌ؟
أم رتقها خيط ٌ كالحبل السري ، حريريّ المظهر
مخفي ّ ٌ في شهوة ِ شهب ٍ متقابلة ٍ ؟
ويطير ُالظل ُّ المخضرّ ُ بسؤالي
مَنْ أنت ِ؟
كان هو
* * *
الصيحة ُ آتية ٌ تتلبسها الشقوه
منذُ البدء ِ ،
حملت ُ القيثارَ الاخضرْ
وكانت ْ إيزيسُ تتألقُ فردوسا في نافذتي
كانتْ أوهام الريح السوداء تتعقبُ مزني
وهوام اقلقها شدو ٌ لا أدري وانا
في دورة نجم ٍ اتصيدُ أفراحا ً
لكنْ لكنْ
لم ادركْ صبوة َ ضحكه ْ
هبت ْ ريح قطبيه
لم ابد ِ جزعا
هبت ْ ريحٌُ من بيداء
كنتُ اسطر ُ الواني في كل فضاء
هبتْ ريح حرّاقه ْ
كانت أطيارُ خميلتنا تصنع لي ظلا
(بردا وسلاما )
وأنت ِ؟؟
همسات ُ الاشراق ِ اذا أقبلْ
وملاكي الوردي وحبي الاولْ
استلقي في عرش الهجر؟
نامي فيه !
وليبقى الشوق ُ حميميا ً يتوسلْ

http://abdul.almuttalibi.googlepages.com
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أمسيات شعرية - الشاعرة سنية مدوري- مع السيد التوي والشاذلي ف


.. يسعدنى إقامة حفلاتى فى مصر.. كاظم الساهر يتحدث عن العاصمة ال




.. كاظم الساهر: العاصمة الإدارية الجديدة مبهرة ويسعدنى إقامة حف


.. صعوبات واجهت الفنان أيمن عبد السلام في تجسيد أدواره




.. الفنان أيمن عبد السلام يتحدث لصباح العربية عن فن الدوبلاج