الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من النهر إلي البحر ..!

نافزعلوان

2008 / 11 / 24
القضية الفلسطينية


من النهر إلي البحر كانت مساحة الأرض الفلسطينية ثم ( بعناها ) كلمة والله تكسر الظهر. وإكتفينا بقطعتين من الأرض واحدة بجوار الأردن والأخري بجوار مصر وإسرائيل تحيط بنا وتعصرنا عصر. غزة محاصرة والناس تموت جوعاً ومرضاً والرئيس الفلسطيني لا تصله أصواتهم وهو نائم في القصر. لا يحرك ساكناً ولا حتي سماعة التليفون ليقول للعالم إرفعوا عن غزة هذا الحصر. مشغول برجال الأعمال العرب وبعروض أزياء يقيمها لمليحات القد والخصر. عرب تتفرج وفلسطينيون ساهون ولاهون عن غزة والحصار والموت والقهر.

مكتوب علي الفلسطينيين الحصار والموت منذ سقوط عكا والناصرة في يد عصابات صهيون بصفقة مع ملك الأردن وصفقة أخري مع ملك مصر. قال لنا الإخوة من وراء النهر ستحررها لكم قواتنا الأردنية قبل صلاة العصر. وقال لنا جيراننا الأخرون في مصر أن القوات المصرية تقترب أن تلقيهم في البحر. وبين من وعدونا بتحريرها قبل صلاة العصر وبين من سيلقونهم في البحر بقي الشعب الفلسطيني وحيداً عارياً ومكشوف الضهر.

أصبح للرئيس الفلسطيني مقرات حكومية وقصر والفرد الفلسطيني لايجد رغيف الخبز في غزة لو دار كل قطاع غزة من الصباح وحتي العصر. لو كنت مكان الرئيس الفلسطيني لتضامنت مع الشعب في غزة ومنعت كل أنواع الخبز في القصر. ولأكتفيت بأكل الكيك والبتي فور وما سمحت بقيام أي عرض أزياء إلا للسمينات من اللواتي لا كسم لهن ولا خصر. لابد أن يتضامن السيد الرئيس مع الشعب ويقوم بحصار نفسه بأن يقوم بنشر قواته الخاصة حول القصر.

قلنا لكم في السابق لم نعد شعباً واحداً ومن الأفضل للضفة الأنضمام إلي الأردن ولقطاع غزة أن يعود إلي حكم مصر. ياشماتة التاريخ بنا يحاصرنا السيد الرئيس تأديباً لمن افرغوا قطاع غزة من كل قواته وأمنه الوقائي ومخابراته وقاموا برفع راية ( دولة غزة ) علي مقراته وفي خلال ساعات إنقلبت المقرات من مقرات السلطة الوطنية الفلسطينية وأصبحت مقرات سلطة ( دولة غزة ) بعد صلاة العصر.

من البحر إلي النهر .. سنبكي عليها حتي تصبح الدموع الفلسطينية كالنهر. نرجوا من الله أن يذوق العرب ما ذقناه في فلسطين وتتحقق مزامير داوود في أن تصبح إسرائيل دولة من النهر إلي النهر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو يقدمان التعازي -للشعب الإيراني-


.. كيف ستنعكسُ جهودُ الجنائية الدولية على الحرب في غزة؟ وما تأث




.. حماس: قرار مدعي -الجنائية- مساواة بين الضحية والجلاد


.. 50 يوما طوارئ تنتظر إيران.. هل تتأثر علاقات إيران الخارجية ب




.. مقتل طبيب أمريكي في معتقلات الأسد