الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل ما يصرح به النظام السوري هي الحقيقه ? ام ان هناك ما هو اعظم تحت الطاوله !

جوزيف شلال
(Schale Uoseif)

2008 / 11 / 24
الارهاب, الحرب والسلام


قلناها منذ البدايه ونقولها دائما بان النظام السوري يعتبر من المتعاونين دائما مع اسرائيل واميركا ومنفذ السياسات الايرانيه , مع تعاونه الكامل والمطلق من جانب اخر مع الاحزاب والمنظمات الارهابيه المسلحه .
المفاوضات العلنيه والسريه التي قام بها النظام واجراها بصورة مباشره او غير مباشره مع دولة اسرائيل منذ اكثر من ثلاثة عقود وانتهاءا للمفاوضات الدائره حاليا والمتوقفه الان لاسباب داخليه اسرائيليه والتي يريدها النظام ان تكون علنيه ومباشره دون الطرف التركي بين الطرفين السوري والاسرائيلي .

المعاهدات الاستراتيجيه التي ابرمها وعقدها النظام البعثي السوري مع الاتحاد السوفيتي السابق وروسيا الان ومع ايران ودول اخرى , تمت دون الرجوع الى دوائره الرسميه المعنيه بهذا الشان ودون الاستفتاء والرجوع الى الشعب السوري والجامعه العربيه ومعاهدات الدفاع المشترك مع الدول العربيه .

من تلك الممارسات كانا الشعب السوري والعراقي ضحايا تصرفات هذا النظام مع خلافاته الحزبيه والعقائديه والقوميه مع النظام الصدامي البائد , وهي خلافات تكاد ان تكون شخصيه بين النظامين العراقي والسوري للهيمنه والسيطرة على الشارع العربي في ذلك الوقت وتلك الهجمه العروبيه والقوميه الفارغه .

النظام السوري اقترف ابشع الجرائم في لبنان منذ احتلاله والى خروجه منه وما بعد ذلك ايضا , تم تدمير بنية لبنان الاقتصاديه والاجتماعيه وتفكيك مؤسساته العسكريه والامنيه والحكوميه وانتهاءا الى عمليات الزج في السجون والمعتقلات ونقلهم الى سوريه , اضافة الى القتل والاغتيال والتصفيات التي طالت ارفع المستويات في الدوله اللبنانيه كرئيس الوزراء وغيره .

في هذا وذاك لا ننسى ان النظام اشترك في اكبر وابشع جريمه عرفها التاريخ ولا يمكن ان تنسى وتغتفر له , الا وهي المشاركه الفعليه مع النظام الايراني - الخميني المجرم في حرب دامت ثماني سنوات مع العراق لقتل الجنود والعراقيين من خلال دعمه للنظام الايراني عسكريا ومعنويا وفي كافة المجالات الاخرى .

الجريمه الاخرى التي اقترفها النظام السوري ضد العراق والعراقيين منذ عام 2003 والى الان , وقوفه مع الدول والانظمه التي ارسلت الارهابيين والمجرمين والقتله الى العراق باسم المقاومه العفنه والساقطه اخلاقيا , وقيام دوائر النظام بتهياة وتدريب وارسال الارهابيين القادمين الى الارض السوريه ليكونوا جاهزين لقتل العراقيين وتدمير البنيه التحتيه العراقيه .

خوف النظام كان من ان تطال الايادي التي حررت العراق واسقطت الدكتاتوريه والنظام الذي جثم على قلوب العراقيين لاكثر من اربعون عاما .

الاغتيالات السريه وتصدير الارهاب لمصلحة من ?
.........................................................
جميع او اغلب العمليات الارهابيه والاغتيالات والتصفيات والاختفاء واخيرا الانتحار التي وقعت وحدثت في سوريا ولبنان والعراق , كانت لها علاقه او خيط وصله بالمتغيرات والاحداث الدوليه والاقليميه والمحليه , وما رافق ذلك من تطورات في احداث الشرق الاوسط تحديدا وعملية السلام مع اسرائيل وانفتاح النظام مع المجتمع الدولي والاوربي وفرنسا وربما الى ترميم العلاقات او اعادتها مع بعض الدول العربيه وخاصة السعوديه ومصر .

لكن الطابع السري والتعتيم والنفي احيانا وعدم الشفافيه ونشر ملابسات القضيه ونتائج التحقيقات , تعطي للمراقب من اول وهلى , ومن يقرا تلك الاحداث بان هناك علامات استفهام حولها , ومن هو المستفيد ? ولمصلحة من ? .

من ابرز تلك العمليات فقط هي / انتحار وزير الداخليه السوري , مقتل الداعيه الاسلامي القعقاع , مقتل واغتيال الحاج مغنيه , مقتل محمد سليمان , واخيرا ابو غازيه في البو كمال .
كما ان هناك العديد من التفجيرات التي وقعت في سوريا من تفجير للسيارات والانتحاريين وفتح الاسلام والاسلاميين والارهابين على قول اجهزة النظام السوري .
ومن اهم العمليات التي وقعت داخل الارض السوريه كانت تدمير الموقع المشتبه به في دير الزور من قبل اسرائيل وتعاون مخابراتي واستخباراتي دولي .

في اعتقادنا ان هناك شكوك حول جميع ان لم نقل اغلبها, حول تلك العمليات التي ذكرناها , وهنا نشك في العمليه الاخيرة التي قتل فيها زعيم اخطر شبكه لتهريب المسلحين والارهابيين الى العراق في البو كمال .
هل لهذه العمليه من علاقه بعد هروب العديد من الارهابيين والقتله من العراق الى سوريا وهم من الذين كانوا قد تتدربوا على ايدي اجهزة النظام السوري وفي معسكرات تهياة الارهابيين وارسالهم الى لبنان والعراق ودول اخرى ان اقتضت الحاجه لذلك ? ام ان النظام بدا يشعر بخطورة هؤلاء القادمين من الارض العراقيه واللبنانيه ? او ان هناك سيناريوهات لا يعرفها الا القائمين على تلك الاعمال التي يخطط لها في اروقة اجهزة النظام وبعد ذلك تطبق عمليا في اماكن اخرى وحسب متطلبات النظام ومصالحه والتغيرات ? .

نعطي هنا مثالا اخر ليس بالبعيد عن مجريات الاحداث التي وقعت في الفتره القريبه الماضيه , سيناريو جماعة - فتح الاسلام - وهذه الجماعه المسلحه والارهابيه واحداث - نهر البارد - في لبنان وما تم عرضه على شاشة التلفزيون السوري لهذه الجماعه بعد التفجيرات التي وقعت مؤخرا في سوريا واعترافات المجموعه الاسلاميه وتلك التبريرات المزيفه وهذه الروايه المفبركه للاسباب التي قلناها في بداية الموضوع .

تم توجيه ذات مرة سؤالا للرئيس البشير قبل الاطاحه برفيق دربه وخصمه الترابي * من يحكم السودان - عمر البشير - ام - الترابي ? * ولم نسمع الا بعد فترة من الزمن ان الترابي وضع في السجن ! وحدوث عمليات التصفيه والاغتيالات في صفوفه .

وهنا نسال نفس السؤال للسيد الرئيس السوري / من يحكم النظام في سوريا - الرئيس والحاشيه - ام - اجهزة لمراكز قوى اخرى معروفه ? / .
اذن هل وصل الغباء الى عقل النظام واجهزة مراكز القوى الاخرى المتسلطه على رقاب النظام واجهزته الامنيه والمخابراتيه والاستخباراتيه عن كل ما يحدث في سوريا وتلك العمليات المصيريه للنظام ? وهل يريد في حادثة فتح الاسلام في لبنان وسوريا بان يقنع الشارع السوري والعربي والدولي بان فتح الاسلام وشاكر العبسي المؤسس للجماعه لم تكن صناعه سوريه خالصه وبامتياز ? .

كيف ترد تلك الاجهزه عندما اطلق سراح العبسي بعد سنتين من السجن في عام 2005 وهو تحت رحمة اجهزة المخابرات السوريه ! وعليه علامات استفهام عديده ويعرفها النظام جيدا ما هي ! وكيف وصل الى نهر البارد ! وكون مجموعه لا تقل عن مائتا شخص ! وكيف ايضا رجع الى سوريا وهرب من لبنان اثناء المعارك خشية من القاء القبض عليه ? .

وهل باستطاعة النظام اقناع الشارع السوري اولا قبل غيره بان الارهاب يستهدف كذلك سوريا ونظامها ? ام ان هناك ونحن نعرف ما هو اعظم تحت الطاوله والمخفي ? .
اخيرا ان ما يحدث له علاقه بالمتغيرات الدوليه والاحداث والمحكمه الدوليه القادمه لا محال , وامور اخرى يعرفها النظام قبل كل متابع للاحداث وعلى الساحه . . .

الكلمه الاخرى وهي / ان الاحداث القادمه ونقولها وبكل اسف , مرشحة اكثر للافتقام والتفجر والزياده والتازم وخاصة على الساحه اللبنانيه والعراقيه , لان لهذا الانفتاح الغير اعتيادي والمرغوب به من قبل النظام السوري له ثمن كما نراه نحن , لم تاتي عملية فتح السفارات وتبادل السفراء الا كغطاء للعمليات القادمه التي تم التخطيط لها وهي جاهزه للتنفيذ وفي الوقت المناسب والظرف , من اغتيالات وتصفيات اخرى , في كل من لبنان والعراق , والحادثه الاولى سنشهدها قريبا , ولنا تعليق اخر حولها قريبا ايضا .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بايدن يؤكد رفضه التنحي من السباق الرئاسي ويعتبر أنه أفضل من


.. عاصفة سياسية في فرنسا.. برلمان معلق ورئيس محاصر #بزنس_مع_ل




.. ترجيحات بأن يتبع بزشكيان نهجًا تفاوضيًا في إدارة ملف البرنام


.. نزوح عائلات من تل الهوى تحت قصف الاحتلال




.. منير البرش: أعضاء الوفد الجزائري أجروا عمليات جراحية بشمال غ