الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مالمطلوب من مسيحى العراق بعد الغاء المادة (50) وقتل وتهجير مسيحى الموصل

سالم صادق

2008 / 11 / 25
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير


بداية بعد الذى حدث قى البرلمان من التصويت على المادة (50) بشكل مقرف واستهتار بحقوق الاخرين من ثمة الشروع فى قتل وتهجير مسيجى الموصل وجدت الزاما على وعلى كل الخيرن من ابناء شعبنا المسيحى فى العراق وخصوصا الاحزاب الاشورية والكلدانية وغيرها المتواجدة على الساحة ا لعراقية فى الداخل والمهجر لتوحيد صوتنا لكى لا يختلط البعضص باننا متشبثين با لاراء والافكار فيما بيننا وكاننا عددة قوميات وقد دفعنى ذلك لقرائة تاريخ بلاد النهرين و العراق والتعمق باصول المسيحين العراقين اذ انى لاحضت ان القوى العلمانية واليسارية تكن الخير لمسيجى العراق الا ان التشرذم القومى وعدم الدقة فى تاريخ بلاد الرافدين اوصل كل من لايريد الخير للمسيحين التربص بهم لاسيما و ان عدد المسيحين لايسمح باى اتقسام حزبى اوغير ذلك .
لذلك ساتناول فى مبحثى هذا اصول القوميات المسيحية وكيف انصهر بعضها بالبعض وما المطلوب كي نحافظ على تأرخنا وحضارتنا بعيدا عن كل تعصب قومى كما وارجومن كافةالاخوة من الكتاب المسيجين الكف عن كل ما يثير حساسيات بين المسيحين راجيا قراءة هذا البحث بالتالى يعود الخير لكل المسيحن .

المبحث الاول
.نبذة مختصرة عن الكلدان والاشورين
جائت تسمية الكلدان من قبيلة ارامية اسمها كلدو وحكمت بلاد النهرين الممتد من جنوب حتى اواسط وغرب بلاد النهرين وكانت عاصمتها بابل ( الحلة وما حولها حاليا) وقد امتدت حدود الامبراطورية الكلدانية حتى وصلت الى الهند .ازدهرت الثقافة والعلوم كالطب والفلك والهندسة المعمارية والرياضيات بحيث تعتمد بعض قوانيها الى يومنا هذا كما مشار فى كثير من المصادر الاوربية. وفى عهد الكلدان انشئ اول قانون للادارة المدنية للدولة وكذلك قانون الخدمة فى الجيش وكان اشهر ملوكهم حمورابى كانت لغة الكلدان فى البداية هى اللغة الاكدية السومرية ثم ماأن طغت اللغة الاراميية قبل فترة قصيرة من بدأالميلادية حيث طغت اللغة والثقافة الارامية على الكلدان وان تعددت اللهجات الا ان الكل يفهم بعضهما البعض .
أما الاشورين جائت تسميتهم من الاله الوثنى اشورالذى كان يعبده الاشورين. الدولة الاشورية امتدت لتشمل اجزاء من تركيا وسواحل الاردن وسورية ولبنان حتى جنوب مصر وكانت عاصمة الدولة الاشورية نينوى (الموصل وماحولها حليا)
أمتازت الدولة الاشورية بتكوين جيش جرار وقوى امتاز بالمهارة العسكرية كما انهم خلفو ارثا حضاريا فى الفن والادب والتشريع وتشربو بالحضارة البابلية كما ان لغتهم كانت الاكدية السومرية ثم ماان لبثت لتصبح الغة الارامية حالهم حال الكلدان حيث ان الاشورين والكلدان يستطيعون التفاهم فيما بينهم بشكل كامل مع تعدد اللهجات الا ان ذلك لايؤثر على التفاهم مع البعض فقط السريان الذين هم من الاراميين واطلق عليهم سورايا عندما اصبحو مسيحين وجمعها سريان
استطاع الاشورين ان يفرضو سيطرتهم على الجنوب البابلى من بلاد النهرين وبسطو سلطانهم على الجزيرة العليا فى معظم ايام مجدهم واقامو امبراطور ية واسعة فى عصر الدولة الاشورية الحديثة ومن اشهر ملوكهم اشور بانيبال
شهدت بلاد النهرين حروبا كثيرة خاضها الاشورين والكلدان فيما بينهم او مع الشعوب الاخرى وكان هدفها اقتصاديا وان ظهر بعض الملوك اللذين كانو يحاربون من اجل تمجيد ذاتهم واشباع رغبةجامحة عندهم للسيادة والاستبداد بمقدرات شعوبهم .
وعليه هناك استنتاج واضح ان حضارة بلاد الرافدين لم تكن حضارة السمورين او الاكدين او الكلدان او الاشورين بل كانتحضارة الجميع .
نتيجة الحروب التى حدثت بين الاشورين والكلدان حدث امتزاج الاجناس واختلطت ملامحهما بعضا بالبعض . تشير الحوليات الاشوريةالى ان اكثر من 400 ألف كلدانى من الممالك الكلدنيةاسرهم الاشورين فى عهد سرجون الثانى (507--- 721ق م ) وتم توطينهم فى بلاد الاشورين وهكذابالنسبة للدولة الكلدانية عندما سقطت الدولةالاشورية على يد الكلدان والاميدين حيث خربت القوات الاميدية نينوى عاصمة الاشورين الا ان الكلدان اكتفو باخذ بضعة الاف من الاسرى .
المبحث الثانى
كان سقوط الدولة البابلية على يد القائد الفارسي قورش حيث اول عمل قام به هو تشتيت الكلدان فى الاقاليم التابعة لسيطرته . ومن جراء الحروب التى حدثت بين الكلدان والاشورين يتضح انها كانت حروب نضيفة بالمعنى الحديث اى انه لم يكن هناك تخريب للحضارة او المدن بل كان احترام للحضارة والاسرى الاان الموجات الفارسية قد احدثت تخريب وقتل الالاف من الاشورين والكلدان .
فى القرن الاول الميلادى انتشرت المسيحيةفى بلاد النهرين بكامله وهكذا حدث الامتزاج العرقى نتيجة التزاوج وانصهرت القوميتان الاشورية والكلدانية تحت راية الديانة المسيحية وبنفس الوقت جاعلة الغة الارامية التى تكلم بها السيد المسيح لغة التفاهم فيما بينهم فبقيت الحال هكذا كامل بلاد النهرين تدين بالمسيحية ويقال ان فى مدينة البصرة كان 1200 راهب وقس فى القرنين الرابع والخامس م وكذلك فى المدن الاخرى مثل الناصرية والعمارةوالحيرة وما حولها ويشهد على ذلك الاديرة المشهورة دير هند الكبرى والصغرى والسدير وما اكتشاف الكنيسة المسيحة فى كربلاء قبل فترة الا شاهد على ذلك .
وبعد انهيار الدولة الفارسية في عام 642 م جاء الغزو العربي الاسلامى وانتقل الكثير من المسيحين من مدن جنوب بلاد النهرين الى شماله وبقى قلة منهم اتخذ الديانة المندائية وتكلموالعربية وسمواسمائهم كذلك خوفا ان ينكشف امرهم
وهكذا انصهر الكلدان والاشورين بعضم بالبعض بالكامل ولم يقل اى منهم انا كلدنى او اشورى بل يقول سورايا اي مسيحى حيث تعرضو مشتركين لاضطهادات عدة وما الاديرة المشتركة المقامة فى اعالى الجبال الا شاهدا على ذلك
بقى الحال هكذا الى عام 1525 حيث جاء المبشرون الكاثوليك من روما ولمبدأ الوكالة المسيحية باعتبار القديسين بطرس وبولص قد استشهدا فى روما فانقسمت الكنيسة الى نسطورية وكاثوليكية عندئذ عادت التسمية الاشورية والكلدانية من جديد . للاسف نحن كشعب واحد ليس لدينا اى شعور بذلك الا القليل من المتعصبين . حيث ان بعض الكتاب يتناولون هذا الموضوع بشكل لايخدم مسيحى العراق وخاصة ماالت اليه اوضاعهم.
المبحث الثالث
اذا نضرنا فى التاريخ الحديث لوجدنا ان الاضطهاد الذى تعرض له المسيحين لم يفرق بين من يدعى اشورى او كلدانى والى يومنا هذا . بعد الحرب العالمية الاولى كان جيشى من المسيحين قادم من شمال العراق ينوى اعادة مجد نينوى وبابل حيث كانو قد اخذو وعدا من روسيا القيصرية والانكليزبمساعدتهم وعند زحف هذا الجيش انسحبت الفرقتان الروسية لحدوث ثورة اكتوبر البلشفية فى روسيا كما ان الطيران الانكليزى اخذ يقصف الجيش المسيحى بدلا من ان يساعده ليقيم بعد ذلك النظام الملكى فى العراق .
وفى عام 1933 حدثت مجزرة سميل التى راح ضحيتها الالاف من المسيحين العراقين اما فى عام 1963 تم اعدام 12 شاب فى مدنة تلكيف واجبر اهاليهم بالحضور الى مكان الا عدام واجبرو على الزغاريد ودفع ثمن الاطلاقات وهكذا لعب الحرس القومى واخوان المسلميين والقومين العرب فى اضطهاد المسيحين. من ثم استشهد الكثير من المسيحين اثنا ءالحرب العراقية الايرانية واخيرا فى بداية التسعينات رفع الدكتاتور صدام شعاره السئ الصيت الحملة الايمانية حيث تم غلق كافة المرافق الاقتاصادية من مطاعم ومشروبا التى كانت تعود للمسيحين وقطع المورد الاقتصادى لالاف العوائل كل هذه العوامل دفعت الالاف من العوائل المسيحية بالهجرة خارج العراق .
كل هذه الدلائل تشير الى ان الاضطهاد لم يفرق بين المسيحين العراقين اذا لماذا نفرق نحن بيننا ماهو اشورى وماهو كلدانى بالتالى الانقسام الى احزاب وفئات ليشمت فينا من يريد افراغ العراق من مسيحيه كماحدث غى الاونة الاخيرة فى قبة البرلمان ومن جانب اخر نضع القوى العلمانية واليساريةالتى ترغب فى مساعدة المسيحين فى حرج لانها لاتعرف من يمثل المسيحين"
اللذى يجمعنا اللغة الارامية وثقافتها والدين المسيحى والتاريخ المشترك كل هذه العوامل تتطلب منا توحيد احزابنا السياسية ومنضماتنا فى الداخل والخارج لاسيما ان الايام القادمة سيشهد العراق وضعا اكثر صعوبة بكثير مما مرعليه
ومن جانب اخر عددنا الذى بالقياس الى جانب القوميات الاخرى ضعيف وكلى امل ان يقرأ هذه الدراسة كافة اخوتى المسيحين فى العراق او فى الخارج ليجعلو منها ورقة للتوحيد وسيرى العالم ان مجد نينوى وبابل سينبعث من جديد
متمنيا
التوفيق لبلاد النهرين والله يحفضكم من كل مكروه
المصادر
1-تاريخ الكنيسة السريانة الشرقية البير ابونا
2-الكلدان المعاصرون الدكتور عبدلله مرقص رابى








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غزة ما بعد الحرب.. ترقب لإمكانية تطبيق دعوة نشر قوات دولية ف


.. الشحنة الأولى من المساعدات الإنسانية تصل إلى غزة عبر الميناء




.. مظاهرة في العاصمة الأردنية عمان دعما للمقاومة الفلسطينية في


.. إعلام إسرائيلي: الغارة الجوية على جنين استهدفت خلية كانت تعت




.. ”كاذبون“.. متظاهرة تقاطع الوفد الإسرائيلي بالعدل الدولية في