الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خرافة الإصلاح السياسي بالمغرب

محمد مقصيدي

2008 / 11 / 25
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي


مر الكلام زي الحسام , يقطع مكان ما يمر أما المديح سهل ومريح , يخدع لكن بيضر الشيخ إمام
نعم , إنه عصر التغيير , والتنمية البشرية , والعهد الجديد , وملك الفقراء أنتم سورياليون حقا .
ربما يعتقدون أننا أغبياء , ربما أننا أغبياء , ربما حبالهم تمزقت ويتشبتون فقط بالفراغ , ربما يرمون ناحياتنا طعمهم الأخير , ربما في داخلهم شيء يدفعهم إلى تبرير جرائمهم لدواتهم قبل الآخرين , ربما يصدقون أكاديبهم حقا .
الإنتقال الديموقراطي من الصفر إلى الصفر هدا ما يحدث .
يلزمنا الوقت للتغيير : من هدا المنافق الدجال الدي يقول دلك ؟ من هدا المنافق التافه المسكين الدي يصدق دلك؟ الإرادة متوفرة , إننا نريد , إننا عازمون , لم أسمع من قبل أن الرغبة وحدها تبدل شيئا , والحال أن من يتكلم كثيرا لا يفعل شيئا .
هؤلاء الدين يفتحون أفواههم التي تشبه مجاري المياه , أفواههم التي تفوح منها رائحة الأكاديب النثنة , يجلسون ويرسمون وردة للشعب , يلونونها بالأزرق والأبيض . هؤلاء الدين لا لون لهم ولا هوية سوى رغباتهم المتوحشة . يعاملون الشعب كقطيع كلاب , الكلاب المتشردة وليس كلابهم التي يأكل الواحد منها في اليوم أكثر ما تأكل عائلة كاملة في شهر..
إنهم يصيبونني بالتقزز والسخرية ,
يعتقدون انهم امتلكوا مفتاح المعرفة والسلطة الدي يسمح لهم بالتحكم في مصائرنا , وعندما نتكلم يصفوننا بالعدميين والمرتزقة وأعداء الوطن والإصلاح , تلك الشتائم التي هي في حقيقة الأمر مطابقة لظلالهم وأياديهم السوداء .
ليست النائحة الثكلى كالمستأجرة وهدا هو عمق الخلاف بيننا . كل الكلمات التي يوزعونها مع ابتسامات هي ليست مصيدة أبدية , والأصوات التي تقول لا سوف تتناسل وتصبح زلزالا تحت أقدامكم , الخطاب المثنى الدي ينثرونه هنا وهناك والدي يمجد الحرية والديموقراطية وحقوق الإنسان والحداثة و ..و..و..ويهاجم مآسي وجرائم الماضي هو في حقيقة الأمر أبشع من جرائم الماضي , هو جريمة مضاعفة , هو الماضي نفسه بشكل أكثر عنفا وأكثر ضراوة ..
أية خطوط تلك التي تزعمون انها تفصلكم بالماضي؟ أية حجارة وضعت كي نصعد فوقها نحو الحرية ؟ إنه من الوهم أن تصير حجارتكم الوهمية حقيقة , لأن ضوء الحقيقة سوف يحرق أصابعكم عندما ستتساقط وجوهكم الواحدة تلو الأخرى وربما لن تحرق أصابعكم لأنكم سوف لن تلمسوها أبدا حتى ولو سقطت وجوهكم .
الخرافة والرغبة شيئان مختلفان .
الرغبة في الإصلاح : ما هده الكدبة الكبيرة؟؟ ما يرغبونه حقا هو السلطة والسلطة والسلطة .
إننا في طريق بناء دولة الحق والقانون , الجملة في المنطق واللغة صحيحة . وهي تستدعي اسنتاجات مهمة , كاننا الآن في دولة ليست دولة الحق والقانون , لكن سؤال من الدي ؟ يجعلنا- في أمر كهدا- أهم بكثير من سؤال ما الدي ؟
ما يهم هو الكاميرات والتلفزيون والبروتوكولات والصورة أما الجوهر والعدالة والألم والجوع هو لا يعني لهم شيئا...
إنكم تفكرون بطريقة مختلفة تماما وتستعملوننا كأدوات رخيصة لدلك لن يفهم بعضنا بعضا , ولدلك أيضا نكن لكم بعض الإحتقار .
بإمكانكم أن تستعملوننا فأنتم تملكون السلطة لدلك, ولكن رجاء لا تطلبوا منا أن نحبكم بأكاديبكم الوقحة
نعم , الإصلاحات . أنتم من دمرتم سالفا , وبإصلاحاتكم تدمرون مرة أخرى , الشيء الوحيد الدي يجعلنا نثق ولو قليلا أنكم تريدون الإصلاح هو أن تتنحوا جانبا وأن تتركونا وشأننا , إن وجودكم وحده كفيل بتخريب كل شيء, كيف ينبغي التصديق أن الدئب يخاف على مصلحة الشاة وأنه قد هجر عاداته القديمة؟؟؟
تبدلون جلودكم أكثر من حرباء . من أوصلنا إلى حافة العدم , ألستم أنتم أسماء العهد القديم أسماء العهد الجديد.
ثم هل علي أن أضحك منكم أم أبكي ؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قصة قتل مو?لمة والضحية الشاب باتريك.. ???? من القاتل؟ وما ال


.. لا عيد في غزة.. القصف الإسرائيلي يحول القطاع إلى -جحيم على ا




.. أغنام هزيلة في المغرب ومواشي بأسعار خيالية في تونس.. ما علاق


.. رغم تشريعه في هولندا.. الجدل حول الموت الرحيم لا يزال محتدما




.. لحظات مؤلمة.. مستشفيات وسط وجنوب غزة تئن تحت وطأة الغارات ال