الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


على فلسطين تحديد اولؤياتها

جورج حزبون

2008 / 11 / 25
القضية الفلسطينية



تعج هذه الأيام الساحة الفلسطينية بالإحداث المتتالية من حصار لغزة وفشل الحوار الوطني إلى انعقاد المجلس المركزي وانتخاب رئيس دولة فلسطين وتفاصيل أخرى أيضا.
وهذا التفاعل لا يرتبط بالانتخابات الإسرائيلية أو الأمريكية فلكل من تلك الانتخابات طبعتها وتركيبتها ونهجها، وان كانت القضية الفلسطينية تقع في مكان هام في ذلك المنهج ، فأمريكا تواجه أزمتها الاقتصادية المنعكسة لطبيعة نظام وسياسة وهي تفرض أولويات واضح أن للشرق الوسط مكان متقدم بحكم الجغرافيا واعتبارات النفط، وهذا يقتضي ابتداء توفير الأمن في هذا الموقع المضطرب من إيران والعراق إلى لبنان وفلسطين ،وتشعر إسرائيل بذلك وتأخذه بالاعتبار مدركة أن دورها في السياسة الكونية للامبريالية الأمريكية تغير كثيرا وأصبح يتطلب تلاؤم لا يكفي فيه تصريحات (اولمرت ) المنصرف والذي صرح دون ان يعارضه احد بان ليس أمام اسرئيل مجال توسع وان تطلعها الصهيوني انتهى ثم عليها إرجاع الجولان والمصالحة مع سوريا (وكذلك صرح رئيس الاستخبارات العسكرية) وان إقامة دولة فلسطينية مسالة ضرورية وأخيرا أن القدس يمكن أن تكون عاصمة لدولتين.
في إطار هذا ألاصطفاف ألاستعدادي للمرحلة الجديدة ة والذي تلاقيه ألأنظمة ألعربية بمشروعها الذي قدمته (م. ت. ف. )عبر هيئتها التنفيذية مترجما ومعروضا في الصحافة العبرية الاسبوع الماضي كسابقة يخاطب فيها الشعب الاسرائيل مباشرة وهو على أبواب انتخابات ، فإن القيادة ألفلسطينية مطالبة بان تكون جاهزة لهذا المتغير في المناخ السياسي والجغرافي إلا أن ألتدافع حول ألشرعية لا يطمئن فهذا ألمركزي ينتخب رئيس دولة لأنه كان قد نسي أن يفعل في موعده بعد مغادرة ألمرحوم أبو عمّار او ربما لاسباب اخرى.. وهذا ألرئيس أبو مازن يعلن وفي ذات الجلسة عن أنه سيدعو لانتخابات مطلع 2009 مشترطا نجاح الحوار حتى يرجع عن قراره ... وحركة حماس لا تنتظر لتعلن( الدعوة غير شرعية) قبل ان تمضي ثلاث ساعات. ثم تعلن حركة فتح قبل ذلك تأجيل مؤتمرها العتيد إلى العام القادم /وهو المؤهل لتسمية مرشح الرئاسة وإجراءت أخرى/فماذا يشير كل ذلك؟ او هو صدفة محضة .
هذا يؤشر إلى أن الفلسطينيون بعد ستون عاما ليسوا جاهزين وحيث أن العالم لا يستطيع أن ينتظر على هوانا ، فإنه سيجد بدائل قد تؤجل الاهتمام العالمي بفلسطين لسنين أوفد تجعلها كقضية كشمير بالأمس صرح وزير خارجية بريطانيا انه يخشى ان تتلاشى إمكانيات أي حل سياسي لقضية فلسطين؟!!
احتمال بقاء دولتين في فلسطين كخيار سياسي قائم، والخلاف حول نظام الحكم علماني أم ديني بما يذكر بأزمة البيزنطيين التاريخية، المهم الخلاف الشكلي على صيغة حكم الوطن وليس على تحرير الوطن الخاضع للاحتلال منذ 1967 وتقضم أراضيه يوميا ، ثم ما علاقة شكل النظام أن يكون دينيا في بلاد تمتد لتتسع 22 دولة لماذا فلسطين التي لا يمكن إلا إن تكون دولة علمانية 100% رغم تدين أهلها والسبب معروف بحكم قوانين الجغرافيا والتاريخ والحدود والعلاقات والمحيط والعالم والتعدد وأخيرا الاقتصاد، ولا أعتقد أن أصحاب الإمارة الحمساوية لا يدركون ذلك ولكنهم يبدوا مضطرين لوجود صراعات أخرى بالمنطقة ،قوانينها تفرض لهم دورا هذا حدوده.
إن على الرئيس أبو مازن وقف حالة التردد والاستمرار بالحكم لموعده وفرض القانون والنظام على الجميع ودعوة المجلس الوطني ليس لدور التشريعي بل لتأكيد أننا نعيش حالة نضالية وليست دولة مراسم يخطئ بعض القائمين عليها في مسلكهم اليومي وكأنهم في دولة رخاء مستقلة.
إن إلغاء حالة التردد وضرورة الحسم في الأمور ووضع خطة عمل توافق الممكن والواقع استعدادا للتلاوم مع المقبل في العالم هي مهمتنا الوطنية الأولى وليس المناكفات الغير مجدية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بكاء رونالدو حديث المنصات العربية • فرانس 24 / FRANCE 24


.. التشكيلة المتوقعة للجمعية الوطنية الفرنسية بعد الجولة الثاني




.. كيف يمكن للديمقراطيين استبدال بايدن في حال قرر التنحي وما ال


.. حاكم ولاية مينيسوتا: نحن قلقون بسبب التهديد الذي ستشكله رئاس




.. أحزاب يشكلون الأغلبية في الحكومة والبرلمان الجزائري يطالبون