الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نضالكم مشكور وزيادة

كوهر يوحنان عوديش

2008 / 11 / 26
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


مصطلحات وشعارات غير قابلة للعد والاحصاء استعملتها ورددتها مثل الببغاء الشخصيات السياسية الحاكمة في العراق الجديد عندما كانت في صفوف المعارضة ايام النظام السابق، فالوطنية كان لها معنى مختلف عن وطنية اليوم والصدق والامانة كان لهما طعم مختلف حتى اسلوب الكلام والخطاب السياسي كانا مختلفان، لكن ماذا حصل يا ترى لكل يتغيروا كل هذا التغير؟
كل معارضة لاي نظام سواء كان هذا النظام دينياً او علمانياً، ديكتاتورياً او ديمقراطياً، ملكياً او جمهورياً، هي معارضة السلبيات وقيادة الوطن نحو الافضل وليس العكس أي ما معناه ترجيح كفة الايجابيات على كفة السلبيات، لذلك لن يبكي احد على اسياد اذا خلفهم اسياد افضل.
هؤلاء الذين بكوا على حرية البلد وحزنوا على اموال الشعب المنهوبة واقاموا العزاء على ارواح شبابنا المهدورة في حربين كبيرتين و ..... وعارضوا كل شيء في سبيل المعارضة فقط ! ارجعوا العراق الى الوراء مئات السنين ( ان لم يكن اكثر )، فلا جثثهم علم عددها ولا فسادهم عرف مداه ولا نهبهم كان له حدود، فالوطنية التي كانوا يتباهون بها اصبحت كرسي في البرلمان والحرية تعني مصافحة الامريكي وتقبيل جبينه والنزاهة تعني انتهز الفرصة واملأ جيبك والسياسة تعني اكذب ثم اكذب الى ان يصدقك الناس والتضحية تعني ان تبيد مئات الشباب المخدوعين لسلامة نفسك والديمقراطية تعني ان تصفي كل معارضيك وتملأ السجون بالأبرياء دون محاكمة او استجواب والمال العام يعني رفاهية الاهل والابناء والاحفاد ....، باختصار ودون مبالغة او لف ودوران اصبح الوطن تحت حكم هؤلاء مهزلة من مهازل التاريخ.
لا اعرف على أي مستند تعتمد بعض الاحزاب المشاركة في الحكومة ( التي لها تاريخ طويل ونظيف في البلد، واستشهد تحت رايتها وشعاراتها الرنانة الالاف الشباب ) عندما تفتخر بانجازات الحكومة وما قدمته من خدمات للشعب عن طريق مؤسساتها الدستورية!، الا يعرف هذا البعض ان الشعب مل من هذه الخزعبلات والواقع أمَر ما يكون في ظل ديمقراطيتكم المزعومة.
يقولون انه في زمن الديمقراطية والحرية التي يتمتع بها العراق بفضل الاحتلال اصبح الشعب ينكت ويعبر عن شعوره بكل حرية ودون خوف، ففي احد الايام وبينما كان احد السواق عالق بالزحام، الناتج عن السيطرات والمفارز الطائفية ولجان القتل المنتشرة في البلد، تفاجأ بغريب يدق على شباك سيارته ففتح السائق الشباك وسأله عن مطلبه فرد عليه:- اخويه لقد خطفوا السيد ...... ويريدون فدية 100 مليون دولار، واذا لم تدفع الفدية خلال المدة المحدودة سيحرقون السيد بالبنزين والنار وتنقل العملية مباشرة على التلفزيون، ونحن من باب الواجب الوطني والقومي شكلنا لجنة لجمع التبرعات هل تحب المشاركة ام لا؟ فسأله السائق عن النسبة المناسبة والمعقولة التي يتبرع بها الناس فأجابه :- من 5 الى 10 لترات من البنزين!.
هذا هو الشارع العراقي ايها السادة يجيبكم على منجزاتكم وخدماتكم.
ترى الى كم لتر بنزين تحتاج العملية السياسية لترسيخ النظام الديمقراطي وبناء دولة مؤسساتية تعيد للفرد العراقي مكانته الدولية؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مقتل جنديين إسرائيليين بهجوم نفذته مسيرة لحزب الله | #غرفة_ا


.. صاعد المواجهات بين الجيش السوداني والدعم السريع | #غرفة_الأخ




.. نتنياهو: دخولنا إلى رفح خطوة مهمة جدا وجيشنا في طريقه للقضاء


.. أسامة حمدان: الكرة الآن في ملعب الإدارة الأمريكية التي عليها




.. مياه الفيضانات تغمر طائرات ومدرجات في مطار بجنوب البرازيل