الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ألا يحق لنا ان نسميه(( مطار السيد عبد الحسين عبطان الدولي )) ؟؟

حسين محيي الدين

2008 / 11 / 30
كتابات ساخرة


روعة في الجمال . ودقة في الإتقان . و عظمة في الاختيار .هذا المنجز الكبير الذي استخدمت فيه كل التقنيات الحديثة في العالم . و استقدمت إليه أمهر العقول التي أذهلت الأعداء و الأصدقاء على حد سواء .كيف لا وقد ساهم في بنائه المد الغيبي كما قال السيد نائب محافظة النجف الأشراف في خطبته المشهورة يوم افتتاح المطار و بحضور عامر من أهل العقد و الحل.إني و بكل تواضع أدعوا إلى إضافته إلى عجائب الدنيا السبع ليكون العجيبة الثامنة كما الأهرامات في مصر وحدائق بابل المعلقة ألسنا أحفاد السلف الصالح ؟ إن إطلالته على بحر النجف . هذا البحر الذي لا يمكن أن ترى جرفه الأخر بمياهه الزرقاء. وخيراته الوافرة. وصيده الثمين. اللؤلؤ و المرجان و المدينة السياحية التي سوف تقوم عليه يشكلان وترا لمثلث الرحمة قاعدته الجامعة الأهلية فهنا جامعة إمام جمعة مدينة النجف. وهناك جامعة شهيد المحراب و بينها الشهيد الأول و الشهيد الثاني .أي عصر تعيش فيه مدينتنا الجميلة ؟ إنه القرن الثاني و العشرين ! و ماهو أعظم من كل تلك الإنجازات هو تمويل هذه المشاريع العملاقة .حيث إن المحافظة لم تستغل درهما من الأموال المرصودة لعملية أعمارها بل وضعت ضرائب زهيدة على المواطنين لكي تغطي عملية الإعمار الواسعة فعشرة ألاف دينار على كل سيارة قادمة من بحر النجف تحمل الرمل و الحصى . و ثلاثة ملايين دينار إيجار محلات الصناعيين في الحي الصناعي الحديث بدل من 250 ألف دينار كان النظام المقبور قد فرضها إتاوة عليهم وزيادة طفيفة في أجور الماء و الكهرباء عما كانت عليه سابقا مما جعل المواطن العادي يستغني عن الاثنين لأن أسعارها فاقت أسعار المياه الصحية المصنوعة محليا و المستوردة و الشمعة بدل المصباح الكهربائي . و أعود إلى ((مطار السيد نائب المحافظ الدولي)) هذا المطار الذي لم أشاهد مثيلا له طوال تجوالي في المهجر لأكثر من ثلاث عقود فمجال محافظة النجف الجوي لم يعد حكرا بعد اليوم للغربان و الزرازير بل أصبح ممرا دوليا تزخر في أجوائه طائرات من كل صوب و حدب و تحميه شركة أمريكية من القنابل اللاصقة و العنقودية ومن شراذم القاعدة و بقايا حزب البعث المنحل و ذلك كله بجهود السيد نائب محافظة النجف الأشراف , تلك الجهود المخلصة التي لا يبغي منها إلا مرضاة الله عز وجل و أئمة أهل البيت و مراجعنا العظام . فهو لا يطمح أن يرشح نفسه مرة أخرى كعضو في مجلس محافظة النجف , و يترفع عن أن يكون المحافظ المقبل إليها ! إن أعمال الأعمار التي يقودها هذا الشاب القادم إلينا من ظلمة إيران و تخلفها يدل على عبقرية فذة. عبقرية لاتتوفر لدى أهالي مدينة النجف من ذوي الشهادات العليا أو المتوسطة .و بعد كل ذلك على مواطني النجف أن يعرفوا أن هذا المطار قد أطلق عليه النظام المقبور إسم مطار الإمام علي عليه السلام و حين أجتث البعث العميل سمي بمطار النجف الدولي . عجبي.بقي لنا أن نسميه باسم من أنجزه و بذل كل مجهوده فيه ليكون ((مطار السيد نائب المحافظ الدولي)) بقي أن نعرف بأن موظفي هذا المعلم الحضاري الهام ممن لا يتحدثون اللغة العربية ولا يطيقوا اللهجة النجفية و معظمهم من أصحاب الحظوة ومن المحاسيب و المناسيب الذين يطمئن إليهم ووظفوا بتوصيات خاصة ؟عجبي .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ربنا سترها.. إصابة المخرج ماندو العدل بـ-جلطة فى القلب-


.. فعاليات المهرجان الدولي للموسيقى السيمفونية في الجزاي?ر




.. سامر أبو طالب: خايف من تجربة الغناء حاليا.. ولحنت لعمرو دياب


.. فيديو يوثق اعتداء مغني الراب الأميركي ديدي على صديقته في فند




.. فيديو يُظهر اعتداء مغني الراب شون كومز جسديًا على صديقته في