الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


(( الصّحابة )) وراء الازمة السياسية في الكويت !!!

محمد كليبي

2008 / 11 / 27
كتابات ساخرة


بعد مضي ألف وأربعمائة عام على موتهم ودفنهم تحت التراب , لا يزال لمحمد بن عبدالله و " أصحابه " الاثر والتأثير الأول - ان لم يكن الأوحد - على العقلية العربية . فلا يزال الكتاب المقدس / القرآن الذي جاء به محمد , والاحاديث المروية عنه , وسيرته الذاتية , اضافة الى " أعمال " أصابه وأتباعه من بعده , هي المسيطرة والمهيمنة على فكر وثقافة وسلوك وتصرفات وسائر الجوانب الحياتية للانسان العربي . انه الانسان الذي لايزال يعيش حبيسا للماضي وفي الماضي , الماضي التاريخي , والماضي الثقافي , والماضي السلوكي , ان جاز التعبير . لايزال يعيش في زمن ما قبل 1400 سنة , وان كان يعيش بيولوجيا في القرن الواحد والعشرين للميلاد , عصر العلم والتكنولوجيا , عصر الانترنت وثورة المعلومات , عصر العولمة ....
ولعل أحد أهم الجوانب التي لايزال العقل العربي متأثرا فيها بالماضي وفكر وثقافة الماضي , هو الجانب السياسي . ومن هنا تكمن الخطورة لان السياسة هي مصدر ومنبع ومحرّك العلوم الانسانية الاحرى المرتبطة بحاضر ومستقبل الانسانية , كالاقتصاد والاجتماع والثقافة ... كما ان السياسة هي اداة التحولات الانسانية الكبرى .
لذلك فان هيمنة العقليات الرجعية على المجال السياسي يفسد جميع المجالات الحياتية الاخرى للبشرية .
ومؤخرا تسبب الصحابة ( أصحاب محمد بن عبدالله ) في نشوب أزمة سياسية كبيرة في دولة الكويت !؟ . كان من نتائجها تقديم الحكومة لاستقالتها الى امير الكويت .
حيث كانت الازمة ناتجة عن خلاف حادّ بين الحكومة والبرلمان بسبب دخول رجل دين ايراني " شيعي " الى الكويت , رغم أنه - بحسب ادعاءات السلفيين السنة - ممنوع من دخول الكويت لانه " سبّ الصحابة " . مما دفع بثلاثة اعضاء في البرلمان من التيار السنّي السلفي الى طلب " استجواب " رئيس الحكومة حول ذلك " الاختراق " الديني والامني والسياسي من وجهة نظرهم المأزومة والمهووسة ... هذا مع ان الجانب الحكومي يدعي بان قضية رجل الدين الايراني لازالت أمام القضاء الكويتي , ولم يبتّ حولها .
وعلى الرغم من قناعتي المطلقة بأحقية البرلمان الكويتي , واعضائه , في طلب استجواب رئيس الحكومة , وأي عضو فيها , كحق دستوري , الاّ ان "" سخافة القضية "" التي يراد الاستجواب حولها تدعو الى الضحك , فشر البلية ما يضحك , كما يقال . فهل اصبح دور البرلمان الكويتي هو " الدفاع " عن أولئك البدو الرّحّل من عرب شبه الجزيرة العربية , في مكّة ويثرب , بدلا من التركيز على الدور الحقيقي للبرلمان في حماية المال العام الذي يلعب به حفنة من الأسرة المالكة وأعوانها , على حساب الشعب الكويتي , ذلك الشعب الذي يبلغ تعداده مليون انسان , مما يعني أنه لو تمّ توزيع العائدات النفطية عليهم لاصبحوا جميعهم " مليونيرات " ... ؟؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟


.. -بيروت اند بيوند- : مشروع تجاوز حدود لبنان في دعم الموسيقى ا




.. صباح العربية | الفنان السعودي سعود أحمد يكشف سر حبه للراحل ط