الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اوباما..هيلاري كلينتون..عصاي اتوكئ عليها ولي بها مأرب اخرى

سليم محسن نجم العبوده

2008 / 11 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


انتهت العشر الأواخر وبان الهلال .. فأذ انصار اوباما محتفلون بالنصر.. الانتخابات الامريكيه عام 2008م . الرجل الاسود على رأس الهرم الأمريكي .. معتليا صهوة البيت الابيض انتهت مرحله وتلتها اخرى جديده لكن هذه المره سوف لن ينافس اوباما احد بل هو من سيختار حكومته الجديده من بين المتنافسين . اسود لكنه ليس عنصري .. افريقي وليس طائفي .. مسلم لكن من المؤكد انه سوف لن يلجأ الى المرجعيه الدينيه اذا ماوجهته مصاعب ..خلف بوش دبليو بوش مشاكل فأختار الشعب الامريكي اوباما كي يحلها اما ان يكون او لايكون .. فاليتعلم القاده العرب والعراقيين كيف يكون القاده ومن اين تنبع الديمقراطية ..؟
بعد ان بدا مسالما مبتسم تعلو جبينه اشراقة بهيه تفائل بها العالم ..هل يمكن ان يكون مثل الحجاج ذو الوجه الاصفر الشاحب عندما اختير فقال : (ستعرفوني بعد ان اضع العمامة هلى راسي..) كل شي جائز ،خصوصا وانا تعودنا من الانتخابات الامريكيه السابقه ان الكلام الانتخابي لايعول عليه كثيرا بل انا اصبحنا على يقين من انهم يتحركون وفق ستراتيجيه محدده يعملون ضمنها لكن دون الخروج عنها لكن الرئيس الامريكي هوا إداري متغيرات وان وضع لمساته على بعض الثوابت .
لماذا اختار هيلاري كلنتون وزيرا للخارجيه :
ماهي المواصفات التي جذبته اليها فجعلت اختيارها سابقة ربما فمن النادر ان يختار رئيس دوله منافس له كي يقود سياسته الخارجيه. قبل ان نخوض في التفاصيل فالنتعرف عليها عن كثب:
السيناتورهيلاري ديان رودهام كلينتون .من مواليد 26/اكتوبر/1947م في ولاية شيكاغو الينويز . حصلت على بكلوريوس في المحاماة من جامعة يايل وهي الجامعه التي تخرج منها ابرز الشخصيات الامريكيه منهم بيل كلينتون وجورج بوش الابن ، وهي امريكيه من اصل اوربي غربي مسيحية الديانه تنتمي الى التيار الميثودي .انخرطت مع الحزب الجمهوري منذ فتره طويله تزوجت بيل كلينتون اصبحت السيده الاولى منذ استلامه السلطه عام 1993 وحتى ثمان سنوات .اصبحت عضو مجلس الشيوخ الامريكي عام 2000م عن ولاية نييورك والحزب الديمقراطي ومره اخرى عام 2006م شغلت مناصب اخرىمنها عضويتها في لجان الخدمات العسكريه والبيئه والاعمال العامه والصحه والعمل والتعليم واللجان الخاصه بالمسنين .كما زارت اكثر من 90 دوله واطلعت على كيفية صنع القرار في اروقة البيت الابيض عن قرب ناصرت المراه .حصلت على ترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسه الامريكيه عام 2008م والذي خسرتها امام باراك اوباما على الرغم من انها كانت اكثر شهره واوفر حظا الا ان عدم قدرتها على مداعبة المشاعر الامريكيه ومخاطبة العقول فقط ابعدها عن السباق اضافه الى وقوف زوجها بيل كلينتون وكبار مستشاريه السابقين جعلها تبدو وكانها تريد ان ترث الرئاسة عن زوجها او تأخذها عنوه . وكذلك عدم استطاعة الشعب الامريكي من الخروج من عقدة الخشونه والحكمه الذكوريه في القياده..
هيلاري امرأه قويه ولاتدعي القوه اختارها اوباما لمنصب وزيرة الخارجيه لما تمتاز به من مقومات تكميليه لشخصيته السياسيه فهي قويه حازمه شجاعه مطلعه على الكثير من جذور المشاكل بحكم كونها شريكه بالحكم اكثر من كونها زوجة رئيس تتنقل معه بروتوكوليا بدليل ان زوجها كلينتون قال ان الامركيون لم يختاروه للرأسه وحده بل اختاروا معه زوجته رئيسا اخر مع وجود فرق واحد انها لاتأخذ راتبا مثلهٍ . وهي تلاقي قبولا دوليا على المستوى الخارجي بسبب سياسات زوجها المعتدله بل ان ادائها في الكونكرس كان مرتبطا بشكل كبير في فلك سياسات زوجها حتى تعرضت للنتقاد بسبب ذلك . بل ان رغباته السياسيه والاصلاحيه وحتى فيما يتعلق ببرنامجها الانتخابي فهوا متطابق الى حد بعيد مع طموحات ورغبات باراك السياسيه . فمثلا من جانب اسرائيل فهي تمتلك قبولا فلسطينيا اسرائيليا خصوصا بعد الجهود التي بذلها كلينتون في توقيع الجانبين لاتفاق اوسلو في ايلول /1993م والتي وقعها كل من اسحاق رابين وياسر عرفات والذي اصبح فيما بعد الاساس الذي تدور حوله المناقشات والاتفاقات الفلسطينيه الاسرائيليه وكذلك جهودها في انظاج مشروع خارطة الطريق الذي يصب في مصلحة اسرائيل ناهيك كونها ضيفه دائمه ورئيسيه على مؤتمرات (الايباك) النويه وهي لجنه للشؤن العامهالامريكيه الاسرائيليه والتي تعد من اكبر منظمات الوبي الصهيوني . كما طالبت بنقل السفاره الامريكيه الى القدس بعد ان اعلنت تاييدها كون القدس عاصمه اسرائيل وكذلك ايدت جدار الفصل العنصري ونتقد رفض محكمة العدل الدوليه لها فهي بالمحصله لاتحتاج الى تطبيع وانما ممكن ان تجني النتائج المرجوه مباشرةً .اما في جانب فلسطين فهي افضل واكثر مرونه من مادلين اولبرايت ومن كونزليزا رايس . فهي مسانده لمشروع قيام دوله فلسطين وقد زارت سهى عرفات عام 1998م والتي عارضتها لأنتقادات من قبل الوبي الصهيوني .
اما فيما يخص حرب العراق فهي من المعارضين لهذه الحرب على الرغم من انها صوتت لها ورفضت الاعتذار عن ذلكاما الاتفاقيه الطويلة الامد فاذا ما وقعت بين العراق وحكومة بوش بالشكل النهائي فأنها ستقلل العبئ على كل من باراك وهلاري لأنهم حينها سيمشون على خطا مرسومه.خصوصا انها ايدت الانسحاب من العراق .
ايران ان اكثر ماجذب اوباما الى اختياره هلاري كونها مبغضه للسياسات الايرانيه وهي ممن يطالبون بحلول جذريه لمشكلة ايران السياسيه والنوويه خصوصا ان ايران تبادر بالاهاناة الى الامه الامريكيه وتدعم المسلحين في كل من افغانستان والعراق . فباراك يريد ان يقدم درسا لأيران عن طريق هلاري .
اما سياسات الولايات المتحده في باقي انحاء العالم خصوصا مع الاتحاد الاوربي فهي سياسات تكاد تميل للتوازن خصوصا مع الجمهوريين المعتدلين .
اما فيما يخص روسيا الاتحاديه فكلا الرئيسين جديد وكلاهما يريد ان يقدم حيث قال فلاديمير سيزوف مدير مركز الدراسات الستراتيجيه العسكريه في معهد الولايات المتحده من الممكن حلحلة بعض المشاكل العالقه وعقد اتفاقيات جديده فيما يخص نزع السلاح . الا ان تعهد الزعيم الروسي ديمتري مدفيديف الى الى الاتحاد الاوربي وضمن التعاون الروس الاوربي بنشرالصواريخ الروسيه الحديثه من نوع (اسكندر)على الحدود الروسيه البولنديه يضع المباحثات العسكريه لها الاولويه في هذا المجال مابين روسيا والاتحاد الاوربي من جهه والولايات المتحده من جهه اخرى .خصوصا وان محاولات الولايات المتحدة الراميه الى نشر دعهاالصاروخي على اراضي اوربا الشرقيه وعلى بعضاراضي جمهوريات روسيه مستقله اغتبرته روسيا انتهاكا لسيادة ارضيها القوميه وان الدرع الامريكي صيخلق خللاً في ميزان القوى وسيحد من قدرة صواريخها النوويه وربما تنتهي الى سباق تسلح نووي جديد في العالم . اما فرانتس يوزيف يونج وزير الدفاع الالماني قال ينبغي لنا ان نناقش تطوير مثل هذا الاجراء الدفاعي في اطار حلف شمال الاطلسي.. قال ذلك في اجتماع وزراء الدفاع الاوربيين الذي عقد في مدينة فيسبادن الالمانيه .

اذا ماينتظر اوباما ليس حياة مخمليه في اروقة البيت الابيض بل ايام عصيبه معقده في كل بقاع العالم هذا ناهيك عن البرنامج النووي الكوري .. ان جل مايحتاجه اوباما هي انياب تجعل ابتسامته مرعبه .ولذلك وقع اختياره على هيلاري كلينتون المرأه الديمقراطيه ذات النزعه الجمهوريه او بتعبير ادق جمهوريه يمينيه بثياب ديمقراطيه يساريه. ولذلك نستطيع القول ان اختيار اوباما الى هيلاري وزيرة للخارجيه ينطوي تحت مقولة (الذئب لايهرول عبثا ) .










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتنياهو يرفض ضغوط عضو مجلس الحرب بيني غانتس لتقديم خطة واضحة


.. ولي العهد السعودي يستقبل مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سو




.. جامعة أمريكية تفرض رسائل اعتذار على الطلاب الحراك المؤيد لفل


.. سعيد زياد: الخلافات الداخلية في إسرائيل تعمقها ضربات المقاوم




.. مخيم تضامني مع غزة في حرم جامعة بون الألمانية