الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


البنود السرية في الاتفاقية العلنية

حسين علي الحمداني

2008 / 11 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


نشرت احد الصحف الاردنية صباح يوم25 تشرين الثاني الجاري خبر عنوانه الرئيسي ((البنود السرية للأتفاقية العراقية الامريكية)) وبحكم كوني مواطن عراقي فانني امتلك النت في بيتي حتى قبل ان يصوت البرلمان العراقي على المصادقة من عدمها لأن النت وكما هو معروف حق طبيعي من حقوق أي مواطن عراقي , المهم لا اريد ان اخوض في فقرات حقوق الانسان ولكن وانا اطالع العنوان فكرت بخباثة ماذا ستكون هذه البنود وبدون عناء قلت سيكتبون ((يحق لأمريكا ضرب أي دولة ويحق لها كذا وكذا)) ولم يخب ظني كما توقعت كتبوا وهنا يتبادر السؤال هو لماذا تكون بنود سرية؟؟ هل تخشى أمريكا من غضب عراقي؟؟ ثم السيد رئيس الوزراء شخصيا اعلن ان لا بنود سرية!! فلماذا نشكك في ذمة الرجل وهو من الرجال الذين يحظون بشعبية كبيرة لدى ابناء وطنه رغم ان كل البيوت العراقية خالية من صوره ورغم ان الصحف العراقية الحكومية منها والمعارضة لا تنشر صوره لسبب بسيط جدا انه رجل جاء عبر صناديق الاقتراع وبالتالي فانه رجل الديمقراطية في العراق ولا اريد لأحد أن يقول انني امدح السيد المالكي طمعا بأن أكون صديقا له!!! ولكن اقول هل تجرأ صحيفة أردنية أو سورية أو مصرية أو خليجية أن تنشر بندا واحدا من بنود أية اتفاقية عقدتها حكومتها مع أمريكا أو اسرائيل؟؟
انا لست مع الاتفاقية ولست ضدها فانا رجل اعطيت صوتي لكتلة معينة وهي بالتالي ستتكلم نيابة عني وربما البعض يقول وماذا لو طرحت الاتفاقية للأستفتاء الشعبي بماذا ستصوت؟؟ اقول لن اصوت لانني ساعتها ساعرف انني اخترت غير الصالح ليمثلني في البرلمان. فالمفروض بالسادة اعضاء البرلمان العراقي ان يكونوا اكثر مني دراية بالسياسة وبالتالي اعرف مني بمصالحي والا لما انتخبتهم . المهم نرجع للصحف العربية التي تؤكد ان العراق بلد ديمقراطي دون أن تشعر بذلك فهي تتحدث عن احتمالية رفض الاتفاقية وهذا حسب قناعتي دليل صحة المسار الديمقراطي في العراق. ولكن لماذا يتخوف البعض من الاتفاقية؟؟
هذا السؤال الحيوي والمهم يرجع السبب في ذلك ايها الاخوة لأن البعض لا يريد ان تعود للعراق سيادته وان يظل القانون معطل ويظل الكثير من ارهابي القاعدة لدى العزيزة أمريكا لان تسليمهم للحكومة العراقية يعني فيما يعنيه تنفيذ الاحكام الصادرة بحقهم وهذا ما يخشاه بعض السادة النواب في هذه الجبهة أو تلك خاصة وان الكثير من الكتل السياسية ملغومة بعناصر حزب البعث المنحل. هذا من جهة ومن جهة ثانية فقدان الكثير من الكتل السياسية رصيدها الشعبي وبالتالي اصبحت هذه الكتل بحكم المنتهية خاصة في ظل صحوات العشائر في الانبار وصلاح الدين ومجالس الاسناد في ديالى وغيرها مما يفقد هذه الكتل الكثير من بريقها الباهت. الشيء الثالث هو عدم رغبة هذه الكتل ببروز دور الدولة كحامية للقانون ومنفذة له.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بشكل فوري.. الجيش الإسرائيلي يأمر بإخلاء أحياء بخان يونس ورف


.. الفلسطينية التي اعتدى عليها كلب الاحتلال تروي تفاصيل الجريمة




.. أخبار الصباح | بايدن ينتقد المحكمة العليا.. وأول تعليق من إي


.. -تايمز أوف إسرائيل- تستبعد إرسال الجيش الإسرائيلي للآلاف من




.. علاقة السمنة بانقطاع التنفس أثناء النوم