الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تراث الفقيد عبد السلام المؤذن حي لايموت//في ذكرى اقتراب نصف قرن على رحيل الشهيد المهدي بن بركة //لن نسمح بتكرار الماساة ابدا ..2/3

بلكميمي محمد

2008 / 11 / 28
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


لم يكن الفقيد عبد السلام المؤذن يعرف بالضبط ، في بداية انخراطه في النضال السياسي ، لماذا كان ، كلما فكر في المهدي بن بركة ، الا وخطر بباله في نفس الوقت ، اسمان اخران هما : اليتش لينين ، وروزا لكسمبورك.
ثمة قوة مجهولة ، كانت تشده دوما ، للربط بين اسماء هذا الثلاثي : المهدي ، اليتش ، روزا !
-2-
عشية اندلاع الثورة الروسية سنة 1917 ، كانت عناك ، في المجتمع الروسي ، طبقتان ثوريتنان ، الطبقة الوسطى الزراعية ، والطبقة العاملة .
لن نسمح بتكرار الماساة ابدا ..2/3وكان لينين سواء من حيث الموقف الايديولوجي او الموقف السياسي او الموقف التنظيمي ، ينتمي لطبقة ثورية واحدة ، لالغيرها ، هي الطبقة العاملة .
في العمق ، كان جوهر الصراع الطبقي ، في تلك الفترة ، هو مابين البروليتارية والبورجوازية .
وكانت الطبقة الوسطى الزراعية ، تحتل موقع اوسط بين قطبي ذلك الصراع ، مما اهلها لان تلعب دور الفصل والتقرير في مصيره ، وبحسب القطب الذي اختارت الانحياز له .
ولقد انحازت تاريخيا للقطب البروليتاري ( لاسباب لامجال لذكرها هنا ) ، الذي يمثله ويعبر عنه لينين .
من هنا يمكن القول ، بان لينين كان محظوظا ، لان الطبقة الوسطى الزراعية ، فضلت الانحياز لقطبه.
لقد كان بالامكان ، لتلك الطبقة ، ان تنحاز للقطب المضاد : القطب الراسمالي ، وفي هذه الحالة ، كان لينين سيكون سيء الحظ ، وربما كان مصيره الشخصي نفسه ، سينتهي بنهاية كارثية ماساوية ، مثل تلك التي حلت بالمهدي بن بركة وروزا لكسمبورغ .
-3-
في عهد روزا لوكسمبورك ، كان الوضع الطبقي الاوربي ، يتشكل على النحو التالي :
قطب راسمالي داخلي ، يقوم على استغلال قطب عمالي داخلي ، وقطب راسمالي كولونيالي خارجي ، يقوم على اسنغلال القطب العمالي الخارجي للمستعمرات .
وبين القطبين ، الراسمالي والعمالي ، كانت توجد طبقة عمالية وسطى ، قامت كبديل لائحلال الطبقة الوسطى الزراعية .
في تلك التشكيلة الطبقية ، كان جوهر الصراع الطبقي هو مابين القطب الراسمالي الداخلي والقطب البروليتاري الداخلي .. أي ان هذا الصراع الطبقي البروليتاري – الراسمالي ، كان شبيها بالصراع القائم في عهد لينين في روسيا ، لكن مع هذا الفرق الجوهري الحاسم : هو ان الصراع بين البروليتاريا والبورجوازية ، كان في اوربا ، يلطفه ويخف من حدته ، وضع الطبقة الوسطى العمالية ، التي تلعب دور الفضاء العازل ، الذي يحول دون الاصطدام العنيف بين القطبين المتناحرين البروليتاري والراسمالي ...
في حين لم تكن في روسيا ، طبقة وسطى عمالية عازلة ، مما جعل الصراع بين القطبين الراسمالي والبروليتاري ، يكون صراعا سافرا حادا ومتفجرا .
واذا كان غياب طبقى وسطى عمالية ، قد سمح للينين بالاطاحة بالراسمالية .. فبالعكس ، ادى وجود تلك الطبقة في اوربا الى افشال المشروع الثوري على الطراز اللينيني الذي قادته وتزعمته روزا لكسمبورغ .
ان كل ماساة روزا ، تكمن في التالي : ففي حين كانت البروليتاريا الثورية الروسية تستند الى حليف ثوري حازم تجسد في الطبقة الزراعية ، كانت البروليتارية الثورية الاوربية ، بالمقابل ، مشلولة بطبقة وسطى عمالية اصلاحية ، لايهمها سوى البحث عن حل وسط توفيقي بين طبقة العمال وطبقة الراسماليين ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. موريتانيا.. الشرطة تعترض مسيرة احتجاجية نظمها 6 مترشحين للري


.. الشرطة الأمريكية تعتدي على متظاهرين وصحفيين بمخيم داعم لغزة




.. كلمة عضو المكتب السياسي للحركة مشعان البراق في الحلقة النقاش


.. كلمة عضو المكتب السياسي للحركة مشعان البراق في الحلقة النقاش




.. كلمة نائب رئيس جمعية المحامين عدنان أبل في الحلقة النقاشية -