الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أنا كاتبة لا نجمة إعلان

إبتهال بليبل

2008 / 11 / 28
الصحافة والاعلام


أنا لا أحرص على أبقاء وجهي في الخفاء ، كما واني لست نجمة في المجتمع الأدبي ولا أطيق حمل قلائد الورود وباقات الزهور وأكره ارتداء زي الرياء والمجاملة ، لأنني أومن بأن ما في الروح أكبر وأعمق من أي شعور بالزيف ودائما كما يقال الإشاعة أكبر من الحقيقة وحب الظهور أكبر من إن يُجرح داخلك الشخصي .. لذا فأنني ابتعد قدر الإمكان عن الانتصارات الهزيلة في مجال الكتابة وأعتمد على ما أدونه في صفحاتي والتي أغلبها أنشرها على الصحف المحلية ومواقع الانترنيت ، بما تحتضنه موهبتي في حبي للكتابة بدافع مجهول ، أناملي تقطر أحياناً عذابات الوجودية عذابات الإنسانية تحت ظلال الوهم ، تقف على جرح الإنسان الذي أضاع روحهُ وتقف على جرح الوطن الذي ضيعنا روحهُ بأنفسنا ...
لا أحرص على شيء ولا أخاف على شيء كتبتهُ وأكتبهُ ، هذه أنا إبتهال بليبل ، أقولها بأعلى صوتي أن ما اكتبه من شعر ورؤيا جدلية في لوحات أعجبتني ومقالات وتحقيقات وبحوث وغيرها ، ما هو ألا تعبيراً ذاتياً عن خوالجي الداخلية وانطباعاتي التي غرستها سنوات حياتي،فعذراً عذراً لكل معترض عن ما أكتب وعذرا ًلاختلاف الآراء ..
وكما قرأت يوماً هذه العبارة وأعجبتني أقول " أنا كاتبة لا نجمة إعلان " وأنا كاتبة وليس من حق أي مخلوق في هذه الحياة أن يمنعني من الكتابة أو يحاول إيقافي عن أي موضوع أحاول الكتابة عنه ، ومثلما حصل لي أن قام أحد النقاد والكتاب بالتنديد على ما بدأت به في مشروعي للكتابة الجدلية عن لوحات لفنانين تشكيليين رغم اعترافه بجودة النص لكنه أكد أنه ليس من حقي الخوض في الكتابة عن اللوحات التشكيلية ، علماً أني أقولها للجميع أنني أكتب وفق قناعاتي ودون محاولة مني لنقد اللوحة أو استخدام أسلوب النقد كي أكون ناقدة ويشار لي بالإبهام على أني ناقدة ...
كل كاتب ، الكتابة في حياتهُ هي فعاليتهُ الأزلية ، وكل كاتب يتقدم في السن ، ومع تقدمهُ في السن تتقدم أفكارهُ وثقافتهُ بالعلم والتجربة ، حتماً إننا لا نختلف في هذه الفقرة ، لكن أن نطلق عبارة ( يستهلك الكاتب ويتنكر له الجميع ) فهذا مالا أتفق مع من يرددها، أنا لا أخاف الزمن ولا أخاف من هذه العبارة ، لكني فعلا أخاف من توقف ساعة الزمن وربما هي ساعة الموت لأنني حينها لن أستطيع أن أحقق ما ابتغيه ، وهذه العبارة ليست قياسية ولا أحب التعامل معها ، ولو أنها تستند على أسس حقيقية لما توفي ألجواهري في عمر (97 سنة ) وهو يكتب ، وغيره كثيرون ...
لو تقولون لي سنضيف لك جرح جديد أو خسارة جديدة أو محبة ، لكنت رحبت بعبارتكم لكن تقولون لي أتركي هذا المجال لأنه ليس بحجمكِ ، هذا مالا أرضيه .
كل جرح يضاف إلي هو عام أأطره لمعرفة جديدة واستكشاف آخر وكل حب اكسبه يضفي إلى عوالمي صفة جديدة وكل خسارة تدفن في أعماقي لأؤرخ بها خطواتي ..
وفي النهاية يتبقى عمري الحقيقي ودوافعي الحقيقية تجاه ما أؤمن به وأدونهُ ..
بمعنى هذا أنا إمراة التجديد وكل يوم أحاول خلق نفسي من جديد لأنني قد مسني من عذابات البشرية ومزقتني الحياة كثيراً ، فلا تلوموني على حديثي هذا ولا تنتقدوني ، لأنني قادرة على تحمل أي تمزيق جديد وقادرة على خلق نفسي من جديد ...شيء واحد يمزقنني بصيغة لا أستطيع أن أمحو حزني تجاهه هو ( مجتمعي الأدبي والآعلامي ) الذي يمزقني في طعنات الصداقات الغير حقيقية ، يحدث أن يقترب مني زميل أو زميلة في الوسط الأدبي وأتوهم أننا نعيش تحت مدينة تحكمها الصداقة الحقيقة ، ولكن بعد غدرٍ أو طعنة أو جرح أكتشف أن هذه الصداقة كانت لصورة إبتهال بليبل وليس للإنسانة التي أحملها في داخلي ...
الشخصية الأدبية ليست قناعاً نرتديه وليست شعارات نتفوه بها أمام شاشات التلفاز ومحابر الصحف والمجلات عبر حوارات نلتقي بها لنبهر جمهورنا المساكين الذي يصدقون ملامحنا المزيفة التي نرتديها ساعة ظهورنا في تلك الحوارات ..
واليوم بالذات أطلب لكل من يقرأ ما أكتبهُ سواء أكان عن لوحة أفسرها وفق منهجيتي وفق أداركِ البسيط ، وكل ما اكتبه من نصوص شعرية ومقالات أن يتقدم بالاعتراض على كتاباتي وفق مناهج علمية وأساسية فليتفضل بذلك ...
ولكن الذي يتحدث دون أدلة علمية فليصمت خيراً له ( فإلا ناء ينضح بما فيه ) أروع ما في القراءة أنها تحرضك نحو الكتابة لا نحو الانتقاص والتنديد ...
أنا كاتبة وهذه هي حقيقتي ، وما أكتبهُ هو مسخر للكتابة ، وأنا لا أكتب كي أصبح نجمة أو بصدد الإقدام على مشروع تخدمهُ شهرتي في الكتابة ، أنا إنسانة بسيطة أعشق قلمي وأسطري فمن يحب أن يرتشف من أحباري فمرحباً به ومن لا يحب فمرحبا به أيضا ً ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الصحافي رامي أبو جاموس من رفح يرصد لنا آخر التطورات الميداني


.. -لا يمكنه المشي ولا أن يجمع جملتين معاً-.. شاهد كيف سخر ترام




.. حزب الله يعلن استهداف موقع الراهب الإسرائيلي بقذائف مدفعية


.. غانتس يهدد بالاستقالة من الحكومة إن لم يقدم نتنياهو خطة واضح




.. فصائل عراقية مسلحة موالية لإيران تعلن استهداف -هدفاً حيوياً-