الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شكراً لقيادة القائمة العراقية

عزيز العراقي

2008 / 11 / 29
مواضيع وابحاث سياسية


الشكر لقيادة القائمة العراقية ليس بسبب مشاركتها ( الفاعلة ) في انضاج موقف التصويت لصالح الاتفاقية الامنية , سواء بمناقشة بنود الاتفاقية قبل موافقة مجلس الوزراء عليها وطرحها في البرلمان للتصويت عليها , او في المشاركة لصياغة وثيقة الاصلاح الوطني التي طرحت من قبل ( المعارضين ) للاتفاقية . ورغم مشروعية بعض فقرات الاصلاح الوطني الا انها لم تكن موفقة في طرحها كشرط للموافقة على توقيع الاتفاقية. وعكست الموافقة على بعض بنودها اشبه بالرشوة على هذا التوقيع .

الشكر لقيادة القائمة العراقية لكونها لم تساهم بأي جهد حقيقي في النقاش الذي دار حول الاتفاقية كما عكست وسائل الاعلام , وهي ممثلة في مجلس الامن الوطني وعلى دراية كاملة بكل مراحل الاتفاقية , الا انها رفضت التأييد الا اذا نفذ شرطها , وهو الشرط الذي لم يأتي على ذكره احد : ( التمديد للقوات الدولية سنة اخرى , وبعدها يتم توقيع الاتفاقية) , وصباح يوم التوقيع على الاتفاقية في البرلمان الخميس 20081127 اعلنت انها ستصوت لصالح الاتفاقية لانها ( اهون الشرور ) وبدون ذكر اي سبب .

البعثيون سواء في قائمة " الحوار " او في قائمة " التوافق " طرحوا اسباب لموافقتهم - رغم انهم يدركون جيداً ان عدم الموافقة سيضع العراق امام صعوبات كبيرة واقلها السقوط في الحضن الايراني - , ولعل ابرز هذه الاسباب , او ما يريدون ان يظهروا فيه على انهم احرص من غيرهم على العراق هو اجراء الاستفتاء الشعبي عليها . وفي نفس الوقت – وهو الاهم – يطالبون بصيغ مكتوبة وموقع عليها من قبل باقي الاطراف للاقرار بشروط ورقة الاصلاح التي تم الاتفاق عليها لتلبية بعض مطاليبهم من خلال ممثلهم السيد طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية , قبل المصادقة الاخيرة من قبل مكتب رئاسة الجمهورية .

كل هذه الطلبات , والمساومات , واستغلال ضيق الوقت لاقرارها, ورغم ان الكل يؤكد بأن اغلب المطالبات ليست لها علاقة بالاتفاقية , بل لاحراج المالكي وحكومته , واتهامه بعدم الكفاءة في اقرارها رغم الجهود الكبيرة التي بذلتها الحكومة لصياغة بنود الاتفاقية بشكلها الحالي . هذا مفهوم , وموقف الصدريين وحزب الفضيلة الرافض مفهوم ايضاً , والغير مفهوم , هو ماذا ارادت قيادة القائمة العراقية من رفضها طيلة الفترة السابقة , ولماذا وافقت صباح يوم التصويت ؟!

الشكر لقيادة القائمة العراقية لانها انفصلت عن الحزب الشيوعي العراقي الذي اساند موقفه , وقد حدده بشكل واضح ومبكر : كون الاتفاقية افضل الحلول رغم سيئاتها وتحفظه على بعض بنودها . الشكر لقيادة القائمة العراقية لانها تركت للحزب الشيوعي حرية تحديد الموقف الذي اتفقت عليه اغلب الاطياف السياسية العراقية دون التقيد بوحدة موقف القائمة المتردد .










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صحة وقمر - قمر الطائي تبدع في تجهيز أكلة مقلقل اللحم السعودي


.. حفل زفاف لمؤثرة عراقية في القصر العباسي يثير الجدل بين العرا




.. نتنياهو و-الفخ الأميركي- في صفقة الهدنة..


.. نووي إيران إلى الواجهة.. فهل اقتربت من امتلاك القنبلة النووي




.. أسامة حمدان: الكرة الآن في ملعب نتنياهو أركان حكومته المتطرف