الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من استعدى الامريكان على العراق لا يزيد على خمسة من الالف

خالد عيسى طه

2008 / 11 / 29
مواضيع وابحاث سياسية


بحكم القانون هؤلاء باعوا العراق واتصلوا بالعدو ...دولة اجنبية لها اطماع نفطية استراتيجية بالعراق ومن ينكر ذلك ؟ وهل تاريخ امريكا يقرا غيره
اذا رجعنا للتاريخ هم احفاد ابو رغال وانهم دخلوا وادخلوا بحصان طروادة وبكل علانية وصراحة بحجة القضاء على نظام صدام ,حوالي ستة وتسعون
مليون وزعها رموز هذا الاستعداء الجياش بسياسة شراء الولاء والذمة عن طريق المال , شبكة خيوطها النفوذ والمال وكان هو الراس المدبر وهو
خريج جامعة لا يعلى عليها بدقة الخبرة الحسابية ..هؤلاء القلة صوروا للامريكان بان احتلال العراق نزهة , وصوروا للعراقيين ( الزهكانة ارواحهم
من نظام حكم ديكتاتوري )انه الىخلاص.كانت حركتهم الاستعدائية مستمرة بغير حدود ليل نهار يدخلون في اجتماعات كثيرة الاسماء ولكن الهدف واحد
هو جلب العار لانفسهم والدمار للشعب العراقي وهكذا حصل..فنادق وصالات لندن واصلت استقبالهم تحت اشراف امريكي وايراني وكانوا يتنافسون
على ارضاء مسؤول ملف الاحتلال ,والسفارة الايرانية المساعد الاول للاحتلال وكم كان الحزن عميقا عند الذين لا يؤمنون بالعون الاجنبي للخلاص
ولحل مشكلة عراقية محضة ,ومن اعتى واقوى دولة امبريالية التي تمثل القطب الاوحد في العالم ,وكانت سابقة ضد كل شعوب العالم وليست ضد العراق
فقط ,اذ انها تحدت كل القوانين الدولية وتحدت هيئة الامم المتحدة , ان التاريخ يلعن المعتصم واخيه على مر العصور لانهم باعوا البلاد للاجنبي وليس
بالضرورة ان نبيع الوطن الذي يعينك ويساعدك على الخلاص ..ان الزعيم الفرنسي ديغول لم يبيع فرنسا للدول التي دعمته في تشكيل حكومة فيشي ان
جميع خطاباته الوطنية تؤكد ان الذين ساعدونا شكرا لهم ولكن دون ان تجعلوا مساعدتكم هذه جسرا لاحتلال جديد بعد احتلال الالمان ,يجب علينا ان لا
نبالغ بعدد هؤلاء المستعدين على شعوبهم اذا جرى احصاء دقيق فانهم كانوا ولا زالوا اقل من القليل من مجموع الشعب عربا واكرادا وتركمانا وباقي
الاقليات القومية , ولا زالت الاكثرية الجماهيرية هي ضد الاحتلال وضد اهداف الاحتلال في وقت جنونه وتدميره الشامل للبنى التحتية باكملها وسياسته
العنصرية والطائفية اما الفيدرالية التي فرضت علينا فهي لا تتشابه مع الفيدراليات في العالم الديمقراطي ولناخذ الماينا مثلا ,اما الميليشيات المسيطرة
التي ساهمت في بث الروح الطائفية والقتل على الهوية والاسم ,حتى البيشمركة بدات الاصابع تتوجه اليها حتى من السيد رئيس الوزراء المالكي بعد
ان كان نائما في العسل والذي جاء بمساعدة الصدريين , ان الشعب العراقي يطالب بالانسحاب الامريكي بجدول زمني يتم الاتفاق عليه من قبل كل الاحزاب
الوطنية ان كانت ممثلة بالحكم او غير ممثلة او بتمثيل بسيط ,وعدم التلاعب بالالفاظ وتغيير اسم الاتفاقية الامنية المعروفة بعد الحوارات الصحية التي
سادت المجتمع العراقي والعربي اطلق عليها اسم اتفاقية انسحاب الجيش الامريكي ,صحيح انها تتضمن الانسحاب خلال ثلاثة سنوات ,ولكنها تتضمن
الكثير من القوانين تعرض سيادة العراق الى الخطر ,ولم يستطع المفاوض العراقي رفع الحصانة عن الجيش الامريكي في حالة ارتكابه جرائم ومخالفات
ضد الشعب العراقي ,اذ انه يعفى اذا كان في الواجب والمعروف بان الجيش الامريكي دائما في بزته العسكرية فمن يضمن انه كان في الواجب او لم يكن
في الواجب ,وتجربتنا مع الاحتلال الامريكي سيئة جدا وما اكثر المجازر التي ارتكبها ان كانت في المحمودية في قتل عائلة واغتصاب طفلة عمرها اربعة
عشر عاما وحرقها,او الجرائم التي ارتكبت في سامراء او عملية عقاب جماعي ضد اهل الفلوجة, او جرائم تعذيب وقتل واهانة في سجن ابو غريب هل
ممكن ان ننسى كل هذا؟ اذا كان سجن كوانتنامو هو وصمة عار لامريكا والقرن الواحد والعشرين ,كما قالت السيدة ميركل ,فان احتلال العراق وما جرى
ويجري هو اكثر بكثير فهذه عملية جرت ضد ارادة 26 مليون مواطن احرقت مكتباته وسرق ونهبت متاحفه والمخطوطات التاريخية القديمة النادرة
ولا زالت عملية استخراج النفط بدون عدادات ,الا ان الغلبة في يومنا هذه هي للقوي للجيش المكون من 160الف جندي وقوات المرتزقة التي تفوق هذا
العدد بكثير ,الا ان الشعب العراقي الذي استطاع ان يدحر معاهدة بورتسموث عام 1948 وابنائه هم احفاد ثوار وقادة ثورة العشرين وان الاستفتاء سوف
يقرر المعركة ما بين الخير والشر فالى لقاء قريب في تموز ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نزوح 300 ألف من رفح.. واشتباكات ضارية بين القوات الإسرائيلية


.. لا تنسيق مع إسرائيل بمعبر رفح.. القاهرة تعتبر اتفاقية السلام




.. السير نحو المجهول.. مأساة تهجير جديدة تنتظر نازحي رفح الفلسط


.. الخلافات تشعل إسرائيل..غضب داخل الجيش الإسرائيلي من نتنياهو




.. موكب أمني لحماية المغنية الإسرائيلية -إيدن جولان-.. والسبب -