الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لونيس بلقاسم.. سأقاضي من اتهموني باختلاس أموال الكونغرس

مصطفى عنترة

2008 / 11 / 29
مقابلات و حوارات


ـ كيف ستتعاملون بعد انتخابكم على رأس الكونغرس العالمي الأمازيغي
مع الأجهزة المنبثقة عن المؤتمر المنعقد بالجزائر؟
ليس هناك أي عامل يعطي الشرعية للجهات التي تحدثت عنها. المكتب الدولي للكونغرس العالمي الأمازيغي يدعي إلى المؤتمر. والرئيس هو من يستدعي المكتب الدولي، إضافة إلى أن الدعوة تكون موقعة من طرفه. ومن هنا فالدعوة التي تمت إلى انعقاد ما تسمونه بمؤتمر الجزائر كانت غير قانونية لأنها لم تكن موقعة من طرف الرئيس.
ـ لكن منتقدو مؤتمر مكناس أكدوا أن قرار تنظيم المؤتمر الخامس للكونغرس العالمي الأمازيغي تمت عبر الإنترنيت، ما ردكم على هذا القول؟
نحن استعملنا الإنترنيت كوسيلة للتواصل واتخاذ القرارات بيننا منذ تأسيس الكونغرس. والجزائريون تم انتخابهم في المؤتمر الرابع بالناظور عن طريق الانترنيت وهذا الحدث كان حاضرا فيه رشيد رخا. غالبية القرارات التي اتخذناها خلال الثلاث سنوات الأخيرة كانت عبر الانترنيت باعتباره أداة للتواصل، علاوة على كون أعضاء المكتب الدولي يتواجدون في بلدان متباعدة كفرنسا والجزائر والطوارق.. لكن التساؤل الذي يطرح نفسه: كيف كان يحصل إجماع على قرارات الكونغرس في حين أن النقطة الوحيدة التي احتج عليها رشيد رخا هي مكان انعقاد المؤتمر الخامس للكونغرس بمدينة مكناس. والأكثر من هذا وذاك أن الانترنيت كان وسيلة لاتخاذ القرارات عندما كان رخا رئيسا للكونغرس، ثم أنه لا يوجد قانون يمنع التعامل بهذه الوسيلة.
ـ تداول منتقدو مؤتمر مكناس أنكم تسلمتم دعما ماليا من طرف جهات كطلانية لفائدة الكونغرس؟
فعلا لقد حصلنا على غلاف مالي قدره 30 ألف أورو لدعم المؤتمر الخامس للكونغرس العالمي الأمازيغي. وكان هم الكطلانيين هو تنظيم المؤتمر الخامس سواء في مكناس أو تيزي وزو. في البداية كنا نأمل أن ننظم المؤتمر بتيزي وزو وبعدها أخبرنا أصدقاءنا الكطلانيين بأننا سننظمه بمكناس. ولم تكن هناك أية معارضة بل قبولا تاما. أكثر من هذا أن الجهة التي مدتنا بهذا الدعم حضرت معنا المؤتمر الخامس بمكناس.
ـ هل تعتقدون أن انتخابكم على رأس الكونغرس العالمي الأمازيغي لولاية ثالثة يتطابق مع مبدأ الديمقراطية؟
الديمقراطية هي الانتخاب، وهذا هو الأساس. القانون المنظم للكونغرس لا يحرم ذلك، إضافة إلى ذلك أن الانتخاب تم بطريقة شفافة
وديمقراطية. فمن يتخوف من الانتخابات هو من يصف هذه العملية بأنها نوعا من الديكتاتوري
ـ هل كانت هناك عوامل دفعتك للترشح لرئاسة الكونغرس قبل تنظيم المؤتمر الخامس بمكناس؟
إن الأمازيغيين هم الذين ضغطوا علي لكي أستمر في رئاسة الكونغرس لسبب أساسي هو أنهم وقفوا على حصيلة عملنا المشار إليها في الملف الذي سلمناه لوسائل الإعلام. علاوة على الحضور الدولي الوازن لممثلي منظمات دولية كالأمم المتحدة وممثلي بعض الشعوب الصديقة كالباسكيين والكطلانيين والكورسيكيين والبروتن.. كما حضرت منظمات غير حكومية من فرنسا وإسبانيا...
إن المشاكل التي عرفها الكونغرس في الآونة الأخيرة كانت عاملا إضافيا دعاني إلى الترشح، فضلا عن كوني كنت مستهدفا من طرف جهات اجتهدت للنيل مني. وكان هذا تحدي لمواجهة هذه الجهات قصد تحصين منظمتنا التي كانت بدورها موضوع استهداف هذه الجهات. والمؤتمرون وضعوا في ثقة كبيرة وهي إشارة تفيد التماسك والوحدة وما شابه ذلك من العوامل التي تميز جسد الكونغرس العالمي الأمازيغي.
ـ من تقصدون بالجهات التي حاولت ضربكم وضرب الكونغرس؟
إنهم هؤلاء الذين لم يحترموا القانون المنظم للكونغرس. واجتهدوا في ضربي وذلك باتهامي بالإختلاس. وأخبركم في هذا الإطار أنني سأقاضي هاشمي توزان وخروجة موساوي بسبب ما نشر حول هذا الموضوع بجريدة "لاديبيش القبايلية".
ـ في رأيكم هل ترون أن تعيين الرئيس لباقي أعضاء المكتب الدولي يتماشى مع مبدأ الديمقراطية؟
في السابق كان المكتب الدولي يتم انتخابه من طرف المجلس الفدرالي، ولم تكن هناك مسؤولية واضحة. لكن المؤتمرين اتفقوا على الاشتغال وفق نظام رئاسي يحمل المسؤولية للرئيس على أساس أن الرئيس يشكل فريق عمله ويحاسب أمام أجهزة الكونغرس. فانتخاب الرئيس وتشكيل فريق عمله يتم بناء على الفعالية، حيث أنه سيساعده على الاشتغال وفق فريق متكامل ومنسجم بهدف تحقيق نتائج مثمرة.
ـ كيف ستتعاملون، في المستقبل، مع أنظمة دول شمال إفريقيا حول ملف الأمازيغية؟
نعرف أن القرار السياسي يوجد لدى الأنظمة الحاكمة بدول شمال إفريقيا. ونحن نريد فتح هذا الباب مع الدول من أجل إيجاد حلول لملف الأمازيغية وأن نبقى في موقع صراع مع هذه الأنظمة. ويجب أن تعرف هذه الأنظمة أننا نريد تأسيس مجتمع ديمقراطي يسود فيه القانون وتحترم فيه الحقوق والحريات وأن ينظر إلينا ليس كأعداء.
ـ نود أن نعرف في هذا السياق هل أغلقتم ملف ليبيا خاصة وأنه سبق لكم أن عقدتم أكثر من لقاء مع المسـؤولين الليبيين؟
فعلا، لقد تم إغلاق هذا الملف، ويمكنه أن يفتح. ونحن سنواصل عملنا كما كنا في السابق علما أن المطالب لازالت كما هي. لقد فتحنا الحوار مع النظام الليبي، لكن سرعان ما أوقفناه بعد أن صدرت سلوكات غير مقبولة. وأؤكد في هذا الباب أن من على استعداد لفتح باب الحوار شريطة أن يكون هادفا ويخرج بنتائج إيجابية.
ـ في حالة استجابة النظام السياسي بليبيا لهذا الحوار، هل ستلجؤون إلى الاستشارة مع مكونات الحركة الأمازيغية داخل وخارج ليبيا؟
بكل تأكيد، الاستشارة مع الحركة الأمازيغية الليبية في الداخل والخارج أمر ضروري، وسيتم ذلك في كل الخطوات التي قد نقوم بها في هذا الاتجاه. إضافة إلى أن الأمازيغ الليبيين حضروا المؤتمر الخامس وهم ممثلون في هياكل وأجهزة الكونغرس العالمي الأمازيغي.
ـ كيف ستتعاملون مع أنظمة تونس وموريطانيا ومصر التي لا تعترف بالمكون الأمازيغي؟
هناك نقص كبير في عمل الكونغرس بخصوص هذا الموضوع، ومن الضروري أن نتحرك في هذا الإطار وفق مبادرات نلفت بها انتباه الأمازيغ المتواجدين في هذه الرقع الجغرافية للانضمام إلينا ولنكون أسرة أمازيغية موحدة وحاضرة بقوة داخل الساحة الدولية.
ـ كيف تفسرون منع مؤتمر تيزي وزو في الجزائر في حين سمحت لكم السلطات المغربية بتنظيم مؤتمركم بمكناس؟
الشروط الحالية لم تسمح بتنظيم المؤتمر الخامس للكونغرس بتيزي وزو بالجزائر وهذه حقيقة لا غبار عليا. ونحن نظمنا المؤتمر الخامس للكونغرس العالمي الأمازيغي في فضاء عمومي وبشكل عادي. والأمازيغ كمواطنين لهم الحق في تنظيم مؤتمراتهم وملتقياتهم وتجمعاتهم بكل حرية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصادر مصرية: وفد حركة حماس سيعود للقاهرة الثلاثاء لاستكمال ا


.. جامعة إدنبرة في اسكتلندا تنضم إلى قائمة الجامعات البريطانية




.. نتنياهو: لا يمكن لأي ضغط دولي أن يمنع إسرائيل من الدفاع عن ن


.. مسيرة في إسطنبول للمطالبة بإيقاف الحرب الإسرائيلية على غزة و




.. أخبار الساعة | حماس تؤكد عدم التنازل عن انسحاب إسرائيل الكام