الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المرأة والعنف

شهناز أحمد علي

2008 / 11 / 30
ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة


لا يقتصر العنف على الإيذاء الجسدي التي تتعرض له المرأة في المنزل من قبل الرجل أيا"كان ( الأخ.....الأب....الزوج.....) .
بل مفهوم من المفاهيم السلبية السائدة في مجتمع من المجتمعات متمثلا" في العنف السياسي والاجتماعي .لنسلط الضوء قليلا" على العنف الممارس ضد المرأة الكردية في
سوريا , فمنذ تسلم البعث سدة الحكم في سوريا صدر حق الإنسان السوري عموما" في الحرية والعيش الكريم , ويمكننا القول إن ما تتعرض له المرأة الكردية يتجاوز مفهوم العنف
إلى إرهاب الإنسان وإذلاله , فمئات النساء الكرديات سلبت منهن الجنسية السورية وتبعات
هذا الإجراء العنصري لا تحصى ( المنع من السفر .....الدراسة ....التملك ....الخ) . أي
التجريد من كافة الحقوق المدنية والسياسية التي تشل إرادة الإنسان وحريته .
ولا يمكننا الفصل بين العنف التي تتعرض له المرأة واضطهاد الشعب الكردي وإنكار حقوقه القومية من قبل النظام الحاكم ,فهي تتعرض للعنف مزدوج لكونها تنتمي للعرق بشري
لا خيار حر للإنسان في تلك الإنتماء في المجتمع البشري كله .
والعنف الاجتماعي التي تتعرض له المرأة لا يقل بشاعة عن سابقتها بدءا من جرائم الشرف وانتهاءا بالعادات الاجتماعية أقل ما يقال إنها تذل المرأة ورجل معا" .
ومهما تداخلت أسباب إضطهاد شعب ما وعدم نيله الحرية بالمبررات العنف في المجتمع عموما تبقى تلك المبررات هروب من استحقاق إ نساني يتمثل في الدفاع عن حرية الإنسان
وكرامته , لم يعد غياب المجتمع المدني بمفاهيمه الديمقراطية والإنسانية وسيادة العلاقات العشائرية المتخلفة السبب الوحيد للوضع المرأة المزري, بل نستطيع القول إن الشخصية الكردية في مرحلة فقدان التوازن إن صح التعبير , فلم تعد متلزمة بالحفاظ على العادات والقوانين الدينيية والعشائرية حيث يعد بعض منها قوانين إيجابية للحماية الفرد والمجتمع .
ولم يرتقي إلى مستوى تبني مفاهيم المدنية السائدة في المجتمعات المتحضرة التي إن لم تستطع حتى الآن القضاء على العنف فقد حد منه فيكفي وجود الكثير من القوانين وجمعيات المجتمع المدني التي تحمي المرأة وتقدم لها الدعم المادي والمعنوي عند تعرضها
للعنف في تلك المجتمعات.
ومن أهم أسباب العنف وإلغاء الآخر في مجتمعات الشرق عموما " غياب الدور الريادي للحركات السياسية و المثقفين ودور السلبي الغير فاعل للمرأة نفسها وقبولها للأمر الواقع .
و للقضاء على العنف ضد المرأة لا يكفي تخصيص يوم عالمي للقضاء عليه فلا يخفي على
أحد عشق السياسين والمثقفين الكرد والعرب معا لإصدار بيانات الإدانة لكل شئ ...
بل لا بد من تضافر جهود الكل المرأة ...المفكرين ...السياسين ......المثقفين ...رجال الدين
فالعنف والقمع المتجذر في المجتمعات الشرقية بحاجة إلى النضال لا شعارات .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. القصة الكاملة لضبط عصابة تغتصب الاطفال في لبنان عن طريق «تيك


.. من بقايا جاءت من العراق.. الكشف عن وجه امرأة -نياندرتال- عمر




.. العربية ويكند | معايير السعادة لدى الشباب.. و تأثير وسائل ال


.. الصحفيات في غزة تحت النار في ظل سياسات القمع والتمييز




.. الصحفية غدير بدر