الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لوحة الفنان الاسباني سلفادور دالي/ حرية الفكر وتخمة الأفكار والغموضات

إبتهال بليبل

2008 / 12 / 6
الادب والفن


حتماً .. !
أنه يًتنفس بداخلها ، خطواته نحو المضي إلى " المجهول" ، تشكل قطرات من رغبات و أمنيات وأحلام .. مخاض ما لبث الهواء أن يكون فيه سجين بلا أنفاس و هو يبحث عن ملاذ يتنفس منه .. هي مشيئتهم ، يعيشون داخل قوقعة من المعتقدات .. و تلك هي ساعة الولادة المبدئية .. نسكنها ولم نراها .. نتقلب في مضامينها نقف مبهورين بجوار حاضر يسعى إلى تلميحات ماضية .. أهكذا نكون ..؟ !شعوراً باليأس ، بغوغائية الولادة من أنت ؟ أتساءل في نفسي ؟ ربما شبح قيلولة بلا جسد يعود به الزمان بقفزات بدون وعي أو قلب ، يموت و يحيى في وقت واحد تجهضه السجون وجسده و روحه تخفق كالبيضة الحاوية على أعناق وجودية تستدعيك لفك رقابها ...اليوم ...أحاول أن أعتنق عالم هذه اللوحة من وحي خيالاتي ففيها الحب المقدس حب المرآة الأم لطفلها وهو يتربص ما تشير إليه لتقول له .. ياطفلي أبصر ما لا تراه الأحداق ، ذلك لأنها لا تراه رؤية عين بل تغور بين ثنايا غير مرئية موشكة أن تكون حقيقة في عالم من الخيال ..
تريه جسد لا تكبله سلاسل ولا توصد عليه أبواب أنهم يصنعون فرائصهم على آفاق الحرية ... نعم أنها الحرية .. فيها صفحات تنسج ظلاماً أسوداً قد تخللها نوع من تخوم الأفكار والغموضات ، ذاك الجسد يخرج من فجوات التاريخ مكفن بأحاجي ثقافية على مذبح تسيل منه دماء مخاضها يخترق العصور ... يخرج من حطام معفر بالقيود التي شقت سياط الصرخات ساعة الولادة ...هي منتصبة في مسارات الريح ، يداها قادرة على الهدم والبناء ، مكتظة برغبة الاستكشاف ...
السماء مشتت الملامح ، هذيان كاسح ، تختبئ الحقائق داخل بويضة عباءة الحرية مقتاً لوجودها ، و تستسيغ ذاتها كمنفى تجيء به السنون نافرة القناعة عابثة بجنون العقول لتبدأ الهلوسة في عوالم أخرى ..
ترسم ملامح تجبره على الخروج من الحقيقة يطفق بإلقاء جسده على كوابيس مدنها الباردة ، ساعة احتضانه ..!! برودة ، تخيم الأفكار ، طفل أمرآة عراة ومن ... هو ..؟! أنه جسد رهين لحرية العالم ...أنه جسد منفي أنظر إليه أنه المدثر بدماء تعكس اشتياقه إلى الحرية ، تتأرجح بين خيالات الرؤيا والكوابيس ...أنا أركن قلمي ليكون خاطرة ، هو من يختار دروبه للكتابة بـألسنة الوجع الذي كان ملازم للأزمنة والعصور ..
نبذة قصيرة عن الفنان
الفنان الاسباني سلفادور دالي الذي يعتبر رمزاً للحركة السريالية وواحد من أعظم الفنانين في القرن العشرين ، تميزت أعماله لصور خيالية تتأثر بفرويد
والتكعيبية والمستقبلية والفن الميتافيزيقي ، أنه يمتلك خيال غير عادي كما أنه ساهم في النحت والأزياء والتصوير الفوتوغرافي والمسرح .. لذلك أعتبر مثالا للسريالية ، يتجه في لوحاته إلى الإنقاذ والإنقاذ من الكوارث المتوغلة في الفن الحديث . كما كان يرأس الحركة السريانية عام 1920 وأقسم حينها الولاء للهراء والأحلام وعدم التماسك ورغم تعارض كل ما يعبر عن حقيقة واقعة ، حيث أنه يقترح صنع الأشياء التي لا تظهر إلا في الأحلام . وفي عام 1924 كرس الفنان دالي انتباهه إلى غيبيات المدرسة التي أنشأتها جورجيو دي كارلو . ورفض المنهاج الخاص الذي تتبعهُ في لا للمستقبلية والتكعيبية ، والعودة إلى عالم من الأحلام واقترح الحياة الداخلية . اعتقل في 1924 بسبب ميولاته السياسية السريالية الواضحة . واقترح الاعتماد على جذور ومناهج تنقيحية في تلقي القيم ، وأكد على إعادة تقييمها وإن الإنسان الفاقد للوعي بوصفه مصدرا للإلهام الفني ...

وهنا رابط اللوحة
http://1.bp.blogspot.com/_pe8gWdy_rhw/STAlrHPyPDI/AAAAAAAABQY/7WJxagJ3tXg/s1600-h/Dali_Enfant_geopolitique_large.jpg








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غياب ظافر العابدين.. 7 تونسيين بقائمة الأكثر تأثيرا في السين


.. عظة الأحد - القس حبيب جرجس: كلمة تذكار في اللغة اليونانية يخ




.. روبي ونجوم الغناء يتألقون في حفل افتتاح Boom Room اول مركز ت


.. تفاصيل اللحظات الحرجة للحالة الصحية للفنان جلال الزكى.. وتصر




.. فاق من الغيبوية.. تطورات الحالة الصحية للفنان جلال الزكي