الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التكتلات والتحالفات السياسية الجديدة .........وبارقة التغيير تلوح في الافق

نبراس المعموري

2008 / 12 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


اجندات كثيرة طفت على الساحة العراقية واعتلت مراكز صنع القرار لغرض بناء الدولة العراقية وسارت اجندة تلك الاحزاب والتكتلات في نهج جعلها تنشطر على نفسها وما حصل في كتلة الائتلاف ومواقف حزب الفضيلة والصدريين والمستقلون وحزب الدعوة وجبهة التوافق والقائمة العراقية الوطنية خير دليل لتشكل تحالفات وتكتلات جديدة ذات بعد سياسي وفكري ورفع شعارات تنبذ المحاصصة والطائفية واصلاح الاخطاء التي وقعت فيها العملية السياسية وتحميلها ماجرى في العراق من عنف وصراعات ، ولادة التكتلات جاءت مترافقة مع الاستعداد للانتخابات القادمة ويتساءل الكثير من المراقبين هل هي حالة ايجابية ام سلبية ؟ و مدى نجاح هذه التكتلات في الانتخابات القادمة وهل ستاتي ثمارها ؟؟

حالة ايجابية ام سلبية :

الدكتور نديم الجابري عضو مجلس النواب عن كتلة الفضيلة يرى ان كثرة تشكيل الاحزاب والانشقاقات داخل الاحزاب القديمة واعادة صياغتها بشكل جديد حالة ايجابية ، ويضيف قائلا ........الجميع يشعر ان العراق يمر بأزمة تحتاج الى بلورة تيارات جديدة والتعددية ظاهرة صحية وتاتي نقيض لظاهرة الحزب الواحد .........وحول شكل هذه التكتلات واذا ما كانت على نمط واحد ؟ اوضح الكتور نديم الجابري بالقول ..........اعتقد ان نصفها على نمط واحد بشرط اذا كانت تتبنى نهجا وطنيا نقيض لمبدا المحاصصة واذا القينا نظرة للاحزاب والتكتلات التي انشات حديثا نجد ان بعضها مؤيد لضرورة وجود قوى جديدة تحمل المشروع العراقي الوطني اما النصف الاخر فيعمل على اعادة صيغة المشروع الطائفي لكن بثوب وطني وذلك حتى تتمكن من ان تجاري التحولات الحاصلة في الشارع العراقي وهذه ظاهرة غير ايجابية .ويضيف ....الشيئ الصحيح هو الخانة الوطنية لكنها للاسف تعاني من افتقادها للمستلزمات المادية مثل المقرات ،الاعداد ، العمل وغيرها .

من جانبه اعتبر سليم عبد الله عضو جبهة التوافق ان ماتم الاعلان عن من تحالفات وتكتلات في اطار التكوين ويحتاج الى وقت مشيرا الى ان جبهة التوافق تتطلع في ان تساهم هذه التشكيلة الحديثة في اعادة رسم الخارطة السياسية .خصوصا انها متقاربة في الافكار والرؤى السياسية.

اما القاضي وائل عبد اللطيف الذي يراس حزب الدولة يرى...بان الانشقاقات الحاصلة حالة ايجابية لانها وجهت رسالة قوية من الشارع العراقي الى الخطوات الخاطئة التي تمارسها القيادات السياسية ويضيف هذه الاصطفافات الجديدة اخذت تسميات مختلفة مثل حركة او كتلة او جبهة او نخب والسبب في ذلك مجارات للشارع العراقي فقد سأم المواطن العراقي نتيجة تصرفات الاحزاب وبالذات الدينية لذلك اخذوا يجارون الشارع ويضعون تسميات مختلفة.

السيد سامي العسكري عضو مجلس نواب عن كتلة الائتلاف فيرى : ان التكتلات الجديدة هي تعبير عن حراك الساحة الحالية وهي تفسح المجال لمحاور جديدة ولكل ظرف له اسقاطات معينة وانتخابات مجالس المحافظات قد اقتربت لذا نجد ظهور تكتلات جديدة تختلف عن السابق وهذا يدل على اتساع العملية السياسية ........ويضيف للاسبوعية هناك تكتلات لم تشترك في الانتخابات السابقة لذا فهي ايجابية لافساح المجال لمن يشارك لم يشارك في الانتخابات الاولى.

.
اما الشيخ عمر الجبوري الذي انشق عن الحزب الاسلامي واعلن مؤخرا عن تشكيل التجمع العشائري المستقل فيرى انها حالة صحية وطبيعية انتجتها اخفاقات الاحزاب والكتل التي قادت الملف السياسي طوال السنوات الخمس الاخيرة وقد ساعد الاستقرار الامني الى تقدم قيادات جديدة الى الميدان السياسي والساحة العراقية تتسع للجميع .وحول سبب انشقاقه عن الحزب الاسلامي يتحدث للاسبوعية قائلا .........لاتوجد ثوابت دائمة في الساحة السياسية وانما هناك متغيرات مستمرة تفرضها المصلحة الوطنية .

التكتلات في الانتخابات القادمة:

انتخابات مجالس المحافظات التي كانت موضوع نقاش الكثير من هذه التكتلات والتيارات والاحزاب وكيفية الحصول على مقاعد في المحافظات وطرح افكارها وبرامجها التي اشتركت اغلبها في الدعوة الى قيام المشروع الوطني ونبذ الطائفية قد وجدها البعض مبالغا فيه او مدعاة للاستفسار والنقاش وهل هي بدافع وطني حقيقي ام جاءت لغرض الدعاية الانتخابية .........

القاضي وائل عبد اللطيف يتحدث بهذا الصدد بقوله ......... ان عدد التكتلات حاليا الموجودة داخل مجلس النواب من 12 الى 15 كتلة اما خارج البرلمان وعلى كل المستويات الدينية ، الثقافية ، المهنية ، السياسية، ربما تجاوز 200 تكتل وهذا رقم كبير ...واضاف اعتقد ان الانتخابات القادمة ستفرز تصورا جديدا وذلك لان الاحزاب الدينية لن تاخذ حصة الاسد وستكون الكفة ارجح للشخصيات المستقلة ورجال الدولة الرافضين للمحاصصة والطائفية والمذهبية .لان نهج الدولة يجب ان يتغير لمعالجة الانهيارات الحاصلة في مؤسسات الدولة .

نزاهة الانتخابات

اما الدكتور نديم الجابري فيرى ان القوى التي ستتبنى تاسيس دولة المواطنة ودولة القانون هي الاوفر حظا في الانتخابات القادمة وستحقق نجاحا لانها تعتمد المساواة ولافرق بين دين واخر وهي قادرة على ذلك لكن هذا الامر متعلق بمسالة مهمة وهي نزاهة الانتخابات واذا ما جرت بشكل شفاف ونزيه ودون تدخل جهات اخرى .
وحول تاثير الدول الجوار ومدى تاثيرها في اسناد او الوقوف الى جانب بعض الكتل فيقول الجابري ..........
الوسط الذي يهمه استقرار العراق يدفع الى دولة المواطنة والابتعاد عن الفتنة الطائفية . واضاف ان البلدان العربية لها مصلحة لانتصار التيار الوطني في العراق لان دولة المحاصصة ستولد تحشيد طائفي ياثر على البلدان المجاورة تاثيرا كبيرا .

عودة التكتلات الطائفية :

الدكتور هاشم يحيى الطائي عضو نواب عن جبهة التوافق يتحدث قائلا : من خلال ملاحظاتي لموضوع الانتخابات تولد لي نوع من الاحباط فهنالك التسلسل المنطقي فكثرة الكيانات يوحي بتشرذم الطليعة او النخب السياسية لانه سيفقدنا الكثير من الاصوات كمقاعد شاغرة والنقطة الاخرى وهي الاهم التكتلات والتحالفات والاحزاب التي انشات حاليا اذا وقفت عند حدود الانتخابات لاضير اما اذا تحولت كما هو حاصل حاليا في مجلس النواب فعليه سنعاني من نفس المشكلة الحاصلة حاليا في المجلس ...........

ويضيف الطائي بقوله ........استحظر قول الدكتور منذر الشاوي في كتابه النظرية الدستورية (اي حكومة تنشأ من جبهات متعددة تكون ضعيفة ) تفسير هذه المقولة انها ستتحول الى محاصصة اذا ماكانت طائفية ستكون محاصصات حزبية لذلك فبناء الدولة يفترض ان يقوم على اساس التكنو قراط .

الخوف من ان تتحول هذه التكتلات والحركات والاحزاب الى تكتلات طائفية وتحزبية يجدها الدكتور نديم الجابري عضو مجلس النواب عن كتلة الفضيلة بعيدة وحتى ان تحقق ماقاله الدكتور هاشم يحيى فلا يمكن مقارنته بالتجربة الحالية ويعلل ذلك بقوله ........
ان الاطر الوطنية الظاهرة على الساحة تدعو للتفاؤل خصوصا ما شكل مؤخرا بما يسمى بالجبهة العراقية الوطنية التي يراسها الدكتور اياد علاوي وبعد انضمام كثير من الشخصيات والكتل لهذه الجبهة ويضيف ان من يتحرك على ثلاث مسارات وهي المجتمع ، القوى السياسية التي ولدت حديثا ، القوى السياسية الموجودة في المجتمع وحققت نجاحا سيكون هذا التحرك قد سار في الطريق الصحيح وهو ما عملت به الجبهة العراقية الوطنية فنحن بحاجة الى تاطير موسساتي باتجاه الهدف الصحيح واعتقد ان القوى السياسية الجديدة هي الاهم وذلك لانها ذات توجه وطني حقيقي .















التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اليمن.. حملة لإنقاذ سمعة -المانجو-! • فرانس 24 / FRANCE 24


.. ردا على الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين: مجلس النواب الأمريكي




.. -العملاق الجديد-.. الصين تقتحم السوق العالمية للسيارات الكهر


.. عائلات الرهائن تمارس مزيدا من الضغط على نتنياهو وحكومته لإبر




.. أقمار صناعية تكشف.. الحوثيون يحفرون منشآت عسكرية جديدة وكبير