الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الابداع في العالم العربي شهيد الانظمة الحاكمة

محمد نبيل الشيمي

2008 / 12 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


يقول الفلاسفه ان الابداع هو ايجاد الشيئ من عدم وفلان ابدع الشيئ يعني انشاه علي غير مثال .والإبداع قرين التطور وحصيله لجهد متواصل ولكن العلم لم يضع شروطا كي يكون الانسان مبدعا من عدمه وان كان هذا علي صلة بالوضع المجتمعي من حيث نظام الحكم والاوضاع الاقتصادية
المبدع في حقيقة الامر شخص يتميز بفروق فردية لا تتوافر لاقرانه فهو يمتلك روحا وثابة وارادة قوية مبعثها فطري ومن صفات المبدع الاستاذده من المعارف واستمرارية البحث والتحصيل والتمحيص ويبحث في كل ماتقع يده عليه والمبدع يقبل بالتجربة ويكررها حتي يؤ من ويقتنع بنتائجها وهومن اكثرالناس استثمارا للزمن وكثيرا ما يتذكر فشله اكثر من اعتزازه باسباب نجاحه والمبدع محب للحياة فالابداع حياة وحركة وتطور ولذلك لا ينمو الابداع في ظل القهر الاجتماعي والحريات المكبوتة ولهذا يعزي السبب في توقف الابداع عند العرب وهم الذين حملوا لواء العلم والحضارة وكان لديهم تراكم معرفي حاز اعجاب العالم بل ان بعضا من معرف العرب كانت بداية النهضة العلميه في اوربا .
ولاشك اننا في حاجة لاعاده النظر في واقعنا ونقد ذواتنا لازالة الاسباب التي قتلت الابداع والمبدعين وهي اسباب معلومه فالانسان العربي رزخ ومازال يرزخ للقمع الذي اقلمه ياسا مع القهر الي يعيش فيه ولذا فان الانسان العربي كي يبدع في حاجه الي انظمة تؤمن بحقوق الانسان تنظر الي الديموقراطية علي انها منهج حياه واسلوب للحكم الرشيد والملاحظ ان الحكم في العديد من الدول العربية يتم من خلال نخب ضيقة الافق محصورة في شخص بعينه قراراته فردية ارتجالية تعمل علي اضعاف الاحزاب وقوي المجتمع المدني وفي المقابل يزيد من بطش وسلطة الاجهزة الامنية دون اعتبار لسياده القانون ومن ثم تزيد حالات الاحتقان في المجتمع مابين احتقان عرقي وطائفي بل ومذهبي كالخلاف الحالي بين السنة والشيعه ويشتعل المجتمع بلهب العنف والعنف المقابل
نحن في حاجة الي نظم تدرك انه لا مناص من تداول السلطة ضمانا لحق المواطن واحياء حسه الوطني .العرب في حاجه انظمة حاكمه لاتكبل المعارضة ولاتنكل بهم لمجرد الخلاف في الراي .
ان الالتفاف علي حق الانسان كان احد اهم اسباب اندثارحضارات وامبراطوريات كانت ملء السمع والبصر والشعوب ليست في حاجه الي تشريعات استثنائيه تطلق يد الحكام في الحكم المطلق وليست ايضا في حاجه الي ترزيه القوانين الذين يضعون التشريعات التي تؤ كد لسطوة الحكام وتعمل علي ابقائهم علي سدة الحكم لاطول مدد ممكنة .
ولا شك انه كلما زادت وتيرة القمع انزوي الابداع وعم النفاق ولمع المنافقون الموالون للانظمة علي حساب الملتزمين والمطالبين بالتغيير وهكذا تتخلف الشعوب بل ويصل بها الامر الي حالة موت سريري في حين تسرع عجلة التطور لدي الشعوب الاخري التي ادرك حكامها قبلا قيمه الديموقراطيه ومعني حقوق الانسان هذه الشعوب حتي وهي تواجه اي ازمة سرعان بفضل حيويه مواطنيها ومن خلال مشاركة مجتمعية فاعله تتمكن من الخروج منها.

لقد امنت هذه الشعوب وبتفاعل حر بناء بين مختلف القوي السياسية في المجتمع في بناء اسس التقدم الذي يعد الابداع اهم مصادره ونجحت في الوقت ذاته في تحصينه
ضد الدكتاتوريه والإستبداد من خلال التمسك بالديموقراطية ونحن مازلنا في انتظار ان يمنحنا الحكام صك الديموقراطية وعفوا لن تاتي طواعية .
ان قيمة الحرية تنبع من كونها اساس لاي حياه كريمة وهي كل لا يتجزا وليست هبة تمنح بهامش اوعلي اساس مقايضة هي حق الهي اكدت عليه الشرائع السماوية وكم دماء اريقت لاجلها وسيبقي الابداع ساكنا رحم الشعوب ولن ياتي المخاض الاباكتمال الديموقرطيه وعندما تتمكن الشعوب من ذلك يمكن لنا ان ندرك ونؤمن بان
العرب في طريق الا بداع وأي شئ غير ذلك فسيظل الابداع شهيد الانظمة الحاكمة .









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. علامات استفهام وأسئلة -مشروعة- حول تحطم مروحية الرئيس الإيرا


.. التلفزيون الرسمي الإيراني يعلن نبأ مصرع الرئيس إبراهيم رئيسي




.. دعم وقلق.. ردود فعل على حادث طائرة الرئيس الإيراني


.. ردود فعل دولية وعربية بشأن وفاة الرئيس الإيرانى إثر حادث تحط




.. الشعب الإيراني مستاءٌ.. كيف تبدو الانطباعات الشعبية بعد موت