الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فيديل كاسترو: شفافية مطلقة

فنزويلا الاشتراكية

2008 / 12 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


تأملات فيديل

من يستطيع التشكيك بالأمر؟ كان المراقبون من جميع أنحاء العالم حاضرين في الانتخابات الفنزويلية يوم 23 تشرين الثاني/نوفمبر. انطلقوا بحرية مطلقة. كانت الأوليغارشية مشغولة في إطلاق صرختها للعالم معلنة افترائها الفادح بأن تمديد فتح غرف الاقتراع في الانتخابات، والذي منح للمواطنين الحق في التصويت، كان هدفه التزوير وذلك على الرغم من أن مجلس الانتخابات الوطني كان قد وافق على التمديد وأعلن عنه رسميا.

إذا كانت الولايات المتحدة تتبنى هذا المقياس محاولة منها لتسهيل قيامها بالانتخاب غير المباشر لرئيس هذه الدولة، الأمر الذي يتجسد في الأوليغارشية الفنزويلية، فإن المسألة قد تبدو منطقية. ولكن ليس في فنزويلا، على الرغم من أن هذه الانتخابات لا تتعلق بانتخاب الرئيس، والذي يتم بطريقة مباشرة أيضاً مثلما تتم انتخابات بقية المجالس التنفيذية.


أما بالنسبة لهؤلاء، فإن الشيء المشرف الوحيد هو الرضوخ المذل للامبراطورية وتسفير العملة الصعبة بمليارات الدولارات كل عام وأيضاً الإبقاء على الفقر والأمية ونسبة البطالة فوق ال20%

لن أفترض أني أقوم بالتعبير عن رأي يتعلق بدولة أخرى في هذا الجزء من الكرة الأرضية، إذا نسيت أننا شعوب شقيقة، وأن مارتا الذي قاتل واستشهد من أجل كوبا ومن أجل أمريكا اللاتينية كان قد أكد في يوم من الأيام أمام تمثال المحرر سيمون بوليفار قائلاً "فلتقل لي فنزويلا كيف لي أن أخدمها..لأن لها ابنا في داخلي."

يعمل في قلب هذا الشعب الجميل 40 ألف مواطن كوبي مؤهلون بدرجة عالية وجاهزون للتنازل عن حياتهم فداء شعب بوليفار القادر على منع أي مخاطرة امبريالية تمر به.

أنا لست الشخص الذي سيعطي رأيا تدخليا في بلد الألبا (البديل البوليفاري للأمريكتين)
من الممكن أن تصبح فنزويلا نموذجاً للتطوير الاشتراكي بدءاً من المصادر التي اعتادت الشركات متعددة الجنسيات نهبها من طبيعتها الثرية وعرق عمالها المهنيين. لن تقوم أي قوة خارجية بتحديد مستقبلها بينما تمضي هي لصالح أعلى مستويات التعليم والثقافة والصحة والتوظيف الكامل. إنها مثالا لتتبعه الشعوب الشقيقة الأخرى في هذا الجزء من الأرض. من غير أن تركع على ركبها: لا تقبل أن تكون تابعة لامبراطورية تقوم بنهبها. قامت فنزويلا بمطالبة الجمعية العامة للأمم المتحدة إقامة صيغة مالية عالمية جديدة. وإن كوبا تدعمها في هذا التوجه.

عند متابعة الأخبار العالمية، يبدو لي أن الاتحاد السوفييتي قد سقط أمس. وكما قد تقول ستيلا كالوني "اليوم ، الاثنين، لا يزال الجهاز الإعلامي الإرهابي مطلق العنان. ولكن بعد أن زالت السحب، عادت الحقيقة لتبرز بوضوح."

لقد شكلت انتخابات البارحة نقلة نوعية عظيمة لدى الثورة البوليفارية على عدة أصعدة من الممكن قياسها. على عكس ما يدعي الإعلام المشوش المغلوط حين يقول "يعتقد كاسترو أن الثورة في فنزويلا ستستمر على الرغم من الانتخابات."
لا، أنا أقول بشكل أدق ومن تحليل منطقي للمعلومات الأساسية المنعكسة عن قوائم انتخاب المجلس الانتخابي الوطني، إنني أرى وبكل وضوح أن النصر قد تحقق."

كانت هناك تفاصيل دقيقة تتمثل بنصر غير مرفوض شعبيا لمرشحي 17 ولاية من 22 ولاية وجميعهم أعضاء في الحزب الاشتراكي الموحد لفنزويلا. نتيجة أعظم من أي وقت مضى. كان الاختلاف 1.5 مليون صوت بين الثورة وما حققه مرشحو المعارضة الذين طمحوا لمثل هذا المستوى. 264 منصب محافظ من ال328 منصب الذين شملهم التصويت. لا يوجد حزب معارض من الأصل، إنها فقط مجموعة من المعارضين ببضعة أحزاب مختلفة، وشفافية مطلقة. لهذا السبب قلت وأكرر إن لهيب الثورة سيصعب جداً إطفائه في فنزويلا.

فيدل كاسترو
24 تشرين الثاني/ نوفمبر 2008
6:35 مساءً

ترجم للعربية عن الغرانما بواسطة فنزويلا الاشتراكية









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل تسير مجريات محاكمة ترامب نحو التبرئة أم الإدانة؟ | #أميرك


.. هل أصبح بايدن عبئا على الحزب الديمقراطي؟ | #أميركا_اليوم




.. مسؤولون أمريكيون: نشعر باليأس من نتنياهو والحوار معه تكتيكي


.. لماذا تعد المروحيات أكثر خطورة وعرضة للسقوط؟ ولماذا يفضلها ا




.. سرايا القدس تبث صورا لتفجير مقاوميها بكتيبة طوباس سيارة مفخخ