الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الارهاب الاسلامي في مومباي

محمد كليبي

2008 / 12 / 1
الارهاب, الحرب والسلام


شنّت جماعة ارهابية اسلامية هجوما مسلحا على فندق تاج محل الشهير و على المركز اليهودي في مدينة مومباي الهندية . والذي نتج عنه مقتل أكثر من ( 250 ) شخصا واصابة عدد آخر بجروح مختلفة الدرجة والخطورة , ومن عدة جنسيات " غربية " , من الولايات المتحدة وكندا وأوروبا وأستراليا واسرائيل , اضافة الى بعض الآسيويين . وكذلك مقتل جميع الارهابيين المنفذين للهجوم , عدا واحدا بحسب التصريحات الرسمية للسلطات الامنية الهندية , التي ذكرت ان عدد المهاجمين كانوا عشرة أفراد , قتل منهم تسعة , ويجري التحقيق مع العاشر الذي تم القاء القبض عليه . بينما المصادر المستقلة تقول بأن عددهم قد يصل الى الاربعين عنصرا .

ورغم تباين تلك المصادر , الرسمية والمستقلة , حول عدد المهاجمين وجنسياتهم , حيث تذهب بعض تلك المصادر الى أنهم من الجماعات الاسلامية المتطرفة في اقليم كشمير الهندي , وبعضها يؤكد بأنها جماعة اسلامية متطرفة قدمت من الباكستان وبنجلاديش , بل يحددون جماعتيّ " عسكر طيبة " و " جيش محمد " الباكستانيتين , فيما البعض الآخر يذهب الى أنها جماعة اسلامية متطرفة قدمت من بريطانيا , أي انهم بريطانيون من أصول باكستانية .
ورغم ذلك التباين الاّ أن ما يجمعها , والقاسم المشترك بينها , هو "" اسلامية الهجوم الارهابي في مومباي "" . بمعنى ان ذلك الهجوم الارهابي هو عمل ارهابي اسلامي بامتياز , قامت به جماعة ارهابية اسلامية بغض النظر عن انتمائها الجغرافي .



لماذا (( المركز اليهودي )) ؟

يبقى الاختلاف الأخير , بين تلك المصادر , وكذلك بين المحللين السياسيين والامنيين , هو حول الهدف الرئيسي لتلك الجماعة الارهابية الاسلامية من وراء القيام بهذا الهجوم الدموي الاجرامي . فقد انصب تركيز تلك المصادر وتلك التحليلات حول القضية الكشميرية , مرجعين السبب الرئيسي لتلك العملية الارهابية الى انتقام تلك الجماعات الارهابية الاسلامية من الحكومة الهندية , ودفاعا عن " اخوانهم " في كشمير .
لكنني أميل الى تفسير آخر , بسبب استهداف المركز اليهودي في مومباي , الذي راح ضحيته خمسة أشخاص من اليهود .
أعتقد ان الدافع الاول والرئيسي لتلك الجماعة الارهابية من وراء ذلك الهجوم الدموي هو "" قتل اليهود والنصارى "" نتيجة للحقد والكراهية التي يحملها أولئك الارهابيون الاسلاميون , والمسلمون عامة , تجاه اليهود والمسيحيين في العالم وفي الغرب على وجه الخصوص . فلو كانت الرسالة موجهة الى الحكومة الهندية , بسبب قضية كشمير , لاكتفى الارهابيون بالهجوم على الفندق . أما أن يتم الهجوم كذلك على المركز اليهودي فهذا يدل على أن هنالك استهدافا " دينيا " لكل ما ينتمي الى اليهود والمسيحيين , باعتبار اليهود والمسيحيين ( أو النصارى بالمفهوم الاسلامي ) أعداء الأمة السلامية كمل يصوّر ذلك في العقلية الاسلامية عموما , والمتطرفة بوجه خاص ......








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. القضية الفلسطينية ليست منسية.. حركات طلابية في أمريكا وفرنسا


.. غزة: إسرائيل توافق على عبور شاحنات المساعدات من معبر إيريز




.. الشرطة الأمريكية تقتحم حرم جامعة كاليفورنيا لفض اعتصام مؤيد


.. الشرطة تقتحم.. وطلبة جامعة كاليفورنيا يرفضون فض الاعتصام الد




.. الملابس الذكية.. ماهي؟ وكيف تنقذ حياتنا؟| #الصباح