الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


و استقال الوزير

عبدالرحمن اللهبي

2008 / 12 / 2
كتابات ساخرة


انا لا افهم هذه الدول و لا أفهم المسؤولين فيها, كيف يربطون السلطة بالمسؤولية, رؤساء الدول , رؤساء الوزارات , الوزراء, كبار المسؤولين, عندما يحدث خطأ جسيم , من أعجب العجب يستقيل المسؤول الكبير معتبرا نفسه مسؤولا مسؤولية تامة عن الذي حدث , أذكر أول ما تنبهت لمثل هذه الحالة كان عندما استقال (الهر فيلي برانت) مستشار المانيا الغربية قبل أن تعود للإتحاد و عجبت أن السيد برانت استقال لأنهم اكتشفوا جاسوس تابع لألمانيا الشرقية من بين العاملين في مكتب المستشار (برانت) في اليوم الثاني تقدم المستشار باستقالته من عمله متحملا المسؤولية الكاملة, عجبت لهذا التصرف......اعتبرته نوعا من السفه!!! كيف يستقيل اكبر رأس في الدولة ؟ ولماذا لم يشكل لجنة للبحث عن سبب وصول هذا الجاسوس الى مكتبه ؟ وبعد ذلك من الممكن أن يتحمل المسؤولية أحد العاملين و يعاقب, أما أن تصل الى الرأس الكبير فذلك ما لم أفهمه.
اصطدم قطارين في اليابان , أفاجأ أن وزير المواصلات في اليابان يقدم استقالته!!!!! سألت نفسي: وهل الوزير هو مدير السكة الحديدية ؟ هل هو مسؤول تحويل القطارات؟هل عمله ينحصر في القطارات؟.
وزير القوى العاملة في فرنسا يستقيل..... لماذا؟ لأن البطالة تجاوزت الحد المرسوم لها..... عجبت!!!هل الوزير هو الذي زاد البطالة؟.
ينتحر وزير المال في كوريا الجنوبية لاكتشاف سرقة و تزوير في الوزارة!!!!
الطامة الكبرى عندما ركب الجنرال العظيم شارل ديجول طيارة و معه زوجه وترك غدارة فرنسا عندما لم ينل الأغلبية في الاستفتاء الذي عرضه على الشعب الفرنسي.
آخر المتمة و ليس أخيرها استقالة وزير الداخلية الهندي وتحمله مسؤولية موقعة مومباي.
سبحان الله !!!!! ما هؤلاء المسؤولون؟ كيف يتركون مناصبهم و يتحملوا مسؤولية أمر كان من الممكن أن يحملوه لأي موظف ؟ أنا لست أفهم ......... كيف يربط هؤلاء الناس بين السلطة والمسؤولية؟ الذي أعرفه و نشأت عليه في بلدي والعالم الذي من حولي أن السلطة (بضم السين) شيء والمسؤولية شيء آخر.
تصوروا لو استقال كل مسؤول في العالم العربي عند حدوث خطأ في جهازه كيف كان سيصبح حالنا؟
الحمد لله الذي أنعم على الدول العربية بمسؤولين يعون أن شعوبهم في ذمتهم, ويعلمون علم اليقين أنهم لو تركوا مناصبهم لضاعت الشعوب و اختلطت الأمور, الحمد لله ..... العالم العربي يتمتع بمسؤولين لهم من الخبرة مالم يكن لأحد من قبلهم و لا بعدهم ليس هناك بعدهم فهم (من الكرسي الى اللحد)بل وكثير منهم يمتد بخلفه الطيب,
لذا تجد أن الدول العربية تنعم بالاستقرار و الهدوء وأنه مهما طال بك الأمد فأنت مطمئن أن المسؤول لن يتغير فتتغير حياتك إثر ذلك.
أدام الله مسؤولينا تاجا على رؤوسنا وللمخطئ الحجر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فاق من الغيبوية.. تطورات الحالة الصحية للفنان جلال الزكي


.. شاهد: دار شوبارد تنظم حفل عشاء لنجوم مهرجان كان السينمائي




.. ربنا سترها.. إصابة المخرج ماندو العدل بـ-جلطة فى القلب-


.. فعاليات المهرجان الدولي للموسيقى السيمفونية في الجزاي?ر




.. سامر أبو طالب: خايف من تجربة الغناء حاليا.. ولحنت لعمرو دياب