الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نصوص

ميثم سلمان
كاتب

(Maitham Salman)

2008 / 12 / 1
الادب والفن


نشرة الخراب
أخبار العراق علكة مسمومة , نلوكها صباح مساء . نصنع منها بالونات بأفواهنا . لتنفجر وتحطم كل ما حولها .

ميزان

ثمل يضع الحقيقة في كفة ميزان وفي الأخرى يضع الرب . يقف في قارب صغير تجره موجة نزقة وسط بحر هائج . البحر يملأ حفرة في أحشاء ارض كروية تعوم كيفما اتفق في كون نزق يشبه كريات لعبة البنكَو . تتقافز الكريات في قفص زجاجي لتستقر واحدة منها في فوهة تشبه فمي . يصرخ مسن يعتمر قبعة رعاة البقر : أوو زيرو زيرو . أرد عليه بصرخة مثل صدى : بنكَو
استلم عدة وريقات خضر , قيمة جائزتي . أنفقها على قارورة . أكرعها واقفا وسط قارب واضعا الرب في كفة ميزان وفي الكفة الأخرى ....

لوحة

ثلاث خطوط سود تتعامد على مثلث مقلوب لونه آيل للاضمحلال يشبه قميص عسكري متهرئ . رأس المثلث متفحم وينتصب على مثلث كونكريتي آخر اصغر منه وكأنهما يشكلان ساعة رملية ملئت بالدم . تشير الساعة إلى ليل لا ينقضي , قاني , حل منذ قرون . يشرف على الساعة قمر كابي مكتمل , مربع الشكل وتحيطه ثلاث نجوم سوداء .

مرارة

نعاني من مرارة الماء الذي يغلق أفواهنا . فمتى نقذفه لإغراق الواقفين هناك , المتربصين للذائذنا ؟ هم ليسوا كما نحسبهم منسجمين بالقواعد , بل هم مستميتين في تنافرهم , إلا إنهم على ذات الهوس باستئصال أنفاسنا . نصال بشتى الألوان تغرس في كتف بلاد مابين النارين , لكنها بنفس اللمعان والمضي في جز رقابنا . هناك حجر وماء يملأ أفواهنا الصدئة , ما كنا لنبتغيه لو لا فرمانات الذابحين والجلادين والفاتحين الجدد .

هلاك

ينز مني ذاك الهلاك الذي نسميه العراق ,
دم يُسفح على أشلائي كسرب أفاع نارية
هل أنا من يتطاير شظايا أم العراق ؟
هل تلك العبوة نسفت رأسي أم رأس الشارع ؟
صرت احذر حتى وسادتي من قنابل تنضبط على توقيتات الآذان وتكتكات مسبحاتهم .
تلك المرارة التي تشبه الوطن تشوب دموعي كلما أجهش بالحنين , هي خيط مرارة يشنقني .

كلائش

هنا بالتحديد , في فضائنا المفسر بالمطلقات , تتهاوى الذكورة في بيانها الأخير لتعلن عن يأسها المدقع واستسلامها للاسترسال بأرجاءات متناسلة . تلك أغلالنا المزروعة بفعل أوهام الكهوف التي تخنق هواءنا وتعطل الأجنحة . إنها حقيقة كما حنظل غربتي , لكنها مؤقتة , بل موقوتة , ستنفلق ساعة تفاقمها ب "لاءات" تغسل الرؤوس من كلائش منقوعة بالدم . حينها ستغدو الرؤوس ناصعة كالشعر , غير آبهة بالوساوس والرعب .
سأنسل من التأجيل مستنشقاً هواء الولادة لقص حكاياتي بلا أحجية ودروع . سأبوح الصديد وأنا شاخصا أمام الملأ بكل ملامحي .

رماح

رماح مستوردة
رماح قديمة
رماح جديدة
رماح من الكهوف
رماح ... رماح ...
تنصهر في رصاصة , تخترق أضلاعي وتحدث ثقباً بحجم الخراب ... بحجم العراق .

في أمريكا

الكره والسلاح وقود الحروب الأهلية .
في أمريكا تجد السلاح :
في محال البون شوب
في الوول مارت
على قارعة الطريق
في أمريكا تجد الكره عند الجميع :
الأبيض يكره الأسود
الأسود يكره الأبيض
المهاجر يكره الأسود والأبيض
الهندي الأحمر يكره الجميع
في أمريكا تجد وقود الحرب الأهلية أينما حللت لكن لا وجود لحرب هناك !
في أمريكا هذا يعني سلام , في حين انه قناع المهنة .
مثلاً , على نادلة بيضاء في مطعم مكدونالز ارتداء قناع يبتسم للأسود حفاظا على مهنتها , وهذا ينطبق على الجميع .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بل: برامج تعليم اللغة الإنكليزية موجودة بدول شمال أفريقيا


.. أغنية خاصة من ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محمد علي وبناتها لـ




.. اللعبة قلبت بسلطنة بين الأم وبناتها.. شوية طَرَب???? مع ثلاث


.. لعبة مليانة ضحك وبهجة وغنا مع ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محم




.. الفنانة فاطمة محمد علي ممثلة موهوبة بدرجة امتياز.. تعالوا نع